الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لمع البرق من ضريحك وهنا
…
فغدونا نذري الدموع المذله «1»
لبّثتنا عنه خطوب زمان
…
لم نجد عن قيودها من إقاله «2»
لكن القلب واثق برجاء
…
منك يدني إلى المنى آماله»
«3»
56 أحمد بن علي القلقشنري الشافعي
ولد بقلقشندة قرب القاهرة عام 756 هـ/ 1355 م. نزل القاهرة واشتهر أمره هناك. توفي عام 821 هـ/ 1418 م. من مؤلفاته:
صبح الأعشى في قوانين الإنشا 14 مجلدا- نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب- حلية الفضل وزينة الكرم- عدة قصائد نبوية منها لامية على غرار بانت سعاد ومطلعها [من البسيط] : ير خلق الله جميعا]
«سيف العيون على العشاق مسلول
…
وصارم اللحظ مسنون ومصقول»
وفيها:
«محمد خير خلق الله قاطبة
…
ومن ونت عن معانيه الأقاويل
وأعظم الخلق عند الله منزلة
…
ومن له في الورى قدر وتبجيل
توراة موسى به قد بشّرت ودعت
…
وقد أتى بعد بالتبشير إنجيل
إني أؤمّل ما أرجو بطلعته
…
فوجهه النّيّر المأمون مأمول
ماذا أقول وما في زخرف الشعرا
…
من بعد ما فصّلت حم تنزيل
بيت القصيد وخير الرسل خاتمهم
…
ومن له في بديع الحسن تكميل
فالأنبيا خلعة أنت الطراز لها
…
حقا وأنت لها تاج وإكليل
وقد أضاءت بك الأكوان قاطبة
…
فنور وجهك في الأكوان قنديل
(1) وهنا: نصف الليل.
(2)
لبثتنا: أخرتنا.
(3)
النبهاني، المجموعة النبهانية 2/ 90- 91 و 3/ 373- 374؛ البغدادي، هدية العارفين 1/ 175- 176؛ الزركلي، الأعلام 1/ 181؛ المرادي، سلك الدرر 1/ 133؛ البغدادي، إيضاح المكنون 2/ 645؛ عبد الله نوفل تراجم علماء وأدباء الفيحاء (طرالبس 1929) ص 23- 24.
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه
…
أنت المراد وأنت القصد والسّول
قصدت جاهك لا أرجو سواه ولي
…
في باب عزّك ترديد وتطفيل
وليس لي عمل أرجو النجاة به
…
والعفو عند رسول الله مأمول
ولن يضيق رسول الله جاهك بي
…
فإنّه لجميع الخلق مبذول»
وله قصيدة نبوية عمد فيها إلى التوراة بسور القرآن الكريم [من البسيط] : فيع الكل يوم المحشر]
«عوّذت حبّي بربّ الناس والفلق
…
المصطفى المجتبى الممدوح بالخلق
إخلاص وجدي له والعذر يقلقني
…
تبّت يدا عاذل قد جاء بالملق
هذا له كوثر والدين شرعته
…
والمصطفى من قريش ديّن وتقي
في كلّ عصر ترى آياته كثرت
…
أضحى تكاثرها في سائر الأفق
وعند قارعة فهو الشفيع لنا
…
والعاديات من الأجفان في طلق
يا عالي القدر رفقا مسّني ضرر
…
فالله قد خلق الإنسان من علق
إنّي بغاشية لولاك يا أملي
…
أنت الشفيع إلى الأعلى وخير تقي
فالجنّ والإنس في خير ببعثته
…
هذا ونوح به أنجي من الغرق
وفي المعارج معراج الرسول علا
…
حقا وفي حاقّة كنز لمخترق
والله مرسله في نون بشّره
…
والملك خيّره حتى رأى ولقي
تبارك الله من بالنور كلّله
…
قد أفلح الحجّ لمّا زاره فوقي
وعزّ من فضّلت في مدحه سور
…
نبيّنا المصطفى الهادي إلى الطرق
يا أيها الأنبيا طه ختامكم
…
ويا ابن مريم خذ من مسكه العبق
لاذوا بكهف لهم سبحان خالقه
…
حتى أتى الأمر بعد الخوف والفرق
فالركن والحجر حقا قد أضاء له
…
وذاك دعوة إبراهيم ذي الخلق
والله ربي برعب الرعد ينصره
…
مسير شهر بلا سيف ولا درق
كلّ النّسا لم تلد مثل الرسول إذا
…
فينا وفي آل عمران ولم تطق
أعطيت خاتمة من سورة البقرة
…
لم يعطها أحد فيما مضى وبقي
فأنت فاتحة الأنبا وخاتمهم
…
وكلّهم قد أتوا بالودّ والملق
والقلقشندي محبّ قال سيرته
…
في مدح خير الورى الممدوح بالخلق
فاقبل هدية عبد أنت مالكه
…
وانظر إليه فإنّ العبد في قلق