الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النِّسَاءَ رَمَضَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ رِجَالٌ يَخُونُونَ أَنْفُسَهُمْ". فَأَنْزَلَ اللَّهُ {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} [البقرة: 187] [انظر: 1915 - فتح 8/ 181]
(عبيد الله) أي: ابن موسى العبسي. (عن إسرائيل) أي: ابن يونس. (عن أبي إسحاق) هو عمرو بن عبد الله السبيعي. (عن البراء) أي: ابن عازب. (وعفا عنكم) ساقط من نسخة.
28 - باب قَوْلِهِ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187] إِلَى قَوْلِهِ: {يَتَّقُونَ} [البقرة: 187]
الْعَاكِفُ: المُقِيمُ.
(باب) ساقط من نسخة ({وَكُلُوا وَاشْرَبُوا}) أي: جميع الليل. ({حَتَّى يَتَبَيَّنَ}) أي: يظهر لكم ({الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ}) هو أول ما يبدوا من الفجر المعترض بالأفق كالخيط الممدود. ({مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}) هو ما يمتد معه من الغبش، شبهًا بخيطين أبيض وأسود و (من) لابتداء الغاية. ({مِنَ الْفَجْرِ}) أي: الصادق. بيان للخيط الأبيض، واكتفى به عن بيان الخيط الأسود؛ لدلالته عليه أي: من الليل. ({ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ}) أي: من الفجر إلى الليل أي: إلى دخوله بغروب الشمس. ({وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ}) أي: ولا تجامعوهن. ({وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}) إلى قوله: ({يَتَّقُونَ}) أي: محارمه. وقوله: ({ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ}) إلخ ساقط من نسخة. {الْعَاكِفُ} معناه: (المقيم) والمراد: المقيم للاعتكاف.
4509 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيٍّ، قَال: أَخَذَ عَدِيٌّ عِقَالًا أَبْيَضَ، وَعِقَالًا أَسْوَدَ حَتَّى كَانَ بَعْضُ اللَّيْلِ نَظَرَ فَلَمْ يَسْتَبِينَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَال يَا رَسُولَ اللَّهِ: جَعَلْتُ تَحْتَ وسَادِي عِقَاليْنِ، قَال:"إِنَّ وسَادَكَ إِذًا لَعَرِيضٌ أَنْ كَانَ الخَيْطُ الأَبْيَضُ، وَالأَسْوَدُ تَحْتَ وسَادَتِكَ".
[انظر 1916 - مسلم: 1090 - فتح 8/ 182]
(أبو عوانة) هو الوضاح بن عبد الله اليشكري. (عن حصين) أي: ابن عبد الرحمن السلمي. (عن الشعبي) هو عامر بن شراحيل. (عن عدي) أي: ابن حاتم. (عقالا) أي: خيطا أبيض. (وعقالا أسود) أي: وجعلهما تحت وسادته. (إن وسادك إذًا لعريض) قال ابن الأثير: الوساد والوسادة: المخدة، وكنى بالوساد عن النوم: لأنَّه مظنته أراد أن نومك إذًا كثير، وكنى بذلك عن عرض قفاه وعظم رأسه، وذلك دليل الغباوة ويشهد له الراوية الأخرى:(إنك لعريض القفا)(1). انتهى (أن كان
…
) إلخ بفتح الهمزة تعليل لما قبله وبكسرها استئناف بياني يرجع إلى التعليل أيضًا. ومرَّ الحديث والذين بعده في كتاب: الصوم (2).
4510 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه، قَال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا الخَيْطُ الأَبْيَضُ، مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ أَهُمَا الخَيْطَانِ، قَال:"إِنَّكَ لَعَرِيضُ القَفَا، إِنْ أَبْصَرْتَ الخَيْطَيْنِ"، ثُمَّ قَال:"لَا بَلْ هُوَ سَوَادُ اللَّيْلِ، وَبَيَاضُ النَّهَارِ".
[انظر 1916 - مسلم: 1090 - فتح 8/ 182]
(عن مطرف) أي: ابن طريف الكوفي. (عن الشعبي) هو عامر بن شراحيل. (إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين) بفتح الهمزة وكسرها كنظيره السابق.
(1)"النهاية في غريب الحديث" 5/ 182.
(2)
سبق برقم (196) كتاب: الصوم، باب: قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} .