الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمات
تقديم
…
تقديم:
يعرض المؤلف في الفصل الأول من الكتاب المفاهيم الأساسية لمناهج التربية، مميزا بين المنهج والبرنامج، ومبرزا العلاقة بين مفهوم الدين ومناهج التربية وبين الفلسفة ومناهج التربية، وموضحا مفهوم النظريات التربوية.
ويتناول في الفصل الثاني أسس مناهج التربية، ويناقش طبيعة المعرفة ومصادرها، ويبين أن التطبيق هو غاية العلم والمعرفة، وأن للعلم والمعرفة دورا في قيادة الإنسانية.
ويختص الفصل الثالث بالطبيعة الإنسانية، ويوضح ضرورة دراسة الفطرة الإنسانية، ويشرح مكونات الإنسان، ويقارن بين علم النفس الإسلامي وعلم النفس الغربي، ويتناول النمو بالتعلم، وواجبات المنهج نحو الطبيعة الإنسانية، كما يوضح طبيعة التعلم.
ويفرد المؤلف الرابع لطبيعة الحياة والمجتمع، فيوضح مفهوم الحياة وطبيعة المجتمع ومكوناته ودور المناهج التربوية، والعلم وتعليم الكبار، ويتناول مفهوم العدل في النظم والمؤسسات، وعلاقة العدل بمفهوم القيادة، وواجبات مناهج التربية نحو حقيقة المجتمع والحياة.
ويخصص الفصل الخامس لأهداف المناهج التربوية، ومعايير تلك الأهداف، وأهمية التغيير، ومصادر التلقي في منهج التربية، كما يناقش العدالة بين الفرد والمجتمع.
ويعالج الفصل السادس محتويات مناهج التربية وأنواعها. أما الفصل السابع فيعرض لطرائق التدريس الأساسية، ومراحل عملية التدريس ودور المدرس ووظيفة الوسائل التعليمية.
وفي الفصل الثامن تناول لطرائق وأساليب التقويم: أسسه وأنواعه ومستوياته وأدواته، وفيه معالجة للتقويم المرجعي المعيار والتقويم المرجعي المحك.
والفصل التاسع والأخير يتحدث عن تطوير المناهج والتغيير وعوائقه، ومتطلبات المنهج ومراحل تطويره.
والمؤلف في عرضه هذا حريص -وفي اقتدار- على أن يبين أن الإطار الإسلامي كفيل بأن يكون البلسم والعلاج للتناقض بين ما هو عالمي وما هو محلي، وبين ما هو عام وما هو فردي، وبين الأصالة والمعاصرة، وكفيل بالتخفيف من التوتر بين الاعتبارات الباقية أو الطويلة الأمد، والاعتبارات الزائلة أو القصيرة الأمد، وبين التوتر بين ما هو روحي وما هو مادي.
ولقد قدم الدكتور مدكور هذا كله في أسلوب جزل وعبارة واضحة ومضمون خصب بحيث يعتبر الكتاب متعة فكرية للقارئ والدارس، جدير بالثناء والتقدير. وهو إثراء للمكتبة العربية في مجاله، وعطاء لا يستطيعه إلا من نذر نفسه للتعليم والبحث العلمي، وكرس جهده للتطوير وخدمة أمتنا العربية والإسلامية.
وعلى الله قصد السبيل
مدينة نصر في رجب 1418هـ
نوفمبر 1997م
د. جابر عبد الحميد جابر