الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحي إليه من الله العظيم له
…
عليه في كلّ حين منه تنزيل
باق على الدهر غضّ في تلاوته
…
وما سواه على التكرار مملول
يا خاتم الرسل هل لي وقفة بمنى
…
تقضى المنى عندها والقصد والسّول
وهل أزور ضريحا أنت ساكنه
…
تسري إليك بي العيس المراقيل
حتى أروّى بلثم التّرب فيك حشا
…
هيهات يشفي الظما من حرّها النيل
فكن شفيعي فإن تشفع فإني من
…
لحدي إلى جنّة الفردوس منقول
مالي سوى حبّك المرجوّ من عمل
…
أنفقت عمري وهذا فيه محصول
عليك صلّى إله الخلق ما نفحت
…
ريح الشّمال وروض الحزن مطلول
وما حكى فيك ربّ النّظم ممتدحا
…
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول»
وفي قصيدة أخرى [من البسيط] :
«محمد ذي المقال الصادق الحسن ال
…
مصدوق في القول مقصي كلّ أفّاك
فثمّ أندى الورى كفا وأعظمهم
…
جاها وأرحبهم صدرا لملقاك
وخيرهم لنزيل في حماه وأو
…
فاهم ذماما وأملاهم بجدواك
واحرّ قلباه من شوقي لرؤيته
…
فقد تقادم عهد الشّيّق الشاكي
صلّى عليه إله العرش ما قطعت
…
كواكب الأفق ليلا برج أفلاك»
«1»
125 خليل بن ظافر سليمان الطرابلسي
ولد يوم الإثنين 2 رجب عام 1371 هـ/ 1951 م بطرابلس. تلقى دروسه الأولى بمدينته. وعلى أثر رؤيا نبوية، فتح الله سبحانه عليه بالشعر والأدب فبز الأدباء وغلب الشعراء. تتلخص دعوته في الإلتزام بالكتاب والسنة، وخاصة بنهج الشيخين أبي بكر وعمر (ض) اللذين خصهما بمدائح كثيرة. له:
إثبات السنة بالقرآن الكريم، إعتمد فيه بإثبات صحيح البخاري بشواهد قرآنية على كل حديث- مسرحية شعرية: المفتي الدجال- الرد على
(1) الصفدي، الوافي بالوفيات 1/ 94- 97 و 21/ 89- 91.
المرتد- سبيل الرشد- البصائر- ديوان شعر (هلال جديد) فيه عدة مدائح نبوية- السيل العارض في نقض تائية ابن الفارض في خمسة آلاف بيت- أرجوزة في العقيدة ألف وأربعمائة بيت- قصيدة نبوية من ألف بيت.
بداية الأرجوزة المحمدية:
«إني سألت الكون عن مسدّده
…
وعن إمام أهله وأوحده
فدلّني الكون على محمده
…
وقال لي: خير الورى في سؤدده»
احب الهيبة والمهابة] وقال فيما رواه أهل الصحيح من خبر وقوف النبي صلى الله عليه وسلم على جبل أحد، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم الجبل فضربه النبي صلى الله عليه وسلم برجله وقال: اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان [من الكامل] :
«نزلت عليك من الإله مهابة
…
فاضت على أحد فمال وأجفلا
لو لم تسكّنه برجلك قائلا
…
أثبت لأصبح ذائبا متحللا
لو كان قلبي تحت نعلك موطئا
…
وتدوس رجلك فوقه لتبتّلا
فلأنت أرأف من عطوف مرضع
…
غمرت بدرّتها وحيدا أعولا
ولأنت أجمل يا محمد خلقة
…
وأجلّ أخلاقا وأعذب منهلا
إنّ النساء وكنّ قبلك حطّة
…
أضحين في أنوار شرعك مشعلا
أنت الذي جعل النساء شقائقا
…
وأزال صنع الوائدات من الفلا
وجعلت تحرير العبيد عبادة
…
زلفى تنال بها الجنان وتجتلى
هذا كتابك في البريّة مشرقا
…
يحيي جهولا أو يقوّم أحولا
لم يكشف العلماء سرّ حقيقة
…
إلّا وجاء بها كتابك أوّلا»
وله بيت مشهور من قصيدة نونية [من الكامل] : شغاثة الانبياء به صلوات الله عليه]
«وإذا الضرير مشى وراء محمد
…
فتحت له في صدره عينان»
وفي قصيدة أخرى [من الطويل] :
«أراض رسول الله عني فأسعد
…
بلى فارض يا خير الورى يا محمد
إذا لم أكن أهلا لديك لنظرة
…
فأنت الذي للخير أهل ومحتد
حنانيك إلّا تسأل الله للفتى
…
يظلّ الفتى في ظلمة الجهل يرقد