الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشَّقْحَا:
بفتح الشين وإسكان القاف فحاء مفتوحة مخففة.
على لفظ مؤنث الأشقح وهو الذي في لونه حمرة تميل إلى الصفرة وقال لي أحدهم: إن سبب هذه التسمية هي فرس لجدهم شقحا اللون، وقال لي عبد الرحمن البطحي: إن ذلك من اسم أم لهم اسمها شقحا.
أسرة من أهل بريدة جاءت إليها من عنيزة.
يرجع نسبها إلى أسرة (الحمود) الكبيرة في عنيزة التي تفرعت منها عدة أسر منها العبيد الله والجنيني - بالجيم المنقوطة - والنانية والمهوس والعبيدي والمحيسن، وقد انتقل منها إلى بريدة ثلاث أسر هي (الحمود و (الشقحا) واليحيى.
وتسميتهم بالشقحا جاءت معهم من عنيزة فقد كان يسمون وهم هناك بالشقحا.
ويذكرون أن لديهم وثيقة تتضمن وقفًا لهم في عنيزة.
وهذا لا يستبعد لأن أبناء عمهم الحمود كانوا جاءوا إلى بريدة في القرن الثالث عشر.
وقال لي خالد بن عبد العزيز الشقحا من الأسرة: إن أول من جاء من عنيزة إلى بريدة من أسرة الشقحا هو علي بن محمد، ومحمد هذا هو الملقب بالشقحا وأنه جاء إلى بريدة قبل عام 1302 هـ استنادًا لوصيته هكذا قال: ولكنه قال عندما سألته عن أكبرهم سنًّا الآن - 1420 هـ قال هو صالح بن منصور بن محمد بن منصور بن محمد الملقب بالشقحا بن منصور بن محمد بن حمود بن محمد الحترشي.
ولم يذكر (عليًّا) في نسبه ولا يصح هذا إلا إذا كان محمد أول من لقب بالشقحا منهم له أولاد من غير ذرية (علي) الذي يذكر أنه أول من جاء منهم إلى بريدة، ولكنهم انتقلوا بعد ذلك من عنيزة إلى بريدة.
أما الحترشي في نهاية النسب القريب فإنه يعود إلى فرع الحتارشة من قبيلة هذيل.
أقول: إذا صح هذا أي سلسلة النسب فإنه لم يذكر فيه متى يتصل نسبهم بنسب بقية أسرة الحمود الذين انقسموا إلى نحو تسع أسر ثلاث منها في بريدة وست في عنيزة، والذين في عنيزة هم الأصل، والذين في بريدة جاءوا إليها
من عنيزة، وهم (الشقحا) و (الحمود) و (اليحيى) والذين في عنيزة كثير وبرز منهم شخصيات عديدة مثل حمود العبيد الله مدير فرع الزراعة في عنيزة، وعبد الرحمن ابن نانيه المدير العام لخفر السواحل.
وظني أن هذا النسب فيه اختصار كثير ويحتاج إلى تمحيص ونحن هنا إنما نذكر أسر أهل بريدة وسوف نذكر في الكتاب الأخر المتعلق بأسر القصيم في المدن والنواحي الأخرى ما نعرفه عن أسرة الحمود والذين يتصلون بها من أهل عنيزة.
والله المستعان.
ويجمع أهل بريدة الشقحا على (الشقاحي) بفتح الحاء وأنا أقول إنني عندما عقلت الأمور بعد عام خمسين وثلثمائة وألف بقليل وكان دكان والدي في السوق الشمالي القديم الواقع إلى الشمال من جامع بريدة كنت أرى (الشقاحي) وهم ثلاثة رجال كبار لكل منهم أولاد وبيوتهم تقع إلى الغرب من المسجد الجامع دخل بيت حسين الشقحا منهم في توسعة شارع الصناعة، مما يدل على أن وجودهم في بريدة هو أقدم من ذلك.
وبعد أن امتد بي العمر، والمعرفة خيِّل إليَّ أن (الشقاحي) قدماء في بريدة لأن لهم أملاكًا وبيوتًا فيها ولا أعرف أن أحدًا منهم ذكر أنه مولود في عنيزة، بل هم مولودون في بريدة أقصد الرجال الكبار الذين عرفتهم في العقد السادس من القرن الرابع عشر.
كون (الشقحا) هم إحدى الأسرة المتفرعة من أسرة الحمود الكبيرة قد نصت الوثيقة التالية على ذلك وهي مكتوبة بخط صالح السليمان الغليقة، وقد محى التاريخ فلم نعرف كتابتها بالضبط ولكننا نعرف زمن الكاتب والشاهد محمد بن إبراهيم بن عويد وذلك في العقد الثالث من القرن الرابع عشر على وجه التقدير.
وقالت في مطلع الوثيقة:
حضر عندنا (فهد المنصور الشقحا ابن حمود) وباع على زوجته لولوة بنت محمد اليحيى.
يلاحظ أن محمد اليحيى هو من اليحيى أهل بريدة الذين سيأتي ذكرهم في حرف الياء، وأنهم أبناء عم للشقحاء لأنهم متفرعون من أسرة الحمود، التي منها في بريدة ثلاث أسر هي الشقحا والحمود واليحيى، كما تقدم.
من شخصيات (الشقحا) فهد بن محمد الشقحا وهو شاعر في الشعر الفصيح نظم قصيدة في رثاء والده محمد الشقحا نشرت في جريدة الجزيرة التي تصدر في الرياض في عددها الصادر بتاريخ 27 ديسمبر عام 1992 م بعنوان: (رثاء الابن لوالده)، وهي:
ما لي بما في القلب من خفقان
…
حول ولا لي بالدموع يدان
مذ جاءني نبأ النعي مخبرا
…
بابي سميح ليت ذاك نعاني
يا ملهبًا كبدي بأدهى حرقة
…
يوم الرحيل وقبله بزمان
أتراك أبصرت الأحبة منذ أن
…
ضن الفؤاد عليك بالخفقان
أرأيت في تلك الوجوه وجومها
…
أرأيت كيف غدت من الأحزان
أو لست حين بناظريك رمقتنا
…
رمقات ود أشربت بحنان
أو لست كنت تحس أن قلوبنا
…
فرقا عليك تدق في طيشان
* * * *
يا من أذا عد الرجال وجدته
…
متصدرًا لا في المقام الثاني
وإذا سألت الناس عنه تجد له
…
ذكرا حميدا عم كل مكان
بمكارم الأخلاق يا ذا النبل قد
…
شيدت عزًا راسخ الأركان
أنت الكريم إذا الكرام تفاخروا
…
بالجود والمعروف والإحسان
بر وشهم ذو خصال فذة
…
كم نال منك البذل من إنسان
لا تنكر المعروف تحمد أهله
…
وإذا وهبت فلست بالمنان
وإذا نطقت لدى الأكابر انصتوا
…
يصغون بالأفهام والآذان
نلت الفضائل جلها ولقلما
…
رجل سواك ينالها بتفان
إن كان عمرك انقضت أيامه
…
ذكراك بين الناس عمر ثاني
لك يا أبي منا دعاء صادق
…
فجزاك ربي من فسيح جنان