الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والثانية بين إبراهيم الجار الله الربيش وبين المذكور.
والدين ثلاث نيرات عصملي سلف.
شهد على ذلك سليمان الصبيحي، وشهد به كاتبه صالح الإبراهيم المرشود.
وقد كتب إليَّ الدكتور أحمد بن حمد بن عبد الله بن عبد الكريم الشبعان بحثًا مفصلًا عن أسرته (الشبعان) فقال:
أسرة الشبعان:
تواردت الأخبار أن أسرة الشبعان التي تقطن بريدة حاليا تعود جذورها إلى حرب التي تقطن غرب القصيم ناحية الجفن وما جاورها، ولها بئر يعود تاريخه إلى ثلاث مئة سنة، وما زال يعرف باسم الأسرة، كما أن مركز الجفن
تحت إدارة أسرة الشبعان من المخاليف، هذا وقد ذكر علي بن محمد الشبعان رحمه الله أن نسب الشبعان يمتد من بريدة متجها إلى غرب القصيم مرورًا بالبكيرية حتى مغرب الشمس على مركز الجفن.
وأسرة الشبعان من أسر بريدة المعروفة بحب التجارة منذ القدم، ويرتبط اقتران اسم الأسرة بالتجارة بجدهم محمد الذي تذكر المصادر التاريخة أنه دفن في غزة، حيث كان من أوائل تجار عقيل.
وامتدت عناية الأسرة بالتجارة عن طريق حفيده عبد الله بن عبد الكريم بن محمد الذي ولد في 1301 هـ، وقد مكث في فلسطين عشرين عامًا متصلة يعمل في تجارة الخيول في غزة، وقد عاد إلى مسقط رأسه بريدة في الخمسينيات الهجرية، إلا أن المرض لم يمهله فمات رحمه الله في بداية الستينيات الهجرية.
وقد أسس شركة لبيع الإبل في عام 1340 هـ، هو وبعض تجار الإبل، كما بينت ذلك الوثائق التاريخية، خلفه في التجارة ابنه عبد الكريم، وقد اختصت تجارته بشراء وبيع الإبل في وقت كان سوق بريدة أكبر سوق للإبل في العالم، وأصبح عبد الكريم بن عبد الله الشبعان من مشاهير تجار الجردة (سوق بريدة) وذلك في بداية السبعينيات الهجرية.
ومن ذريته (صالح، إبراهيم وعبد العزيز) أما شقيقه محمد فمن ذريته (عبد الله، أحمد، عبد الكريم).
ومن دراسة وثائق دخول عبد الله بن عبد الكريم الشبعان إلى فلسطين بغرض التجارة في الأربعينيات الهجرية، تبين أنه في أحد نسخ جواز عبوره كان اسمه الشريدي، ويصعب بالتحديد معرفة سر تكنيته بالشريدي، لأن معظم اتفاقاته التجارية منذ 1338 هـ كانت تسجل بالشبعان، ما عدا واحدة في
فلسطين نسبت لبيت الشريدي عام 1341 هـ! ولعل لقب الشريدي في هذه الوثيقة جعلت البعض يتساءل هل هناك من علاقة بين أسرة الشبعان وأسرة الشريدة المعروفة في بريدة، وبعد الرجوع لكبار السن وأصحاب الرأي ذكروا أنه ليس هناك علاقة بين هاتين الأسرتين، ولعل من الطريف في هذا السياق ذكر أن هناك أشقاء في محافظة البكيرية أحدهم عبد العزيز الشريدة وهو من رجالات التعليم في البكيرية، وأخيه عبد اللطيف الشبعان (تاجر) وهما أبناء عبد الرحمن بن عبد الكريم الشبعان جد أسرة الشبعان في بريدة والبكيرية، وبعد الرجوع لكبار السن تبين أنه لا علاقة بين شريدة بريدة وشريدة الكبيرية! ؟ كما أن هناك وثيقة حديثة ترجع إلى سنة 1368 هـ، توضح أن هناك صبرة عقار في جنوب غرب بريدة يشترك فيه أسرتا الشبعان في بريدة والبكيرية.
كما يجدر ذكره أن جد الأسرة (عبد الكريم) له من الأبناء محمد وعبد الله وإبراهيم وعبد الرحمن وصالح، أما عبد الله فقد مر ذكره سابقًا كأحد تجار عقيل، وعبد الرحمن استقر في البكيرية، وانجب عبد العزيز الشريدة وعبد اللطيف الشبعان كما مر، أما إبراهيم فخلف عبد الله، الذي خلف مجموعة من البنات تفرقن بين بريدة وعنيزة والسر، أما صالح فمات عقيمًا.
ومحمد بن عبد الكريم تمثل ذريته الشطر الآخر من أسرة الشبعان في بريدة والكويت، وقد خرج من بريدة بعد أحداث الصباخ ودخول الملك عبد العزيز إلى بريدة، حيث يمم إلى الكويت سعيًا في البحث عن الرزق في عام 1345 هـ، وله من الأبناء سليمان وحمد وعبد الكريم، أما علي فبعد بلوغه سن الرشد ترك الكويت متوجهًا لبغداد لطلب الرزق، أما سليمان فانتقل بين الجبيل والأردن حتى استقر به المقام في مسقط رأسه بريدة وأنجب عبد الله ومحمد وهما يعملان في التعليم.
أما عبد الكريم فقد بقي في الكويت، أما الأبن حمد فقد ترك الكويت ويمم إلى مسقط رأسه بريدة، وأنجب مجموعة من الأبناء هم (محمد، حسن، إبراهيم، صالح، عبد الكريم)، ومما يؤكد صلة الأسرة بحب التجارة والترحال، فقد أسس هؤلاء الأشقاء أول سوق تجاري حديث في بريدة (أسواق الشبعان أو بندة الشبعان) كان بداية انطلاق هذه الشراكة في التجارة
ومما يجدر ذكره أن أسرة الشبعان في بريدة لا تربطها صلة قرابة بأسرة الشبعان في محافظة الرس، ولا حتى الشبعان في الإحساء وتبوك، ولعل ذلك مجرد تشابه في الاسم الذي هو مجرد صفة قد تطلق على شخص لحدث معين ثم تصبح علمًا لا يُعرف ذلك الشخص إلا به.
الدكتور: أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الكريم الشبعان أستاذ الجغرافية السلوكية المساعد بجامعة القصيم. انتهى.
وتعليقًا على ما ذكره الدكتور أحمد الشبعان عن علاقتها بأسرة الشريدة فإننا نعرف أن أسرة الشريدي في بريدة أسرة قديمة وسوف يأتي ذكرهم في باب الشين هذا، وقد قل عددهم.
وتبين أن ذلك بسبب نزوح بعضهم إلى خارج البلاد وكون بعضهم تغير اسمهم، ولا أشك أن الشبعان هؤلاء منهم.
وأما أسرة الشريدة الكبيرة المعروفة فإنه لا يوجد لها علاقة نسب بالشريدي ولا بالشبعان.
والشريدة في البكيرية أيضًا ليست لهم علاقة نسب بالشريدة أهل بريدة، وإنما هو تشابه في الأسماء.