الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها:
«خاتم الأنبياء والرّسل حقا
…
من أتى بالهدى وأدّى الرساله
لا تقسه بالبحر يوم نوال
…
يعجز البحر أن يضاهي نواله
وإذا ما شكا له الفقر راج
…
قال لا فقر يختشى وأنا له
يا إمام الهدى وما من عليه
…
من طراز الوقار أبهى جلاله
كن شفيعي مما جنيت قديما
…
زمن اللهو والصّبا والجهاله
فعليك الصلاة في كلّ وقت
…
وزمان مضى وفي كلّ حاله
وعلى آلك الكرام وصحب
…
قد سموا بالوفا وصدق المقاله
ما حدا في العراق بالركب حاد
…
ولنحو الحجاز شدّ رحاله»
«1»
266 علي بن محمد بن يوسف الخزرجي الساعدي
مولده ببيغة بالأندلس. تلا القرآن الكريم بالأندلس على الشيخ أبي الوليد هشام بن واقف المقرىء، وسمع بها من أبي زيد الفازازي. ثم ارتحل عن الأندلس. وسمع بمكة من شهاب الدين السهروردي صاحب كتاب «عوارف المعارف» ، وأخذ عن الشيخ أبي القاسم بن عيسى في الإسكندرية.
لا يعرف له نظم في أحد من العالمين إلا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. له ترجمة في رحلة ابن رشيد- القسم الثالث من مخطوطة الأسكوريال الورقة 8. توفي بالإسكندرية 686 هـ/ 1287 م «2» .
267 علي بن مصطفى الدباغ المعروف بالميقاتي
ولد بحلب عام 1104 هـ/ 1693 م. درس أولا على مشاهير مشايخ حلب: أحمد الشراباتي، سليمان النحوي. ثم ارتحل إلى دمشق ودرس على
(1) الغزي، الكواكب السائرة 1/ 261- 262؛ ابن العماد، شذرات الذهب 8/ 80- 81؛ البغدادي، هدية 1/ 741؛ النبهاني، المجموعة النبهانية 3/ 159- 161؛ الزركلي، الأعلام 5/ 11.
(2)
المقري، نفح الطيب 2/ 195؛ الصفدي، الوافي بالوفيات 22/ 157.
مشايخها: عبد الغني النابلسي، محمد الغزي، عبد الله البصري، محمد المشرفي المغربي، أبو المواهب الحنبلي
…
وكانت له معرفة واسعة بالأنساب والرجال والتاريخ، وكان موقتا بجامع بني أمية بحلب. توفي في 4 ربيع الأول 1174 هـ/ 1760 م. له: - شرح على البخاري- حاشية على شرح دلائل الخيرات- ديوان شعر بعضه في المدائح النبوية [من الطويل] :
«لرؤية وجه المصطفى النور كلّه
…
على حسب استعداد رائيه نورها
هي الشمس تعطي الشيء ظلا بمثله
…
وإن قلّت الجدوى فمنّا قصورها»
وله تضمين الحديث «الراحمون يرحمهم الرحمن» [من الراجز] :
«أول ما أسمعنا أهل الأثر
…
مسلسل الرحمة عن خير البشر
للراحمين يرحم الرحمن إر
…
حموا لمن في الأرض تحظوا بالبشر
إنّ الجزا يرحمكم من في السما
…
وحسبنا رحمته من الظفر»
وله تضمين الحديث: «المرء مع من أحب» [من السريع] :
«من شرف الحبّ وتخصيصه
…
أن يلحق الأدنى بعالي الرتب
لذا جعلت الحبّ للمصطفى
…
وشاهدي: ألمرء مع من أحب»
وله [من السريع] :
«في رؤية المختار من خلقه
…
كما يرى قدامه في الشهود
اختلفت آراء من قبلنا
…
والحقّ بالعين بهذي الحدود
ولا عجيب أن يرى بعضه
…
من هو عند الكلّ عين الوجود»
وله في نعل المصطفى صلى الله عليه وسلم [من البسيط] :
«لنعل طه من التشريف مرتبة
…
تهدى إلى حاملي تمثاله نعما
فاجعل على الرأس تمثالا لصورته
…
وقبّل النّعل إن لم تلثم القدما»
«1»
(1) المرادي، سلك الدرر 3/ 232- 234؛ البغدادي، هدية 1/ 768؛ كحالة، معجم 7/ 242.