الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلّى عليه الله عشرا فليزد
…
عبد ولا يجنح إلى نقصان»
وله [من الطويل] :
«قليل لمدح المصطفى الخطّ بالذهب
…
على ورق من خطّ أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعه
…
قياما صفوفا وجثيا على الرّكب»
«ألم تر أنّا لا يصحّ أذاننا
…
ولا فرضنا إن لم نكرّره فيهما»
من أشهر تلاميذه: الحافظ الدمياطي الذي ذكره في معجمه، سليمان بن حمزة، أحمد بن علي الجزري وزينب بنت الكمال «1» .
446 يوسف بن إسماعيل النبهاني
الملقب ببوصيري عصره. (1265- 1350 هـ/ 1849- 1932 م) .
نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية إجزم التابعة لحيفا في شمال فلسطين. وفي هذه القرية ولد يوسف ونشأ وتوفي. بعد أن تعلم بالأزهر واستنبول، وتنقل في أعمال القضاء، وعين رئيسا لمحكمة الحقوق البيروتية. له كتب كثيرة منها:
معجم الشيوخ- جامع كرامات الأولياء- المجموعة النبهانية في المدائح النبوية- وسائل الوصول إلى شمائل الرسول- أفضل الصلوات على سيد السادات- السابقات الجياد في مدح سيد العباد- الأنوار المحمدية- الشرف المؤبد لآل محمد صلى الله عليه وسلم الفضائل المحمدية- النظم البديع في مولد الشفيع، مطبوع ببيروت عام 1312 هـ/ 1894 م بالمطبعة الأدبية؛ وقد نظمه
(1) ابن كثير، البداية والنهاية 6/ 290- 304 و 13/ 224؛ فروخ، تاريخ الأدب 3/ 584؛ القنوجي، التاج المكلل، ص 247؛ النبهاني، المجموعة النبهانية 3/ 29؛ ابن العماد، شذرات الذهب 3/ 166؛ السبكي، طبقات الشافعية 1/ 93؛ الكتبي، فوات الوفيات 4/ 298- 305؛ ابن رجب، كتاب الذيل 2/ 262- 263؛ البغدادي، هدية 2/ 523؛ الزركلي، الأعلام 8/ 177؛ كحالة، معجم 13/ 236- 237. د. مخيمر صالح، المدائح النبوية بين الصرصري والبوصيري، دار ومكتبة الهلال. بيروت- الدار العربية. عمان- ط أولى 1986.
بمناسبة عيد المولد النبوي، جاء فيه [من الرجز] : اق الورى فى حسب ونسب]
«واعلم بأنّ من أحبّ أحمدا
…
لا بدّ أن يهوى اسمه مردّدا
لذاك أهل العلم سنّوا المولدا
…
من بعده فكان أمرا رشدا
كم عمّر الله به الدّيارا
…
ويسّر السرور واليسارا
إذ بذلوا الدّرهم والدينارا
…
وذكروا الرحمن والمختارا
سيدنا محمد خير نبي
…
فاق الورى في حسب ونسب
هو ابن عبد الله نجل النّجب
…
جاء له من قبله في العرب
فحملت بخير خلق الله
…
حبيبه خليله الأوّاه
من خصّه الله بأعلى جاه
…
فامتاز بالفضل على الأشباه
يا ربّنا بجاهه لديكا
…
إنّا توسلنا به إليكا
معتمدين ربّنا عليكا
…
وطالبين الخير من يديكا»
وله قصيدة نبوية مطولة على غرار بانت سعاد سماها «سعادة المعاد في موازنة بانت سعاد» مطلعها [من البسيط] : ن نوره خلق الله تعالى الورى]
«هواي طيبة لا بيضاء عطبول
…
ومنيتي عينها الزرقاء لا النيل»
«1» وفيها:
«عليك بالصدق في حبّ الحبيب فما
…
لغيره لك تحصيل وتوصيل
محمد خير خلق الله أفضلهم
…
لديه سيّان مفضال ومفضول
أصل النبيين قدما وهو خاتمهم
…
فمنه للكلّ إجمال وتجميل
حقيقة الفضل عنه لا مجاز لها
…
أمّا سواه فتشبيه وتمثيل
كلّ الفضائل منه فضّلت فله
…
على البريّة بالتفصيل تفضيل
فكلّ ذرّات كلّ الخلق شاهدة
…
ألاإله سوى الرحمن مقبول
وأنّ أحمد خير الرسل رحمته
…
للعالمين ففيها الكلّ مشمول
من نوره خلق الله الورى فسرى
…
لآدم وبعبد الله موصول
لا يعلم الناس في الدنيا حقيقته
…
فالعقل عنها بحبل العجز معقول
(1) هواي: محبوبي. عطبول: المرأة الفتية الجميلة.
وفي القيامة تبدو شمس رتبته
…
كأنّها فوق هام الخلق إكليل
يجرّ في الحشر ذيلا من سيادته
…
بفضله كلّ خلق الله مشمول
حيث الشفاعة لا ترضى سواه ولا
…
يقوى لخطبتها الغرّ البهاليل «1»
قد أحجم الرسل حتى قال قائلهم
…
في ظلّ أحمد يا كلّ الورى قيلوا «2»
يرى هنالك مشغولا بأمته
…
والكلّ بالنفس عن كلّ مشاغيل
مقامه ثمّ محمود وفي يده
…
فوق الجميع لواء الحمد محمول
هذا هو الجود ضيف الله خصّ به
…
محمد ولكلّ الخلق تطفيل
ويبين قصور الشعراء في مديحه صلى الله عليه وسلم [من البسيط] :
خاضوا بمدحك هذا البحر ما بلغوا
…
كعبا فعادوا لهم بالعجز تخجيل
لكن لكعبك يا خير الأنام على
…
رؤوسنا ثابت فضل وتفضيل
عليك أزكى صلاة الله وهي لنا
…
مسك الختام بها للخير تكميل»
وفي قصيدة أخرى جاء قوله [من الكامل] : جل الرسل قدرا وأعلاهم مجدا]
«أقبل على مدح النبيّ مفخمّا
…
ومنصّصا ومخصّصا ومعمّما
ومبجّلا ومفضّلا ومعظما
…
ومحيّا ومصلّيا ومسلّما
الله قد صلّى عليه وسلّما
هو سيّد الرسل الكرام محمد
…
أولاهم بعلا المحامد أحمد
وأجلّهم قدرا وأمجد أسعد
…
ولقد علاهم فاتحا ومتمّما
الله قد صلّى عليه وسلّما
لا خلق أفضل منه عند الخالق
…
في العالمين مخالف وموافق
من حاضر من سابق من لاحق
…
ما ثمّ إلا الله أعلى أعظاما
الله قد صلّى عليه وسلّما
خير الورى نسبا وأفضل عنصرا
…
أذكاهم خبرا وأطيب مخبرا
أسماهم خطبا وأرفع منبرا
…
يوم الفخار إذا الحسود تكلما
(1) الغر البهاليل: هنا الرسل.
(2)
قيلوا: من القيلولة.