الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فطوبى لنفس جاورت خير مرسل
…
(بيثرب أدنى دارها نظر عالي)
ومن ذكره عند القبول تعطّرت
…
(صبا وشمال في منازل قفّال)
جوار رسول الله مجد مؤثّل
…
(وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي)
أبان سبيل الرشد إذ سبل الهدى
…
(يقلن لأهل الحلم ضلّا بتضلال)
لأحمد خير العالمين انتقيتها
…
(وريضت فذلّت صعبة أيّ إذلال) »
وإنّ رجائي أن ألاقيه غدا
…
(ولست بمقليّ الخلال ولا قالي)
فأدرك آمالي وما كلّ آمل
…
(بمدرك أطراف الخطوب ولا آلي) »
«1»
69 أحمد بن محمد بن موسى الأندلسي
المعروف بابن العريف الصنهاجي. ولد عام 481 هـ/ 1088 م وتوفي 536 هـ/ 1142 م بمراكش. كان من كبار الصالحين والأولياء المتورعين.
جمع بين الزهد والعبادة، وبين العناية بالقراآت وجمع الروايات والاهتمام بطرقها وحملتها. له:
محاسن المجالس- مطالع الأنوار ومنابع الأسرار- نظم فيه عدة مدائح نبوية. جاء في إحداها [من البسيط] :
«شدّوا المطيّ وقد نالوا المنى بمنى
…
وكلّهم بأليم الشوق قد باحا
سارت ركائبهم تندى روائحها
…
طيبا بما طاب ذاك الوفد أشباحا
نسيم قبر النبيّ المصطفى لهم
…
روح إذا شربوا من ذكره راحا
يا واصلين إلى المختار من مضر
…
زرتم جسوما وزرنا نحن أرواحا
إنّا أقمنا على عذر وعن قدر
…
ومن أقام على عذر كمن راحا»
وفي قصيدة ثانية [من الكامل] :
«صلّى الإله على النبيّ الهادي
…
ما لاذت الأرواح بالأجساد
صلّى على المختار أحمد ربّه
…
ما استمسكت نار بطيّ زناد
صلّى على خير الأنام محمد
…
من خصّه بالنور والإرشاد
(1) البغدادي، هدية العارفين 1/ 115؛ المقري، نفح الطيب 5/ 517- 525.