الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يضم بعض القصائد النبوية [من البسيط] :
«يا بسمة الريح بثّي أطيب الخبر
…
وعلّلينا بريا نشرك العطر
وحدّثي عن ربا وادي العقيق وعن
…
أهل الفريق فكم في ذاك من غرر
فإنني بعد إيناسي بقربهم
…
قد صرت أقنع بعد العين بالأثر
وإن أتيت ثنيّات الوداع قفي
…
واقري التحية عنّي سيد البشر
وبلّغي أنّ عيشي دون رؤيته
…
لا يستلذّ ولا يصفو من الكدر
لو أستطيع انقيادا جئت معتمدا
…
على جفوني على رأسي على بصري
طوبى لأينق ركب حثّها سحرا
…
حادي الرحيل يفدّ البيد بالسفر
تمدّ أعناقها والسير يقلقها
…
شوقا إلى طلعة المختار من مضر»
«1»
205 عبد العزيز بن سرايا (صفي الدين الحلي)
شاعر عربي ولد في 5 ربيع الثاني 677 هـ/ 26 آب 1278 م في الحلة على الفرات. كان يمدح الأرتقيين بماردين. رحل إلى بلاط الملك الناصر بالقاهرة لكنه سرعان ما رجع إلى ماردين. اتصل بملكي حماه الأيوبيّين:
المؤيّد وابنه الأفضل ونظم فيهما قصائد كثيرة ما بين مدح ورثاء هي من عيون شعره.
توفي ببغداد عام 750 هـ/ 1349 م. له: - صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء- الخدمة الجليلة- الأغلاطي، معجم للأغراط اللغوية- ديوان «درر النحور» وهو عبارة عن 29 قصيدة في مدح مجد الملك الأرتقي. وكل قصيدة تتألف من 29 بيتا كل بيت يبدأ وينتهي بحرف من حروف الأبجدية.
وله أيضا عدة مدائح نبوية أهمها الكافية البديعية. ولما كان في المدينة المنورة جاشت نفسه بقصيدة رائية مطلعها [من الطويل] : ر الله عز وجل]
«كفى البدر حسنا أن يقال نظيرها
…
فيزهى ولكنّا بذاك نضيرها»
«2»
(1) الصفدي، الوافي بالوفيات 18/ 414- 416.
(2)
نظيرها: مثيلها. يزهى: يعجب. نضيرها: نضرّها.
وهي مئة بيت. فيها:
«إلى خير مبعوث إلى خير أمة
…
إلى خير معبود دعاها بشيرها
ومن بشّر الله الأنام بأنّه
…
مبشّرها عن إذنه ونذيرها
محمد خير المرسلين بأسرها
…
وأوّلها في الفضل وهو أخيرها
عليك سلام الله يا خير مرسل
…
إلى أمة لولاه دام غرورها
عليك سلام الله يا خير شافع
…
إذا النار ضمّ الكافرين حصيرها
تشرّفت الأقوام لما تتابعت
…
إليك خطاها واستمرّ مريرها «1»
وفاخرت الأفواه نور عيوننا
…
بتربك لمّا قبّلته ثغورها
فضائل رامتها الرؤوس فقصّرت
…
ألم تر للتقصير جزّت شعورها
ولو وفّت الوفّاد قدرك حقّه
…
لكان على الأحداق منها مسيرها
لأنك سرّ الله والآية التي
…
تجلّت فجلّى ظلمة الشّكّ نورها»
وله قصيدة نبوية أخرى جاء فيها [من البسيط] :
«محمد المصطفى الهادي الذي اعتصمت
…
به الورى فهداهم أوضح الطّرق
ومن له أخذ الله العهود على
…
كلّ النبيين من باد وملتحق «2»
علا له مدح الله العليّ بها
…
فقال إنّك في كلّ على خلق «3»
وخصّك الله بالفضل الذي شهدت
…
كم ذا لعمرك في الفرقان من طرق «4»
يا خاتم الرسل بعثا وهو أوّلهم
…
فضلا وفائزهم بالسّبق والسّبق «5»
صلّى عليك إله العرش ما طلعت
…
شمس النهار ولاحت أنجم الغسق»
«6»
(1) مريرها: الحبل المفتول.
(2)
العهود: المواثيق. باد: باديء. ملتحق: اللاحق.
(3)
قال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [سورة القلم/ الآية 4] .
(4)
لعمرك: لحياتك. قال تعالى: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ [سورة الحجر/ الآية 72] .
(5)
السّبق: التقدم. السّبق: الخطر.
(6)
النبهاني، المجموعة النبهانية 2/ 180- 185 وص 419- 421؛ الصفدي، الوافي بالوفيات 18/ 481- 512؛ الكتبي، فوات الوفيات 2/ 335؛ دائرة المعارف الإسلامية 8/ 58؛ البغدادي، هدية 1/ 582؛ الزركلي، الأعلام 4/ 17- 18؛ كحالة، معجم 4/ 247؛-.