الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشْعَيْبي:
بإسكان الشين وفتح العين بعدها ياء ساكنة فباء موحدة مكسورة ثم ياء نسبة.
وهم بالفعل منسوبون إلى (شعيب) كما تنطق به العامة أي بإسكان الشين.
أسرة من أهل البصر متفرعة من أسرة المحيميد الكبيرة أهل البصر كان جدهم اسمه شعيب المحيميد فنسبوا إليه.
وسيأتي الكلام مفصلًا على أسرة المحيميد في حرم الميم كما ذكرت ذلك في كتاب: (أخبار مطوع اللسيب) لأن مطوع اللسيب هو من العودة الذين تفرعوا من أسرة المحيميد أيضًا.
وخروجهم من المحيميد باسم (شعيب) قديم إذ وجدت وثيقة فيها ذكر سليمان الشعيب من أهل البصر وهو من أوائلهم من دون شك، فإن كان سليمان هذا ابن صلب لشعيب فإن عهد شعيب يكون في أخر القرن الثاني عشر وأول الثالث عشر، وإن كان من أحفاده أو من أحفاد أحفاده فإن ذلك يدل على أن خروجهم من اسم (لمحيميد) قديم، وإن كان القياس أن (شعيبًا) نفسه لا يقال له الشعيبي كما هو معروف.
والوثيقة مؤرخة في عام 1239 هـ أي بعد سقوط الدرعية بنحو ست سنين، وهي بخط سليمان بن سيف، وتذكر محاسبة جرت بين عمر بن سليم وسليمان (الشعيب) إن سليمان أرهن عمر دوره المعروفات بالبصر، ومعروف أن (الشعيب) من أهل البصر كما سبق.
وهذا نصها:
"تحاسب عمر بن سليم وسليمان الشعيب بعدما عطى عمر خمسة عشر ريالا وصار آخر حساب بينهم ثلثمائة وزنة وتسعة أريل واستفهق عمر إياهن
إلى الموسم سنة أربعين، وأرهن عمر بهن تفقه الثلاثي ودوره المعروفات بالبصر، فإن حلَّ الأجل ما أوفاه فسليمان موكل عمر يبيع ويستافي، شهد على ذلك عثمان آل محمد وحسين الشريم وشهد به كاتبه سليمان بن سيف".
قوله ثلثمائة وزنة يزيد وزنة من وزنات التمر والوزنة هي واحدة الوزان عندهم في القديم وتساوي نحو كيلو واحد ونصف.
وقول الوثيقة: استفهق عمر إياهن أي طلب سليمان من عمر أن يفهق هذا الدين عنه رغم حلوله إلى أجل معين لعله يستطيع وفاءه، فالفهق هنا هو الانتظار وأصله الإبعاد كما هو معروف من اللغة العامية وقد شرحت ذلك شرحًا وافيًا في (معجم الألفاظ العامية) وفي مقابل ذلك الانتظار وضع سليمان رهنًا لعمر تفقه وهي بندقه التي يرمي بها فالتفق البندق.
والشاهدان هما عثمان آل محمد وهو من (المحيميد) معروف بذلك وحسين الشريم الذي تقدم ذكره قريبًا.
ثم وجدت وثيقة أخرى أقدم من تلك تاريخًا وأكثر وضوحًا وهي بخط إبراهيم بن علي بن خضر من أهل البصر مؤرخة في الخامس من شهر عاشور الذي هو شهر محرم سنة ست وثلاثين ولم يذكر القرن، ولكنه معروف الدينا وهو القرن الثالث عشر كما هو واضح.
وهذه بعض سقوط الدرعية وتخريبها بيد إبراهيم باشا بسنتين وتتضمن شراء سليمان (الشعيب) من صالح وعمر ستمائة وزنة تمر بثلاث وثلاثين ريالًا) ونصف يحل أجلهن طلوع الفطر التالي، وهو شهر ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين أي أن مدة تأجيل الدين على سليمان الشعيب هي سنة كما هو المتبع في أغلب المداينات عندهم.
ونصها:
"يعلم من يراه أنه شهد عندي سليمان الصالح وعبد الله الراشد أن سليمان (الشعيب) اشترى من صالح وعمر ستمائة وزنة تمر بثلاثة وثلاثين ونصف يحل أجلهن طلوع الفطر التالي من سنة سبع وثلاثين وأرهنهم بذلك نخله، وضمن عبد الله الراشد جرى ذلك نهار خامس من شهر عاشور سنة ست وثلاثين كتبه إبراهيم بن علي بن خضر".
