الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشايقي:
أسرة صغيرة من أهل بريدة، متفرعة من أسرة الدبيان الكبيرة الموجودة في عنيزة والشماسية وهم - أي الشايقي - أبناء عم لليوسف الذين هم أبناء عم للدخَيِّل - بتشديد الياء وكسرها - والحويمان.
أقرب الفروع إليهم (اليوسف)، قيل: سمي جدهم الشايقي لأنه كان يتعاطى تجارة البنادق وإصلاحها، فلقب بالشايقي، وعرف أولاده بذلك حتى سجلوا في حفائظ النفوس (الشايقي).
وأظن هذا القول من دون تثبت، وذلك أن اسم الأسرة من اسم جد لهم اسمه (شايق) ولذلك قيل لابنه (ابن شايق) ورد ذلك في وثيقة طريفة، وهي إلى طرافتها غريبة.
وتاريخها في عام 1276 هـ. وتتضمن دينًا على أحمد بن شايق للثري المعروف آنذاك (غصن الناصر بن سالم) وقد صرحت الوثيقة باسم أسرة غصن، وأنها (السالم) وهذا نصها:
أقر أحمد بن شايق بأن عنده وفي ذمته لغصن الناصر بن سالم أربعة وعشرين ريالا ثمن (
…
) مؤجلات يحلن في شوال 1277 هـ وأرهن غصن حلقة ومنثورة مقبوضات عند غصن والرهن المذكور بإذن من راعيتهن قرغوله، وكذلك أقرت قرغولة بعد ما أرهنتهن لغصن بأنه إن كان وجب ترم دراهم غصن بأنه موكلتن أنا يا علي أبيع وأوفي غصن دراهمه شهد على ذلك محمد الحمد.
هكذا انتهت هذه الوثيقة وربما كانت لها بقية لم نقف عليها توضح من هو علي الذي وكلته المرأة التي تدعي قرغوله على بيع الرهن وإعطاء غصن حقه إذا حل الأجل، ولم يستوف دينه وطرافة الوثيقة من نواح:
أحدها: قول الكاتب ثمن، ولم يذكر ثمن النقود المذكورة مع أنها مبلغ ذو بال فهو أربعة وعشرون ريالا، وذلك مبلغ لا يستهان به في تلك العصور.
ثانيها: قوله الحلقة والمنثورة ربما لا يعرف الجيل الجديد من بني قومنا معنى الحلقة ولا المنثورة، فالحلقة حلية ذهبية يكون فيها رعاف أي ما يشبه الفصوص الخضر النادرة توضع فوق رأس المرأة، وقد توضع حول عنقها.
وأما المنثورة، وقد يقال لها (المنثور) من دون هاء فهي حلية ذهبية تضعها المرأة في عنقها ويتدلى منها القسم المهم وهو على هيئة هلال من الذهب يكون على صدر المرأة.
ثالثها: هذا الاسم الغريب للمرأة: (قرغوله) وكأنما كان الكاتب يتوهم أن (قرغوله) هذه سيكون اسمها مفهوما على مر السنين، لذلك لم يذكر اسم أبيها
ولا أسرتها، وربما كان عذره أن ذلك الاسم ليس له شبيه من الأسماء، وهذا صحيح في وقته، ولكنه ماذا بعد وقته؟
رابعها: قولها: إن وجب (ترم) دراهم غصن الخ فالترم: هو الوقت المحدد للوفاء بدراهم غصن، وقد ذكرت هذا اللفظ في كتاب (كلمات قضت) وهو كتاب مطبوع وفي (معجم الألفاظ العامية) الذي لا يزال مخطوطًا.
خامسها: أن فرغولة موكلة (علي) وهو شخص لم يذكر اسمه في الوثيقة، فكيف يعرف إلا إذا كانت للوثيقة بقية لم نطلع عليها فيها إيضاح له، والله أعلم.
بقي المهم في الأمر وهو أنني لست على يقين من كون ابن شايق هذا هو رأس أسرة الشايقي أو من أسلافهم.
وهذا نص الوثيقة: