الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشديد:
بكسر الشين والدال بعدها ثم ياء ساكنة فدال أخيرة، على لفظ الشديد، ضد الهيِّن، فقد يكون اشتقاق الاسم من الشدة: ضد السهولة، وقد يكون من شد البعير شدًا، إذا وضع رحله عليه من أجل سفر أو نحوه، فشديد هنا مصدر بخلاف الأول الذي هو صفة.
أسرة صغيرة من أهل بريدة.
وجدت اسمًا قديمًا لأحدهم وهو (إبراهيم بن شديد) في وثيقة مؤرخة في عام 1279 هـ. بخط الخطاط الشهير بالملا عبد المحسن بن محمد بن سيف وهي مداينة لغصن الناصر بن سالم على إبراهيم بن شديد وتحتها أخرى بخط إبراهيم آل عبد الله بن مشيقح مؤرخة أيضا في عام 1279 هـ.
والشاهد في الأولى هو حنيشل آل عبد الله وهو شخصية معروفة عرفت في أول عهدي بالمعرفة حفيده وسميه (حنيشل).
أما الشاهد في الثانية فلم أعرفه واسمه حسبما قرأته: (عبد الله بن رضي).
أما خط الملا ابن سيف فإنه واضح، لا يحتاج إلى توضيح وأما خط إبراهيم بن مشيقح فإنه يقول:
"أيضا لحق في ذمة إبراهيم بن شديد لغصن ثمانمائة وزنة تمر يزيدن عشر وزان تمر جيد جديد، يحل أجل التمر في جماد الأخر سنة 1280 هـ وهن داخلات بالرهن السابق.
والوثيقة المهمة التي تدل على سمو همة إبراهيم بن شديد وقوة عزمه، وعلى ثقة الدائن فيه وهو غصن الناصر آل سالم هي هذه التي ذكر فيها أنه استدان من غصن الناصر أحد عشر مائة صاع حب أي قمح وذلك ألف صاع
ومائة وخمسون صاعًا من القمح لقيمي أو حنطة ويساوي ذلك نحو أربعة آلاف كيلو قرام من اللقيمي أو الحنطة، وذلك مبلغ عظيم بل ثروة رجل متوسط الثراء، لأن ثمنها هو خمسون ريالًا فرانسه.
ولم يقتصر الأمر على القمح والحبوب، بل إنه استدان أيضًا ستة عشر مائة وخمسين وزنة تمر، والوزنة تساوي كيلو واحدونصفا، فذلك يعني ألفين وأربعمائة كيلو من التمر.
فلولا ثقة الدائن بعلو همة إبراهيم بن شديد هذا ومعرفته بأنه سيوفيه هذا المقدار الكبير من القمح والتمر لما رضي بأن يعطيه ذلك.
ويدل على علو همته، وعظيم عمله أنه فلاح لنخل الشقير الذي يسمى فيما عهدناه بالشقيري بصيغة النسبة للشقير وهو واقع في الجهة الغربية من مدينة بريدة لا يبعد كثيرًا عن مسجد المشيقح، وإلى ذلك كان فلاحًا في الوقت نفسه في شفيلحه وهي قليب تزرع قمحا في ناحية النقع الشمالية.
ومعنى القليب التي تزرع قمحًا أنه ليس فيها نخل وإنما هي تزرع القمح وما في حكمه من الحبوب كاللقيمي والشعير في الشتاء كما يمكن أن تزرع الذرة والدخن في الصيف ويسمى ذلك زرع الصيف، مثلما أن الأول يسمى (زرع الشتاء).
وكونه فلاحًا في نخل (الشقير) يدل عليه أنه ذكر في رهنه جريرته في الشقيري والجزيرة في نخل الفلاح الذي لا يملكه هي ما عدا أصل النخل من إبل وبهائم وبرسيم وغيره من الزرع، ولكن لا يشمل أصل النخل لأن الفلاح لا يملكه وكذلك رهن غصن جريرته في شفيلحه.
وهذه هي الوثيقة بحروف الطباعة:
"أقر إبراهيم بن شديد بأن عنده وفي ذمته لغصن الناصر أحد عشر مائة صاع حب لقيمي وحنطة تزيد خمسين صاع عوض خمسين ريال على ثلاثة وعشرين صاع، وستة عشر مائة وخمسين تمر، يحل أجل العيش طلوع القعدة آخر سنة 1279 هـ. والتمر يحل في جماد أول من سنة 1280 هـ. وأقر إبراهيم المذكور بأنه مرهن غصن في ذلك الدين المذكور عمارته بالشقير وهي ثلاثة أرباعه، وعمارته في شفيلحه وأباعره الثلاث: الذلول الحمرا والناقة الصفرا، والبكرة الملحاء الذي اشتراهن من غصن فسخ ورهن في مجلس العقد شهد على ذلك علي العبد العزيز بن سالم وصالح السليمان الناصر بن سالم وشهد به وكتبه حمد آل محمد بن مضيان حرر ليومين بقيا من رجب المحرم 1279 هـ".
والشاهدان في هذه الوثيقة مثل الدائن من أسرة (السالم) الكبيرة، وتحت هذه بأن إبراهيم تسلف من غصن ستين ريال يقطب عليهم إلى الصيف.
ووثيقة أخرى: