الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وماذا عسى يثني البليغ وقد أتى
…
ثناؤك في وحي كريم وقرآن
فصلّى عليك الله ما انسكب الحيا
…
وما سجعت ورقاء في غصن البان»
وفي ثالثة [من البسيط] :
«ثم الصلاة صلاة الله دائمة
…
على الذي باسمه في الذكر سمّاه
المجتبى وزناد النور ما قدحت
…
ولا ذكا من نسيم الروض مسراه
والمصطفى وكمام الكون ما فتقت
…
عن زهر زهر يروق العين مرآه
يا فاتح الرّسل أو يا ختمها شرفا
…
والله قدّس في الحالين معناه
لم أدّخر غير حبّ فيك أرفعه
…
وسيلة لكريم يوم ألقاه
صلّى عليك إله أنت صفوته
…
ما طيّبات بلذيذ الذكر أفواه»
وله موشح مدح فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم. جاء فيه [من السريع] :
«هل يحمل الزاد لدار الكريم
…
والمصطفى الهادي شفيع مطاع
فجاهه ذخر الفقير العديم
…
وحبّه زادي ونعم المتاع
والله سمّاه الرؤوف الرحيم
…
فجاره المكفول ما إن يضاع
عسى شفيع الناس يوم الحساب
…
وملجأ الخلق لرفع الكروب
يلحقني منه قبول مجاب
…
يشفع لي في موبقات الذنوب
يا مصطفى والخلق رهن العدم
…
والكون لم يفتق كمام الوجود
مزية أعطيتها في القدم
…
بها على كلّ نبيّ تسود
مولدك المرقوم لمّا نجم
…
أنجز للأمة وعد السعود»
«1»
417 محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي
ولد عام 693 هـ/ 1294 م. اشتهر بالحديث والإسناد والفقه والأدب، حدّث بحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة. ثم قدم شيراز فدرّس ونشر الحديث،
(1) المقري، نفح الطيب 5/ 48- 172 و 7/ 145- 281؛ الزركلي، الأعلام 7/ 154؛ كحالة، معجم 12/ 135؛ ابن حجر، الدرر الكامنة 4/ 312. د. أحمد الحمصي، ابن زمرك الغرناطي، مؤسسة الرسالة بيروت؟