الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خير لك من التجارة. قلت: بلى. قال: إن الله قد بعث في الشهر الأول من قومك نبيا ارتضاه صفيا، وأنزل عليه كتابا وفيا، ينهى عن الأصنام ويدعو إلى الإسلام، يأمر بالحق ويفعله، وينهى عن الباطل ويبطله، وهو من بني هاشم وإن قومك لأخواله. يا عبد الرحمن وآزره وصدقه واحمل إليه هذه الأبيات [من مخلع البسيط] :
«أشهد بالله ذي المعالي
…
وفالق الليل والصباح
إنك في الشّرف من قريش
…
وابن المفدّى من الذباح
أرسلت تدعو إلى يقين
…
ترشد للحقّ والفلاح
هدّ كرور السنين ركني
…
عن مكر السير والرّواح
أشهد بالله ربّ موسى
…
أنك أرسلت بالبطاح
فكن شفيعي إلى مليك
…
يدعو البرايا إلى الصّلاح»
239 عطية بن يحيى المحاربي
اشتهر بالفقه والخطابة والأدب نظما ونثرا. وكان من تلامذة لسان الدين ابن الخطيب. مولده بوادي آش عام 709 هـ/ 1309 م. درس فيها وفي غرناطة. ثم تولى الخطابة والإمامة عام 739 هـ/ 1337 م بمسقط رأسه. كما تولى القضاء بها وبأعمالها ابتداء من عام 743 هـ/ 1342 م. ومنذ 756 هـ/ 1355 م انتقل إلى غرناطة حيث أصبح كاتب السلطان. من نظمه في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عدة قصائد منها قصيدة مطلعها [من الطويل] : ظيم المزايا ماله من مماثل]
ألّا أيّها الليل البطيء الكواكب
…
متى ينجلي صبح بليل المارب»
(1) ابن حجر، الإصابة 3/ 105- 106.