الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34 أحمد بن سعيد بن محمد الجريري
ولد بقرية الجرير بالقرب من القيروان بتونس عام 810 هـ/ 1407 م. قرأ القرآن ثم تابع دراسته بالقيروان وتونس حيث تتلمذ لمدة أربع وعشرين سنة على الشيخ أبي القسم بن أحمد البرزالي، كما تتلمذ على عدة شيوخ: ابن عبدوس، عمر بن محمد القلشاني، محمد بن مرزوق وغيرهم. برع في الفقه والعربية والمعاني والبيان والمنطق والفرائض والحساب. حج واستوطن المدينة المنورة حيث تصدر لإقراء الفقه والعربية. توفي بالمدينة عام 849 هـ/ 1445 م. من نظمه في المديح النبوي قصيدة مطلعها [من البسيط] :
«يا سيدي يا رسول الله يا سندي
…
يا عمدتي يا رجائي منتهى أملي
أنت الوجيه الذي ترجى شفاعته
…
كن لي شفيعا غدا يا خاتم الرسل»
«1»
35 أحمد شاكر الحكواتي الحموي
ولد بحماة عام 1121 هـ/ 1709 م. قرأ القرآن ودرس العلوم والفنون، ومال إلى الأدب. طوّف في البلاد الإسلامية: حلب وبغداد والموصل وطرابلس واللاذقية والقدس ومصر ومكة والمدينة
…
حيث كان يجتمع بعلمائها ويأخذ عنهم ثم يمتدحهم. ثم قطن دمشق في الصالحية وأحبه الأهالي وأحبهم.
وفي أواخر عمره اشتغل بالكيمياء فضيع أوقاته وأتلف ماله وأصبح فقيرا، رث الثياب؛ ومع ذلك فقد لازمه الكثيرون من دمشق وغيرها وأخذوا عنه التصوف وبعض الفنون. توفي عام 1193 هـ/ 1779 م ودفن في مقبرة سفح قاسيون بدمشق. له ديوان شعر في ثلاثة مجلدات:«حانة العشاق وريحانة الأشواق» وهو سبعة أبواب:
نظام كلام الحقيقة- مدائح الرسول صلى الله عليه وسلم مدح الآل والأصحاب
(1) السخاوي، الضوء اللامع 1/ 305- 306.
والأولياء والعارفين- الغراميات والغزل والخمريات- مدائح الأعيان من العلماء والفضلاء- الأحاجي والألغاز- الزجل المشعر والملحون وكل غريب من الفنون.
من شعره في المديح النبوي [من الخفيف] : لعروة الوثقى وسر الوجود]
«أو لست الغياث والعروة الوث
…
قى لمستمسك بحبل مصارك
فبما قد أوليت من رتب المج
…
د كمالا وما علا من مطارك
وبمسراك حيث صلّيت بالرس
…
ل وأهل السماء في إنتظارك
وبما قد حباك ربّك تخصي
…
ص كمال لم يرض فيه مشارك
وبعلم من قاب قوسين أدني
…
ت إليه قربا لدى جيّارك
وبكشف الحجاب لمّا تدلّى
…
لك وصلي وأنت في أسرارك
أنت سرّ الوجود لجة بحر ال
…
جود والفضل رشح طامي بحارك
ووجود الأكوان والعرش والكر
…
سيّ واللوح من سنا أنوارك
صلّ ربي عليه والآل والصح
…
ب جميعا وأنعم وسلّم وبارك»
ولما طلب منه بعض محبيه أن ينظم القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم أجابهم [من البسيط] :
«تحصى النجوم ولا تحصى مدائحه
ر العلوم]
لولاه ما كان فرض في الهدى وسنن
…
ولا لنا لاح من سرّ العلوم علن
ماذا أحصّل فيه بالمديح فلن
…
وما أقول إذا ما جئت أمدح من
جبريل خادمه والذكر مادحه
يا رحمة للورى بالنور قد صرمت
…
ليل الضلال بها أهل الهدى سلمت
بك ابتدت دورة الإرسال واختتمت
…
عليك أزكى صلاة كلما ختمت
بالمسك عادت بتسليم فوائحه»
«1»
(1) محمد المرادي، سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (بغداد دون تاريخ) 1/ 155- 159.