الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشِّرِيدهْ:
على لفظ سابقه.
أي بكسر الشين والراء.
أسرة أخرى من أهل بريدة ليست لها علاقة نسب بالشريدة الأسرة الشهيرة في بريدة التي قدمنا ذكرها قبلها، هؤلاء أعرق في سكني بريدة وأقدم من الأولى.
جاء ذكرهم في وثائق عديدة وتفرعت منهم أسرة (الشريدي) بكسر الشين والراء التي تفرعت منها أشرة الشبعان.
منهم (عثمان بن شريدة) جاء ذكره شاهدا في وثيقة بدين عند راشد آل عمير النويصري لسعيد الحمد المعروف بالمنفوحي.
والدين: أربعة وثمانون صاع حب أي قمح عوض ستة آريل مؤجلات يحل أجلها طلوع شوال أي خروجه وانقضاؤه من عام 1277 هـ.
وفيها رهن شهد عليه حمود العتيك.
والكاتب: محمد آل عبد الله العمرو.
والتاريخ: غرة جمادى الآخرة أي أول يوم منه سنة 1276 هـ.
ومنهم عبد الله العثمان بن شريدة الذي وردت شهادة له في هذه الوثيقة المؤرخة في شعبان عام 1289 هـ وهو حتمًا ليس من أسرة الشريدة التي تقدم ذكرها قبل هذه.
وجاء ذكر عثمان الشريدة من هذه الأسرة، وليس من أسرة الشريدة الكبيرة في وثيقة مضاربة، وهي التي أسمتها الوثيقة (بضاعة) على عادة العوام في تسمية مثلها (بضاعة)، وهي أن يعطي صاحب المال ماله لمن يستثمره، ويكون الربح لهما معًا حسبما يتفقان عليه، والغالب أن الربع يكون مناصفة بينهما.
ومبلغ البضاعة أو المضاربة أربعون ريالًا منها عشر كروش محزر.
وهذه بضاعة طريفة فالمحزر هو الذي اشتهر بعض أهل القصيم بصنعه، ووضعه في الطعام المطبوخ.
وطريقة صنعه أن يجمع شحم الذبيحة، ويجعل قطعا صغيرة في كرش
خروف، والكرش للدابة كالمعدة للإنسان، وتجعل زرع الكرش وهو هدبها في داخلها وظهرها الأملس إلى الخارج ويحشى بها الشحم، ولا يكون ذلك إلَّا في أول الحر، لأن تلك الكرش تجعل في الشمس الحامية مدة أربعين يومًا أو نحوها تعرض لها بالنهار، وتدخل إلى غرفة أو نحوها في الليل.
وبعد هذه المدة يكون الشحم قد ذاب، وتغيرت صفته ولونه إلى لون آخر بحيث صار يستعمل في أشياء مهمة منها أنه يمنع أن يكون الطعام رقيقًا، بل يجعله بفعل كيمائي ثخينًا، وبخاصة إذا كان معه قرع وهو الخضرة الشائعة عندهم في القديم فيجعل القرع أيضًا يحافظ على صلابته، ولو طبخ طبخا كثيرًا.
ومنها أنه يمنع طيشان القدر الذي ينشأ عن وضع حطب كثير تحته فإذا وضعت فيه محزرة وهي القطعة الصغيرة من المحزر بقدر التمرة أو نحوها زال عنه ذلك.
ذكرت الوثيقة أن من ذلك الشيء الذي هو أربعون ريالًا (عشر كروش محزر).
والبضاعة أي النقود هي لسعيد آل حمد السعيد الملقب المنفوحي، وكذلك من المبلغ حمار يباع ويضم ثمنه إلى البضاعة.
الشاهد فيها كاتب الوثيقة محمد آل حمود (بن سفير).
التاريخ: غرة صفر أي أوله من عام 1275 هـ.
وكذلك وجدت ذكرًا لمحمد العثمان الشريدة من هذه الأسرة، في وثيقة مضاربة أيضًا نصت الوثيقة على أنها على النصف أي نصف الربح الذي يحصل من استثمار المال الذي يأخذ البضاعة وهو هنا محمد بن عثمان بن شريدة ونصفه للذي يدفع النقود وهو هنا سعيد الحمد (الملقب بالمنفوحي).
والمبلغ: ستون ريالًا.
شهد به وكتبه إبراهيم آل عمر المبارك (العمري).
والتاريخ: لم يذكر.
وفي أسفل هذه الكتابة كتابتان كلتاهما مضاربة لسعيد، الأولى عند عبد العزيز المالك بخط إبراهيم آل عمر (ابن عمر) المبارك المذكور والثانية بخط محمد آل عمرو.