الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
63 -
كتاب فَضَائل الصَّحَابة
1 - بَابُ فَضَائِلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
وَمَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْ رَآهُ مِنَ المُسْلِمِينَ فَهْوَ مِنْ أَصْحَابِهِ.
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ باب: فضل أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم) لفظ (باب) ساقط من نسخة، وفي نسخة:"باب: فضل أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ".
(أو رآه) أو: للتقسيم.
3649 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، قَال: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيَقُولُونَ: فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ".
[انظر: 2897 - مسلم: 2532 - فتح: 7/ 3]
(سفيان) أي: ابن عيينة. (عن عمرو) أي: ابن دينار.
(فئام النَّاس) أي: جماعة منهم، ومرَّ الحديث في الجهاد، وفي علامات النبوة (1).
(1) سبق برقم (2897) كتاب: الجهاد والسير، باب: من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب؛ (3594) كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة.
3650 -
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ مُضَرِّبٍ، سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما، يَقُولُ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، - قَال عِمْرَانُ فَلَا أَدْرِي: أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاثًا - ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلَا يَفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ".
[انظر: 2651 - مسلم: 2535 - فتح 7/ 3]
(إسحاق) أي: ابن راهويه. (النضر) أي: ابن شميل. (شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن أبي جمرة) بجيم وراء: هو نصر بن عمران الضبعي.
(إن بعدكم قومًا) في نسخة: "إن بعدكم قوم" بالرفع، بمقدر أي: إن بعدكم يجيء قوم، ومرَّ الحديث مع الذي بعده في كتاب: الشهادات، في باب: من لا يشهد على جور (1) وقضيته: تفضيل الصَّحَابَة على من بعدهم وهو ما عليه الجمهور، لكنه قد يستشكل بخبر الإِمام أَحْمد بإسناد حسن وصححه الحاكم، قال أبو عبيدة: يَا رسول الله أأحد خير منا؟! أسلمنا معك وجاهدنا معك! قال: "قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني"(2) ويجاب بأنه إذا تعارض خبر "الصحيحين" وخبر غيرهما من كل وجه كان خبرهما مقدمًا. وبأن الخيرية في الثاني مقيدة بالإيمان مع عدم رؤيته صلى الله عليه وسلم، والخيرية من هذا الوجه لا تستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة.
(1) سبقا برقمي (2650)، (2651) كتاب: الشهادات باب: من لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد.
(2)
"مسند أَحْمد" 4/ 106، "المستدرك"4/ 85، كتاب: معرفة الصَّحَابَة؛ ذكر فضائل الأمة بعد الصَّحَابَة والتابعين. وصححه الحاكم وقال: على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.