الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
64 -
كِتَابُ المَغَازِي
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كتاب: المغازي) جمع مغزى، وهو هنا مصدر تقول: غزاه غزوًا ومغزى ومغزاة، أي: قصده.
1 - بَابُ غَزْوَةِ العُشَيْرَةِ أَو العُسَيْرَةِ
قَال: ابْنُ إِسْحَاقَ: "أَوَّلُ مَا غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الأَبْوَاءَ، ثُمَّ بُوَاطَ، ثُمَّ العُشَيْرَةَ".
(باب: غزوة العشيرة، أو العسيرة) بالتصغير وبالشك في أنه بمهملة ومعجمة، أو بمهملتين، ولفظ:(باب) ساقط من نسخة.
(الأبواء) بفتح الهمزة والمد: قرية بينها وبين الحجفة من جهة المدينة ثلاثة وعشرون ميلًا (1)، وهي ودان بفتح الواو وتشديد الدال. (ثم بواط) بضم الموحدة وفتحها: جبل من جبال جهينة بقرب ينبع (2). (ثم العشيرة) هي قرية من بطن ينبع (3)، وكانت الغزوة الأولى في صفر على رأس اثني عشر شهرًا من الهجرة، والثانية في ربيع الأول، والثالثه في جماد الأول كلاهما في سنة اثنتين ولم يقع في الثلاث حرب.
(1) بها قبر آمنة بنت وهب. انظر: "معجم البلدان" 1/ 79.
(2)
انظر: "معجم البلدان" 1/ 503.
(3)
العشيرة: تصغير عشيرة، يضاف إليها ذو، والعشر: من كبار الشجر وله صمغ حلو يسمى سكر العشر. انظر: "معجم البلدان" 4/ 127.
وقوله: (قال ابن إسحاق) إلى آخره ساقط من نسخة.
3949 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، كُنْتُ إِلَى جَنْبِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَقِيلَ لَهُ:"كَمْ غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةٍ؟ قَال: تِسْعَ عَشْرَةَ " قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَال: سَبْعَ عَشْرَةَ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟ قَال: العُسَيْرَةُ أَو العُشَيْرُ " فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ فَقَال: العُشَيْرُ.
(وهب) أي: ابن جرير البصري. (شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن أبي إسحاق) هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
(فقيل له) القائل: هو أبو إسحاق السبيعي. (تسع عشرة) روى أبو يعلى بإسناد صحيح أن عدد غزواته إحدى وعشرون غزوه (1). ومحمد بن سعد أنها سبع وعشرون غزوة (2). وقاتل صلى الله عليه وسلم بنفسه في تسع: بدر، ثم أحد، ثم الأحزاب، ثم قريظة، ثم بني المصطلق، ثم خيبر، ثم مكة، ثم حنين، ثم الطائف (3). (فأيهم) أي: فأي غزواتهم على حذف مضاف وإلا فحقه أن يقول فأيهن، أو فأيها. (العشيرة أو العسير) بالشك في أنه بمهملة ومعجمة وتاء تأنيث، أو بمهملتين بلا تاء. (فذكرت لقتادة) أي: أنه العشيرة، أو العسير. (فقال) لا هذا ولا هذا بل هو (العشير) بمهملة ومعجمة ولا تاء.
(1)"مسند أبي يعلى" 4/ 67 (2239).
(2)
"غزوات الرسول وسراياه" لابن سعد ص 5، ذكر عدد مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم وسراياه وأسمائها
…
(3)
رواه أبو عوانة 4/ 364 (6966) كتاب: الجهاد، باب: بقية عدد غزواته النبي صلى الله عليه وسلم.