الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
66 - [باب] حَجِّ أَبِي بَكْرٍ بِالنَّاسِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ
(حج أبي بكر بالناس في سنة تسع) أي: بيانه، ولا خلاف في أن حجه كان في سنة تسع، وإنما اختلف في أي شهر حج، فقيل: في ذي القعدة، وقيل: في ذي الحجة (1).
4363 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه بَعَثَهُ، فِي الحَجَّةِ الَّتِي أَمَّرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهَا قَبْلَ حَجَّةِ الوَدَاعِ، يَوْمَ النَّحْرِ فِي رَهْطٍ يُؤَذِّنُ فِي النَّاسِ "لَا يَحُجُّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ".
[انظر: 369 - مسلم: 1347 - فتح: 8/ 82]
(فليح) أي: ابن سليمان. (عن الزهري) هو محمد بن مسلم بن شهاب.
(لا يحج
…
) إلخ مرَّ في الحج في باب: لا يطوف بالبيت عريان (2).
4364 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
(1) قال ابن حجر في "الفتح " 8/ 82: وإنما وقع الاختلاف في أي شهر حج أبو بكر، فذكر ابن سعد في "الطبقات" 2/ 168 وغيره بإسناد صحيح عن مجاهد أن حجة أبي بكر وقعت في ذي القعدة ووافقه عكرمة بن خالد فيما أخرجه الحاكم في "الإكليل" ومن عدا هذين إما مصرح بان حجة أبي بكر كانت في ذي الحجة، كالداودي وبه جزم من المفسرين الرماني والثعلبي والماوردي وتبعهم جماعة وإما ساكت، والمعتمد ما قاله مجاهد به جزم الأزرقي. ويؤيده أن ابن إسحاق صرح بأن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بعد أن رجع من تبوك رمضان وشوالًا وذا القعدة ثم بعث أبا بكر أميرا على الحج، فهو ظاهر في أن بعث أبي بكر كان بعد إنسلاخ ذي القعدة، فيكون حجه في ذي الحجة على هذا والله أعلم.
(2)
سبق برقم (1622) كتاب: الحج، باب: لا يطوف بالبيت عريان، ولا يحج مشرك.
البَرَاءِ رضي الله عنه، قَال: "آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ كَامِلَةً بَرَاءَةٌ، وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ خَاتِمَةُ سُورَةِ النِّسَاءِ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلالةِ} [النساء: 176].
[4605،4654، 6744 - مسلم: 1618 - فتح 8/ 82]
(آخر سورة نزلت كاملة براءة) استشكل قوله (كاملة) بأن (براءة) نزلت شيئًا فشيئًا، وأجيب: بأن المراد بنزلت: نزل بعضها، أو معظهما، ولفظ:(كاملة) زائدة ولهذا حذفها من الحديث في التفسير (1).
(وآخر سورة نزلت خاتمة سورة النساء
…
) إلخ.
قال الكرماني: فإن قلت: ({يَسْتَفْتُونَكَ}) ليس آخر سورة نزلت بل آخر آية من السورة كما صرح به في التفسير، قلت: المراد من السورة فيه: القطعة من القرآن، أو الإضافة فيهما يعني: في الجملتين المذكورتين بمعنى: من والأولى: من البيانية نحو: شجر الآراك أي: آخر هو سورة، والثانية: من التبعيضية أي: الآخر في السورة أو الخاتمة منصوب على التمييز. انتهى (2).
واعلم أنه قد روي عن ابن عباس آخر سورة نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)} (3) وسيأتي في التفسير عنه آخر آية نزلت: آية الربا (4)، ويجمع بين الروايات بأن الأولى: آخر ما نزل فيما يتعلق بحكم القتال، والثانية: آخر ما نزل فيما يتعلق بحكم الإرث،
(1) سيأتي الحديث برقم (4654) كتاب: التفسير، باب:{بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)} .
(2)
"البخاري بشرح الكرماني" 17/ 185.
(3)
رواه مسلم (3024) كتاب: التفسير.
(4)
سيأتي برقم (4544) كتاب: التفسير، باب:{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} .