الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه، أَنَّهُ قَال: إِنِّي مِنَ النُّقَبَاءِ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَال:"بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا نَسْرِقَ، وَلَا نَزْنِيَ، وَلَا نَقْتُلَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ، وَلَا نَنْتَهِبَ، وَلَا نَعْصِيَ، بِالْجَنَّةِ، إِنْ فَعَلْنَا ذَلِكَ، فَإِنْ غَشِينَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، كَانَ قَضَاءُ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ".
[انظر: 18 - مسلم: 1709 - فتح: 7/ 219]
(عن أبي الخير) هو مرثد. (عن الصنابحي) بضم الصاد: هو عبد الرحمن بن عسيلة.
(ولا نعصي) من العصيان، وفي نسخة:"ولا نقضي" من القضاء. (بالجنة) متعلق بـ (بايعناه) على النسخة الأولى أي: بايعناه على أن لا نفعل شيئًا مما ذكر بمقابلة الجنة فالباء للمقابلة، وينقضي على الثانية أي: لا يقضي لنا بالجنة، بل الأمر فيه موكول إلى الله تعالى لا حتم في شيء منه، وفي نسخة:"فالجنة" بالفاء أي: قلنا الجنة. (فإن غشينا) بكسر الشين، أي: أصبنا.
44 - بَابُ تَزْويجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَائِشَةَ، وَقُدُومِهَا المَدِينَةَ، وَبِنَائِهِ بِهَا
(باب: تزويج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة، وقدومها المدينة وبنائه بها) لفظ: (باب) ساقط من نسخة، والتزويج بمعنى:"التزوج" كما في نسخة.
3894 -
حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي المَغْرَاءِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالتْ: "تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي، فَوَفَى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ، وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ، وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي، فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا، لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ، وَإِنِّي لَأُنْهِجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي، ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي البَيْتِ، فَقُلْنَ عَلَى الخَيْرِ
وَالبَرَكَةِ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ، فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ، فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي، فَلَمْ يَرُعْنِي إلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى، فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ".
[3896، 5134، 5156 ،5160، 5158 - مسلم: 1422 - فتح: 7/ 223]
(ابن خزرج) في نسخة: "ابن الخزرج".
(فوعكت) بالبناء للمفعول، أي: حميت. (فتمرق) بالراء، أي: انتتف، وفي نسخة: بالزاي أي: تقطع. (فوفى) بالتخفيف، أي: كثر وفيه حذف أي: فنصلت من الوعك فنبت شعري. (فوفى جُميمة) مصغر جمة بضم الجيم: وهي من شعر الرأس ما سقط على المنكبين. (أرجوحة) بضم الهمزة: حبل يشد في كل من طرفيه خشبة، فيجلس على طرف، وآخر على الآخر، ويحركان فيميل أحدهما بالآخر، نوع من لعب الصغار. (ما تريد بي) في نسخة:"ما تريد مني". (لأنهج) أي: أتنفس نفسا عاليا متتابعا من الإعياء. (وعلى خير طائر) أي: قدمت على خير حظ ونصيب. (فلم يرعني) بفتح التحتية وضم الراء، أي: فلم يفجأني، أو فلم يفزعني.
3895 -
حَدَّثَنَا مُعَلًّى، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَال لَهَا:"أُرِيتُكِ فِي المَنَامِ مَرَّتَيْنِ، أَرَى أَنَّكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، وَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَاكْشِفْ عَنْهَا، فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ".
[5078، 5125، 7011، 7012 - مسلم: 2438 - فتح: 7/ 223]
(معلى) أي: ابن أسد. (وهيب) أي: ابن خالد البصري.
(سرقة) بفتح المهملة والراء أي: قطعة. (إن يك هذا من عند الله يمضه) ليس شكا في الرؤيا؛ لأنها وحي ثابت (1)؛ لأنها تكون على
(1) دل على ذلك حديث سبق برقم (138) كتاب: الوضوء، باب: التخفيف في الوضوء من حديث عبيد بن عمير بلفظ: "رؤيا الأنبياء وحي".