الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 - بَابُ مَنَاقِبِ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ رضي الله عنهما
قَال نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَانَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الحَسَنَ.
[انظر: 2122]
(باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما في نسخة: بدل رضي الله عنهما "عليهما السلام". وكنية الأول: أبو محمد، ومولده في رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وقتل بالمدينة مسمومًا سنة خمسين، وكنية الثاني: أبو عبد الله، ومولده في شعبان سنة أربع، وقتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق (1).
3746 -
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، عَنِ الحَسَنِ، سَمِعَ أَبَا بَكْرَةَ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، عَلَى المِنْبَرِ وَالحَسَنُ إِلَى جَنْبِهِ، يَنْظُرُ إِلَى النَّاسِ مَرَّةً وَإِلَيْهِ مَرَّةً، وَيَقُولُ:"ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ".
[انظر: 2704 - فتح: 7/ 94]
(صدقة) أي: ابن الفضل المروزي. (أبو موسى) هو إسرائيل بن موسى. (عن الحسن) أي: البصري.
(ابني هذا سيد) إلى آخره، مرَّ شرحه في الصلح (2).
3747 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا المُعْتَمِرُ، قَال: سَمِعْتُ أَبِي، قَال: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُهُ وَالحَسَنَ وَيَقُولُ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا" أَوْ كَمَا قَال.
[انظر: 3735 - فتح: 7/ 94]
(مسدد) أي: ابن مسرهد. (المعتمر) أي: ابن سليمان.
(كان يأخذه والحسن) القياس: يأخذني ففيه التفات، أو تجريد.
(1) انظر: "أسد الغابة" 2/ 18 - 20، "والإصابة" 1/ 332 (1724).
(2)
سبق برقم (2704) كتاب: الصلح، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسين بن علي.
3748 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَال: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أُتِيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ بِرَأْسِ الحُسَيْنِ عليه السلام، فَجُعِلَ فِي طَسْتٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ، وَقَال فِي حُسْنِهِ شَيْئًا، فَقَال أَنَسٌ:"كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ مَخْضُوبًا بِالوَسْمَةِ".
[فتح: 7/ 94]
(جرير) أي: ابن أبي حازم.
(أتي) بالبناء بالمفعول. (فجعل) بالبناء للمفعول، أي: رأس الحسين. (في طست) بفتح الطاء وسكون السين. (فجعل) بالبناء للفاعل، أي: ابن زياد. (ينكت) بفوقية في آخره، أي: يضرب بقضيب له على الأرض فيؤثر فيها، لكن في الترمذي وابن حبان: فجعل يضرب بقضيب له في أنفه وعينه فقال له زيد بن أرقم: ارفع قضيبك فقد رأيت فم رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضعه (1)(مخضوبًا بالوسمة) بسكون السين، وحكي فتحها، نبت يختضب به يميل إلى سواد.
3749 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ المِنْهَالِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَال: أَخْبَرَنِي عَدِيٌّ، قَال: سَمِعْتُ البَرَاءَ رضي الله عنه، قَال: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ، يَقُولُ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ".
[مسلم: 2422 - فتح: 7/ 94]
(عدي) أي: ابن ثابت الأنصاري.
3750 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَال: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الحَارِثِ، قَال: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه، وَحَمَلَ
(1)"سنن الترمذي"(3778) كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين عليهما السلام. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب. وابن حبان 15/ 429 (6972) كتاب: إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة، باب: ذكر البيان بأن الحسين كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم. وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
الحَسَنَ وَهُوَ يَقُولُ: "بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ، لَيْسَ شَبِيهٌ بِعَلِيٍّ. وَعَلِيٌّ يَضْحَكُ.
[انظر: 3542 - فتح: 7/ 95]
(عبدان) هو لقب عبد الله بن عثمان بن جبلة. (عبد الله) أي: ابن المبارك (ليس شبيهًا بعلي) بنصبه خبر ليس، وبرفعه على أن ليس عاطفة (1) كـ (لا)، أو على أن خبرها متصل بها محذوفًا استغناء عن تلفظه بنيته، واسمها:(شبيه) أي: ليسه (2) شبيه، ولا ينافي ذلك قول عليّ في صفة النبي صلى الله عليه وسلم: لم أر قبله ولا بعده مثله (3)؛ لأن نفي الشبه محمول على العموم وإثباته على المعظم إذ ليس أحد يشبهه في جميع صفاته كما قال صاحب البردة:
منزه عن شريك في محاسنه
…
.....................
3751 -
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَصَدَقَةُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَال: قَال أَبُو
(1) كون (ليس) عاطفة، قول منسوب إلى الكوفيين، حكاه عنهم النحاس والهروي وابن بابشاذ وابن مالك وأبو حيان والسيوطي، ونُسب أيضًا هذا القول إلى البغداديين واستدل هؤلاء بقول الشاعر:
فإذا جُوزيت قرضًا فأجزه
…
إنما يجزى الفتى ليس الجمل
وذهب البصريون إلى أن (ليس) لا تكون حرف عطف.
(2)
أي: أن خبرها الضمير المتصل فيها أي في: ليس، ولكن حذف للاستغناء عن لفظه بنيته، ونحوه قوله في خطبة يوم النحر "أليس ذو الحجة".
(3)
رواه الترمذي (3637) كتاب: المناقب، باب: في آيات إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وما قد خصه الله عز وجل به. وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد 1/ 96. والحاكم 2/ 605 - 606 كتاب: التاريخ وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه الألفاظ، ووافقه الذهبي، والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 268 باب: جامع صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصححه الألباني في: "صحيح الترمذي".