الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمس الضحى قابلت (علي بن شريان)
…
أوجست في نفسي صواب مكينا
قلت لأخبر قال النقيصة كحيلان
…
أبو حمد مروي شباة السنينا
قيدوم ربعه يوم روغات الأذهان
…
في ساعة ولد الردي ما يبينا
دنياك ذي لا تامنه يا بن عمران
…
يا ما فجت ناس وهم قاطنينا
ونيت ونة من ضرب بسام سيلان
…
خلي طريح ولابته مدبرينا
أو ونة اللي غاله القيظ ضميان
…
في ضحضح خالي من القاطنينا
على رفيقي فايح الراس سكران
…
وجدي على المسطور ذرب اليمينا
وانا اتجلد - يا ملا - تقل وجعان
…
بالليل سهر والملا هاجعينا
الشِّريدة:
بكسر الشين والراء فياء ساكنة فدال فهاء.
أسرة كبيرة من أهل بريدة، بل هم كانوا من كبار زعماءها في وقت من الأوقات، إذ كان محمد بن عبد الرحمن بن شريدة هو أكبر رجالها وقادتها المعروفين حتى قتل في وقعة جراب عام 1333 هـ.
جاء جدهم عبد العزيز بن سليمان بن عبيد الملقب (شريدة) إلى بريدة قادمًا إليها من جلاجل وسبب تلقيبه بشريدة لكونه لم يبق من ذرية سليمان بن عبيد غيره فلقب (شريدة) وكانوا قبل جلاجل قد سكنوا القصب، كما كان أجدادهم قد جاءوا إلى القصب من المدينة المنورة، وقد كان في أسلافهم (آل جامع) الذين انتقل بعضهم من جلاجل إلى الزبير والبحرين.
ومن آل جامع علماء وقضاة كما قال النبهاني:
"وأشهر علماء البحرين في زمن حكم سمو الأمير عيسى بن علي هم الشيخ إبراهيم بن جامع الحنبلي والشيخ عيسى بن جامع الحنبلي وابنه الشيخ عبد العزيز بن عيسى بن جامع، وقد تقلد مذهب الإمام مالك وهو اليوم إمام جامع الشيوخ في المحرق"(1).
وبسبب وجود هؤلاء العلماء من أسلاف الشريدة الذي يدعون آل جامع آنذاك عرف أصلهم.
قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن بسام في تاريخه (علماء نجد خلال ستة قرون) في حرف الألف:
الشيخ أحمد بن عثمان بن عبد الله بن جمعة بن جامع بن عبيد بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي نسبًا، قدم جدهم جامع من المدينة وسكن بلدة القصب، فانتقل منها إلى بلدة جلاجل فولد له فيها ابنه جمعة ثم ارتحل جمعة إلى الشام الطلب العلم فصار عالمًا.
فاستوفينا نسبهم وخبر مجيئهم في ترجمة الشيخ عثمان بن جامع، وهم أبناء عم لآل الشريدة المعروفين في بلدة بريدة.
ونقل في ترجمة عثمان بن جامع عن الشيخ إبراهيم بن عيسى ما نصه: أخبرني أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد أن جدهم أحمد بن عبد الله هو وأخوه جامع بن عبدربه جد آل جامع أهل الزبير جاءا من المدينة وسكنا بلد القصب ثم انتقلا منه وسكنا بلد جلاجل وأن عبد ربه جدهم سموه عبيد فقالوا: أحمد بن عبيد وجامع بن عبيد وأن الشريدة راعي بريدة من ذرية عبد العزيز بن سليمان
(1) تاريخ علماء نجد خلال ستة قرون، ص 705.
بن عبيد، وعبد العزيز المذكور هو الملقب - شريدة - لأنه لم يبق من ذرية سليمان بن عبيد غيره، فلقب شريدة وانتقل عبد العزيز المذكور من جلاجل وسكن بريدة، وذكر أن الشيخ جمعة هو ولد جامع لأن جمعه بن جامع بن عبيد وأن الشيخ جمعه ارتحل من جلاجل هو وابن عمه عبد الرحمن إلى الشام لطلب العلم، وأما جمعه هو جد الشيخ عثمان.
انتهى كلام ابن عيسى.
قال ابن بسام: قلت أنا عبد الله بن بسام فنسبتي المترجم الشيخ عثمان بن جامع إلى الأنصار والخزرج نقلتها من مسودات للشيخ عبدالستار الدهلوي.
أما المترجم الشيخ عثمان بن جامع فتوفي عام 1240 هـ. وهو عثمان بن عبد الله بن جمعه بن جامع بن عبيد بن عبد ربه، وعلى هذا يعرف زمن وصوله إلى القصب بالتقريب، وهم أسرة علمية معروفة حتى الآن في البحرين والزبير.
أقول: يجدر بنا أن ننقل هنا نص ما ذكره الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى وصورته كما نقله الدكتور أحمد بن عبد العزيز البسام من خط ابن عيسى في كتابه: (قراءة في بعض مذكرات إبراهيم بن عيسى).
قال (ص 113) لأنه يتعلق بالشريدة:
وسجل الشيخ إبراهيم كلامًا لأحمد بن عبيد عن انتقال أجداده من المدينة إلى نجد فقال: "أخبرني أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد أن جدهم أحمد بن عبد الله هو وأخوه جامع بن عبد ربه جد آل جامع أهل الزبير جاءوا من المدينة، وسكنوا بلد القصب (1)، ثم انتقلوا منه وسكنوا بلد جلاجل (2)، وأن عبد ربه جدهم سموه عبيدًا فقالوا أحمد بن عبيد، وجامع بن عبيد"، ثم أشار بعد ذلك إلى عائلة الشريدة ببريدة (3)، وأنهم من ذرية عبد العزيز بن سليمان بن عبيد، وهو الملقب بشريدة لأنه لم يبق من ذرية سليمان بن عبيد غيره، وأشار إلى انتقاله من جلاجل إلى بريدة، وعلق الشيخ إبراهيم على اسم الجد أحمد بن عبد ربه بقوله:"الظاهر أن جدهم اسمه عبيد بن عبد ربه، وليس اسمه عبد الله والله أعلم" وذلك دون إيضاح سبب أو دليل لهذا الترجيح (4).
من خط الشيخ إبراهيم بن عيسى أيضًا (5):
(1) القصب من بلدان الوشم، انظر ابن بليهد، ج 2، ص 94، ج 2، ص 10.
(2)
جلاجل من بلدان سدير التابعة لإمارة منطقة الرياض، الجاسر، ج 1، ص 255.
(3)
بريدة هي مقر إمارة منطقة القصيم، انظر عنها: العبودي، ج 2، ص 456 - 574، (هذه الحواشي الثلاث للدكتور البسام).
(4)
من قراءة في بعض مذكرات إبراهيم بن عيسى للدكتور أحمد بن عبد العزيز البسام.
(5)
قراءة في بعض مذكرات ابن عيسى للدكتور أحمد بن عبد العزيز البسام، ص 114.