الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله بن عثمان بن جامع
(1):
جليل القدر والمحل سارت سيرته في سائر الأقطار سير المثل لسانه ينبوع البلاغ أثنى عليه الشيرواني، فقال: هو أنور من البدر الساطع وبستانه يقطف من خمائله نور البراعة، نظمه العزيز الفائق أرق من فؤاد العاشق (2)، ونثره الباهر في النهي افتن من نواظر المها (3).
والتقى الأديبان في بندر كلكتا بعد أن فاز (الجامع) بالنجاة من فوادح اليم، بحثنا صاحب نزهة الأفراح يقول: اطلعني الشيخ عبد الله بن جامع على هذه الأبيات يصف فيها نجاته من الغرق يقول:
هو الرزق لا يأتي بجد لطالب
…
ولا باحتيال أو لطول التجارب
وتأتي القصيدة بعشرين بيتًا.
وترجم له الشيخ عثمان بن سند فقال: إنه هو عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن جامع وأثنى عليه فقال فيه: إنه البليغ في المحاضر والمهيب بالأبصار والمسامع، برع في المعرفة وهو غلام، أخذ النحو عن الشيخ البيتوشي وعن ابن فيروز الفقه وأصوله، وعن ابن خنين وغيرهم من علماء البحرين حتى قال ابن سند:
لم أجد فاضلًا من الناس إلا
…
وهو يثني بملء فيه عليه
اتلام العلا إذا لازمته
…
مثلما لازم السخاء يديه
ثم أن ابن جامع وتوقه إلى العلم حدا به إلى الرحلة إلى اليمن فأخذ عن علمائها
(1) الشيخ عبد الله بن عثمان بن جامع في عداد الشعراء الزبيرين.
(2)
أحمد الشيرواني: حديقة الأفراح متوفي سنة 1256 هـ.
(3)
نفحة اليمن للشيرواني مولده 1200 هـ.
ثم دخل مكة وحج وزار المدينة وتعرف على مشايخها ومعاهدها ثم توجه نحو الشام وحلب واتصل بعلمائها كذلك، وتحدث إلى العلماء وتحدث في علوم القرآن (1)، وكان من العلماء الذين أفادت منه ومن علمه مدرسة الدويحس.
من مؤلفات عبد الله بن عثمان بن جامع:
- "تأسيس التقديس في الرد على ابن جرجيس".
- "الانتصار في الرد على ابن جرجيس".
- "مختصر بدائع الفوائد".
"حاشية على شرح المنتهى".
- "مختصر إغاثة اللهفان".
- "رسالة في التجويد".
- "فتاوى وتحريرات" تبلغ مجلدًا.
وتوفي الشيخ عبد الله بن عثمان بن جامع سنة 1256 هـ رحمة الله عليه.
ثم ذكر الشيخ عثمان بن عبد الله بن جامع بن جمعة الذي سبق نقل ترجمته عن الشيخ عبد الله البسام إلى أن قال:
وكان شرح أخصر المختصرات بنحو ستين كراسًا أنفع من كتب كثيرة جمع فيه فنونًا في العلم والفقه والأخلاق مما جعل الأمير يخطب وده إلى أن توفي 1240 هـ (كما جاء ذلك في السحب وعلماء نجد).
وقد ارتحل إلى مكة والمدينة، وهناك درس الفقه والآداب والمواريث والحساب على مشايخ الحرمين وكان قوي الذكاء في المناظرة وسافر إلى الشام وحلب ترجم له ابن سند فقال فيه:
(1) ابن سند سبائك العسجد، ص 58.