الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن فهد الشريدة
سبق ذكر محمد بن فهد الشريدة عند ذكر والده فهد بن عبد الرحمن الشريدة.
وهو صاحب إبل منذ نشأته ولا يزال حتى الآن (1427 هـ)، وعمره قد تجاوز التسعين صافي الذهن قوي الجسم.
كتب إليَّ الأخ أحمد بن سليمان الشريدة ما يلي:
من الموجودين من أبناء فهد العبد الرحمن الشريدة (محمد) وهو من كبار العقيلات وحتى الآن يبيع ويشتري ويتاجر في الإبل وعنده من نوادر الإبل مع أن عمره تجاوز 90 عامًا وينظم سباق الإبل ويشرف عليها، وكان وهو صغير السن يتاجر في الذهب يشتري من فلسطين ويسافر به إلى مكة المكرمة على ظهور الإبل.
وفي يوم منعت حكومة فلسطين ظهور الذهب من فلسطين وقام في تهريبها مع الشط إلى عمان سباحة فلما رآه اليهود يعبر الشط أي نهر الأردن سباحة أطلقوا عليه النار فرجع، قالوا أصحابه العقيلات وعدك عمان فانتظر حتى ظلام الليل ليتسنى له عبور الشط في الظلام فقام نصف الليل وصار يعوم ومعه الذهب حتى وصل في هذه المخاطر.
ووصل أصحابه العقيلات في المغرب فظنوا أنه ذبح أو غرق وهو سالم.
وفي مرة سافر إلى الشام لشراء إيل فلم يجد مطلوبه فسافر إلى العراق وطلع للجزيرة لشراء إبل وأخذ يجمع من العشائر إيلا ويبيعها في عمان.
وأخوه عبد العزيز الفهد الشريدة وأخوه سليمان كانا مع العقيلات في سوريا في تجارة الإبل أيضًا، فأهل القصيم طلب منهم جلب إبل من بادية الشام فلم يجدوا إبلًا فتحولوا إلى العراق وأخذوا يجمعون الإبل فلم يجدوا الكفاية منها وذهبوا إلى الجزيرة، هم ومعهم بعض العقيلات فأقاموا عشرة أيام إلى أن ذهب عقيل الآخرون من الجزيرة وبقي عبد العزيز لوحده حتى حصل على الإبل فقام ونزل بها إلى الرياض فلما وصل الرياض لاقاه الجزارون وشروا الإبل منه بثمن طيب.
وفي يوم كان أخوه عبد الله ومعه سليمان وكان سليمان صغيرًا نازلين من الجوف وفي الطريق جاءهم غبار فلم يروا الطريق فنزل وكان الوقت المغرب فقال سليمان يا خوي اعقل البعارين، فقال: خلهن يشبعن ماهن رايحات ناموا فلما استيقظ عبد الله وجد الإبل رائحة فقام في قص أثرها حتى وجدها عند بدو فلما عرفوه قالوا: أنت ابن شريدة والحمد لله وصلتنا وحفظناها لكم.
وفي انحسار عهد جماعة أهل بريدة الأوائل ومنهم الشريدة قال الشاعر حمد بن عبد العزيز الفهيد من قصيدة له:
وين (الرَّبادَى) ووَين هكا العناتيت
…
ووين الرجال اللي لهم مقدريه؟
وين (الشريدة) اللي بالثنا لهم صيت؟
…
راحوا ورحنا بين هذي وذيه
مؤلفون من الشريدة:
من مؤلفي الكتب في الشريدة الدكتور صالح بن عبد الرحمن الصالح الشريدة صدر له من الكتب: (حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية)، الطبعة الأولى 1422 هـ - 2001 م، في مجلدين الأول في صفحة والثاني في 324 صفحة.
وللدكتور صالح بن عبد الرحمن الشريدة أيضًا: (الوجودية الحديثة: دراسة ونقد في ضوء الإسلام)، طبع في مطابع الحميضي بالرياض عام 1423 هـ في 459 صفحة.
وللدكتور صالح بن عبد الرحمن الشريدة أيضًا من الكتب المطبوعة: (نظرية المعرفة في الفلسفة الأوروبية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين: دراسة ونقد في ضوء الإسلام)، طبع في مطابع الحميضي في الرياض عام 1423 هـ - 2002 م، في 422 صفحة.
ومن مؤلفي الشريدة: سليمان بن عبد الله الشريدة، له كتاب:(كل الصيد في جوف الفرا) في عدة مجلدات، كتبت تقريظا له في جريدة الجزيرة.
ومن الطريف أن أحدهم قد أثنى على هذا الكتاب، وهو كتاب فصيح، بل أدبي بشعر عامي، وهو الشاعر مبارك بن ممدوح الشمَّري، قال:
الصيْد في جوف الغرَا لا تهَيْا
…
يغنيك عن كتبِ التواريخِ كلَّهْ
إمولفه بحر العلوم الأبيَّا
…
رجلٍ بلغةِ الضاد وافٍ سجلَّه
عزَّ الله إنَّ الصيد كنز غنيَّا
…
ويشفي الكبود المعطشة المغلّه
ابن هشام النَحَويْ له سِميَّا
…
والأصفهاني بالأغاني واخذًا له
قوس إسهامه ما تطيش الرَّميَّا
…
وانا اذكر الله يوْم فكرهْ وصلْ له
وصلوا على المبعوث آخر نبيًّا
…
والآل والأصحاب همْ خير مِلْة
ومنهم الدكتور خالد بن عبد العزيز الفهد العبد الرحمن الشريدة، عميد شئون الطلاب بجامعة القصيم.
ولد في بريدة عام 1368 هـ.
درس الماجستير والدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية في تخصص (علم الاجتماع التنمية والتغير الاجتماعي).
له بحوث في:
- العولمة والسعودة.
- الشورى والديمقراطية.
- رعاية السجناء وأسرهم.
- الأمن والمفكرين والوحدة الوطنية.
والدكتور خالد محب للكتابة والطروحات الاجتماعية.