الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلّوا على نور بطيبة قد ثوى
…
فعلا وفاض على البسيطة واحتوى
صلّوا عليه فليس ينطق عن هوى
…
صلّوا عليه فهو ينجي من هوى
في موقف يذر السليم سليما
…
صلوا عليه وسلموا تسليما»
وله تسديس آخر لم يرتبه على حروف المعجم، لكنه جعل روي الشطرين الأخيرين حرف اللام. ومطلعه [من الكامل] :
«نور النبيّ المصطفى المختار
…
أربت محاسنه على الأنوار
مرآه يخجل بهجة الأقمار
…
نور ينجّي من عذاب النّار
قد زان ذاك النور إسماعيلا
…
صلوا عليه وسلموا تسليما»
وله قصيدة في مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم بيّن فيها بعض صفاته عليه السلام [من الكامل] :
«ساد الأنام المصطفى بكماله
…
فإليه أجناس السيادة تنسب
الشمس يغرب نورها وضياؤها
…
أبدا ونور المصطفى لا يغرب
الله أرسله إلينا رحمة
…
فبجاهه عنّا الرضا لا يحجب
بمحمد فزنا بإدراك المنى
…
فالوقت طاب لنا وطاب المشرب
خير الورى محبوبنا ونبيّنا
…
حزنا به الجاه الذي لا يسلب
روض النفوس محمد ونعيمها
…
وبه يفضّض حليها ويذهّب
شرف تقادم قبل آدم عهده
…
للنور أطناب عليه تطنّب
منّا عليه مدى الزمان تحية
…
يثني عليها المندليّ ويطنب»
ولما حج ووصل إلى المدينة المنورة جاشت نفسه بقصيدة نبوية مطولة مطلعها [من الطويل] :
«ولما بدت أعلام طيبة قصّرت
…
من الشوق ما قد طوّلته السباسب»
«1»
394 محمد بن محمد بن حسن جان الرومي
المعروف بخواجة زاده والملقب بأسعد. المتوفى عام 1034 هـ/
(1) خليفة، كشف الظنون 2/ 1859؛ البغدادي، هدية 2/ 149؛ ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية 2/ 147- 148؛ الصفدي، الوافي بالوفيات 1/ 62- 63 و 289 وما بعدها؛ النبهاني، المجموعة 3/ 60- 74؛ كحالة، معجم 11/ 269؛ الكتبي، فوات الوفيات 3/ 287- 292.