والشاهدان فيها هما سليمان الصالح وهو سليمان بن صالح السالم واشتهر باسم (سليمان الصالح) وهو من أسرة آل سالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة، ومن أثرياء بريدة المشهورين في وقته، والثاني عبد الله الراشد وهو من أعيان أسرة المحيميد وظني أنه تولى إمارة البصر في فترة من الفترات.
أما الدائنان فهما صالح بن حسين أبا الخيل وعمر بن سليم.
والفطر التالي هو ذو القعدة وعاشور المذكور في آخر الورقة هو شهر محرم.
وهذه صورتها:
والأصرح من ذلك في كون (الشعيب) من المحيميد مع أن ذلك لا يحتاج عندي وأمثالي إلى شاهد ما ورد في وثيقة بخط الشيخ سليمان بن علي المقبل قاضي بريدة، وهو من أهل البصر ولا أدري ما إذا كان كتبها بعد أن صار قاضيا في بريدة أم قبل ذلك، وظني أنه كتبها قبل أن يكون قاضيًا لأنني رأيت
كتاباته كلها التي كتبها وهو يكتب فيها الأرقام على غير هذه الكتابة.
وتذكر هذه الوثيقة أن سليمان الشعيب ضمن دينًا لعمر بن سليم على عمه عثمان بن محمد بن محيميد، وقد يستدل بذلك على أن (شعيب) والده هو الذي تسمى بهذا الاسم من الأسرة أي هو أول من سمي به منها.
ونصها:
"يعلم من يراه بأن عثمان بن محمد بن محيميد وعمر بن سليم تفاصلوا عن دين حال لعمر على عثمان على أن عثمان يدفع لعمر خمسمائة وزنة تمر تزيد خمسين وزنة وترد عثمان العمر ربع الصبخة، وبعد التراضي بينهما ضمن سليمان (الشعيب) لعمر على عمه ها التمر المذكور كل سنة، وإنْ قصَّف الربع عن الخمسمائة والخمسين فسليمان (الشعيب) يتممه من الدراهم اللي عند سليمان من ثمن الغربية وصار الربع ربع الصبخة بارد لعمر من جميع النوايب، شهد على ذلك فهيد الحمود وعلي آل مقبل، وشهد به كاتبه سليمان آل علي بن مقبل وسليمان (الشعيب) تلقى عمر بنجم الغربية، حرر 2 شعبان سنة 1254 هـ".
وهذه الوثيقة مهمة بالنسبة إلى تاريخ الشيخ سليمان بن علي المقبل فهي تضمنت شهادة والده وهي إذا كانت قراءتي لرقمها صحيحة قبل أن يتولى قضاء بريدة بزمن قصير أو إنها في أول ولايته القضاء.
وهذه صورتها:
شاهد على نقص المعلومات:
ذكرت اليقين على أن (الشعيبي) هؤلاء منسوبون إلى شعيب من أسرة المحيميد كما هو واضح.
وقد تلقيت من أحد الإخوة المثقفين من أسرة الشعيبي ويسكن في بريدة رسالة سأل فيها عن أصل أسرة (الشعيبي) هؤلاء ويذكر فيها أشياء بعيدة عن الواقع، لا يذكرها تقريرًا، وإنما يذكرها ظنًّا.
وكل ما جاء في كتابه يدل على عدم عناية الناس عندنا بتاريخ أهلهم،
وهذا من بين الأسباب التي حدت بي إلى تأليف هذا المعجم.
قال فيما قال، ولم أرد أن أذكر اسمه لئلا يكون ذلك تعبيرًا له بالجهل.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز: بخصوص استفساركم عن عائلة الشعيبي وعن سبب هذه التسمية.
يوجد من يحمل اسم الشعيبي في منطقة القصيم أكثر من أسرة، فالشعيبي أهل البصر ينتمون إلى قبيلة بني خالد، أما الشعيبي أهل البكيرية فعلى حسب علمي أنهم ينتمون إلى أسرة أبا الخيل التي تعود إلى قبيلة عنزة.
وهناك أسرة أخرى تحمل هذا الاسم تعيش في الشُّقة ومنهم الشيخ حمود العقلا الشعيبي الأستاذ في كلية الشريعة بالقصيم، وقد سألته مرة هل هو من أسرة الشعيبي التي أنتمي إليها من بني خالد، فقال لي: نعم، ولكنني سألت والدي وبعض من يعرف عن أسرتنا فأخبرني أنه لا ينتمي إلى أسرتنا ولا ينتمي أيضًا إلى قبيلة بني خالد، وقيل لي إنه ينتمي إلى قبيلة قدمت من جنوب المملكة.
