الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشهال:
هكذا وجدت اسم هذه الأسرة في وثيقة سأورد صورتها بعد ذلك، ولا أدري أهي الشهال بإسكان الشين وتخفيف الهاء أي عدم تشديدها أم هي بتشديد الهاء.
والأقرب للفهم أن تكون بتخفيف الهاء لأن الشهال جمع أشهل، والأشهل هو الذي يكون لونه أشهب، وأكثر ما يستعملون ذلك في ذكر لون عين الإنسان والدابة فيقولون عين شهلاء.
ومن الطريف في هذه الوثيقة التي ذكرتها أن المرأة التي هي ميثا الشهال وهي واقفة بيتها الواقع في شمال بريدة، ولكن لم يذكر اسمها في صدر الوثيقة، والظاهر أن الكاتب نسي ذلك فذكر اسمها في آخر الوثيقة.
وتقول الوثيقة:
الحمد لله وحده
يعلم من يراه بأنه حضرت عندي المرأة المكلفة العاقلة، وأقرت واعترفت بأنه (إنها) سَبَّلتْ بيته (بيتها) المعروف بشمالي بريدة يحده من جنوب بيت العبيدي ومن قبلة السوق، ومن شمال بيت الجنوبي ومن شرق بيت ابن هذيل.
والمسَبِّلة (ميثا الشهال) والوكيل عبد العزيز الزيد على بيته (بيتها) وذريته من بعده، ومن احتاجت تنزل وتعشي وتضحي، ولا عليه (عليها) حرج.
شهد على ذلك (علي الهذيل) وشفيف والجنوبي.
وشهد به وكتبه عقيل الحمد والله خير شاهد وصلى الله على محمد 1309 هـ. هكذا كتب التاريخ على ظهر الورقة.
وهذه الوثيقة على اختصارها كلها عجائب وغرائب غير ما ذكرته ومنها أن الأسماء التي فيها أغلبها غير معروفة لنا مثل (ابن هذيل) والعبيدي.
وأما (شفيف والجندي) فهما أكثر غرابة إذا كانت قراءتي لهما صحيحة مع أنه يجوز أن المراد بالجندي (الجنيدي) وهي أسرة معروفة.
ووجدت اسم هذه الأسرة في وثيقة أخرى بلفظ الجمع (الشَّهالي) بفتح اللام، وكتبها الكاتب (الشهالا) وقد أحسن في ذلك لأنه منع من أن تقرأ على غير وجهها الشهالي - بالياء ومثلها وهي أيضًا متعلقة بامرأة منهم اسمها (سلمى الشهالي) وهي وثيقة مساقاة بينها وبين حمد العبد العزيز المطوع.
والمساقاة هذه تشمل اثنتي عشرة نخلة التي في مقطر السُبَيْع والمقطر الصف من النخل، والسُبَيْع بإسكان السين في أوله، وفتح الباء ثم ياء ساكنة، وآخره عين: على لفظ تصغير السبع، هم أسرة من آل أبو عليان كان لهم ملك أعرفه في شمال الصباخ غير بعيد من مقبرة فلاجة فيه جادول وهو الطريق الذي يصعد في الكثيب الذي يقع إلى الغرب من النخل المذكور يسمى (جادول السبيع) وقد سبق ذكر أسرة (السبيع) هذه في حرف السين.
ومما نوهت به الوثيقة أن نصف ثمرة النخل له (لها) أي سلمى الشهالى، ونصفه لحمد العبد العزيز المطوع على أن يأخذ حمد جميع ما نابهن أي كل المصاريف اللازمة للنخلات المذكورة من زكاة ولقاحه، وهي أجرة الذي يصعد إلى النخلة ويلقحها بوضع شيء من طلع الفحل أو الفحَّال فيها من رأس الشيء أي من الثمرة قبل أن تقسم.
وظاهر أن مالكة النخلات، الاثنتي عشرة هي سلمى الشهالى هذه، مثلما أن التي أوقفت البيت المذكور في الوثيقة التي قبلها هي (ميثا الشهال) وظني أن لفظها مثل هذه ولكن الكاتب لم يكتب فيها الألف بعد اللام.
ومدة المساقاة ست سنين أول ذلك 13 صفر سنة 1322 هـ وآخرهن يعرف.
الشاهد على ذلك محمد الحمود الجنيني، والمعروف أن الجنيني أبناء عم للحمود والشقحاء أنهم من أهل عنيزة فربما كان أحدهم في بريدة آنذاك والكاتب معروف لنا تمام المعرفة بخطه واسمه وكنت عرفت شخصه وأنا صغير وهو الشيخ صالح بن إبراهيم المرشود الذي تولى قضاء الجوف في وقت من الأوقات.