أما عن سبب التسمية بهذا الاسم وما قيل: إن سبب ذلك يعود إلى قول أم أحد أجدادنا لطفلها حينما كانت تداعبه "عسي عمرك عمر شعيب" فقد كنت أنا أيضًا أسمع عن هذا ولكنني لا أعتقد صحة ذلك بعدة أسباب:
أولًا: ما المانع أن يكون الاسم أصلي، ويكون أصل الاسم الذي حملته العائلة فيما بعد يعود إلى رجل اسمه (شعيب) ولاسيما أن هذا الاسم محبب للنفس لأنه اسم نبي من الأنبياء.
ثانيًا: قد يكون سبب التسمية يعود إلى مكان حيث كان العرب قديمًا يسمون أولادهم ببعض الأمكنة، فقد يحتمل أن تكون جدتنا وضعت طفلها في شعب صغير فسمي الطفل شعيب نسبة إلى هذا الشعب كما يحدث دائمًا عند العرب.
ثالثا: أن هذه التسمية ليست حديثة على ما أظن فقد سمعنا أنه يعود إلى أكثر من قرن أو أكثر من ذلك حينما نزحت هذه العائلة من شرق منطقة نجد وسكنت منطقة الجناح بعنيزة، حيث يوجد الآن في عنيزة مكان يسمي الشعيبي ولا توجد في مدينة عنيزة وما جاورها عائلة تحمل هذا الاسم أبدًا.
رابعًا: أنه يوجد في غرب بريدة في خب يسمى الحُمُر - بضم الحاء والميم - وفيه مزرعة (صُبْرَة) تحمل اسم الشعيبي لأكثر من قرن من الزمان وحتى الآن والدي يتسلم (الصبرة) حيث كان جدي قبل ذلك يستلمها من الذين تصبروها من الرجل الذي يدعي الشعيبي والذي انتقل بعد ذلك إلى البصر.
ملاحظة أخيرة:
عائلة الشعيبي وعائلة المحيميد أهل البصر عائلتان متلازمتان من قديم وبينهما أواصر نسب وقربة حتى إننا نسمع أن عائلة الشعيبي انفصلت من عائلة المحيميد، وأن أصلهم قديمًا كان واحد، وينتمون إلى قبيلة بني خالد.
وهناك عائلة تحمل اسم المحيميد تعيش في الشقة ولكنها غير المحيميد أهل البصر، فأولئك أعني أهل الشقة على حسب ما سمعت ينتمون إلى قبيلة عنزة، وهناك عائلة أخرى بهذا الاسم في عنيزة تحمل اسم المحيميد ولكن لا أعرف إلى أي قبيلة تنتمي.
هذه هي المعلومات التي تحضرني عن هذا الموضوع، وأرجو إن كان لديك معلومات أخرى أكثر وضوحًا أو تعود إلى مصادر موثوقة أن تخبرني عنها على عنواني السابق ذكره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
انتهى كلامه.
ومن المعاصرين البارزين من أسرة الشعيبي المتفرعة من أسرة المحيميد أهل البصر:
1 -
صالح بن إبراهيم بن علي الشعيبي، مدير بنك الرياض فرع الجردة ببريدة.
2 -
سليمان بن علي بن سليمان بن علي الشعيبي، مدير إدارة تعليم البنات بالبكيرية.
3 -
محمد بن عبد العزيز بن سليمان بن علي الشعيبي، مدير الشئون المالية بإمارة منطقة القصيم.
4 -
الدكتور سليمان بن محمد بن عبد الله بن علي الشعيبي، مستشار بمكتب سمو أمير منطقة الرياض.
5 -
مقدم سليمان بن علي بن محمد بن علي الشعيبي، بوزارة الداخلية.
6 -
مقدم يوسف بن محمد بن عبد الله بن علي الشعيبي، بالقوات الجوية بالرياض وزارة الدفاع والطيران.
7 -
مقدم إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن علي الشعيبي، بالدفاع المدني بالرياض.
8 -
الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن علي الشعيبي، بكلية الملك خالد العسكرية.
9 -
محمد بن إبراهيم العلي الشعيبي، مدير الشئون المالية بجامعة القصيم.
10 -
محمد بن إبراهيم بن سليمان بن علي الشعيبي، مقدم متقاعد كان مدير شرطة بريدة الجنوبية له حوالي ثلاث سنوات متقاعد.