الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طبعه غوستاف فلوجيل (1834 م) وهو لا يتبع تقاليد نص شرقى واحد. إذ حاول تقديم النص فى صورة ميسرة فقام بتغييرات كثيرة فى تقسيم الآيات، وغير أرقامها فيما يزيد قليلًا عن نصف السور. وكانت تقسيمات الآيات وأرقامها تختلف عن الطبعة المصرية إلا فى السور التالية: الحجر، الفتح، الحجرات، الذاريات، الطور، القمر، الحشر، الممتحنة، الصف، الجمعة، المنافقون، التغابن، الطلاق، التحريم، الملك، القلم، الحاقة، المعارج، المزمل، القيامة، الإنسان، المرسلات، النازعات، التكوير، الانفطار، المطففين، الانشقاق، البروج، الطارق، الأعلى، الغاشية، البلد. الشمس، الليل، الضحى، الشرح، التين، العلق، القدر، الزلزلة، العاديات، التكاثر، العصر، الهمزة، الفيل، الماعون، الكوثر، الكافرون، النصر، المسد، الاخلاص، الفلق، الناس.
وكانت طبعة فلوجيل لا تحسب البسملة آية، ولا الحروف التى تفتتح بها بعض السور، ولكن تدرجها فى الآية الأولى، والترجمتان الإنجليزيتان اللتان أخرجهما ر. بل R. Bell وأ. ج. آربرى A.J. Arberry تتبعان الترقيم الوارد فى هذه الطبعة. بينما كانت الترجمة الايطالية التى وضعها باوسانى (A. Bausani) والترجمة الإنجليزية التى أعدها أ. هـ. صديقى (A.H. Siddiqui) تتبعان الترقيم المصرى، مثلما يفعل يوسف على فى العادة، وإن كان لا يلتزم بها دائمًا. ويورد ر. باريت فى ترجمته الألمانية (R. Parek) ور. بلاشير فى ترجمته الفرنسية (R. Blachere) الترقيمين جنبًا إلى جنب. أما المرجع المعتمد لشتى نظم الترقيم الإسلامية فهو كتاب أ. سبيتالير A. Spitaler الذى وضعه بالألمانية وصدر فى ميونيخ عام 1935 وعنوانه:
Die Verszahlung des koran nach islamischer uberliberung
(ج) البسملة:
تبدأ كل سورة من سور القرآن الكريم، عدا سورة التوبة، بالبسملة أى بعبارة "بسم اللَّه الرحمن الرحيم". وقد وردت فى النص القرآنى نفسه فى سورة النمل (الآية 30) فى مفتتح
كتاب سليمان عليه السلام إلى ملكة سبأ {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} كما وردت مكونات العبارة متفرقة فى مواضع أخرى، فوردت بسم اللَّه فى سورة هود (الآية 41){وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} وورد تعبير "الرحمن الرحيم" أربع مرات أخرى، مرة فى سورة الفاتحة (الآية 3) وسورة البقرة (الآية 163) وسورة فصلت (الآية 2) وسورة الحشر (الآية 22). وقد ورد لفظ "الرحمن" معرفًا بالألف واللام 57 مرة فى نص القرآن، إذا استثنينا البسملة التى تفتتح بها كل السور عدا سورة الفاتحة. ويرد لفظ الرحيم 33 مرة معرفًا بالألف واللام، ودون تعريف.
وقد اختلفت الآراء حول أصل البسملة ووضعها فى مفتتح السور، إذ يعتقد بعض المسلمين أن البسملة جزء من التنزيل وأنها كانت تمثل جزءًا من كل سورة منذ البداية. ولكن الأدلة القائمة على النص القرآنى نفسه تقول بغير هذا، فلفظ الجلالة هو الاسم الذى يختص به سبحانه وتعالى بينما نرى أن "الرحمن الرحيم" من الأسماء الحسنى أو الصفات الخاصة بالذات الالهية، وفقًا لاستعمال اللفظين فى القرآن الكريم. وإلى جانب هذا نلحظ أن القرآن يشير إلى البارئ جل وعلا بلفظ "رب"، إذ يرد تعبير "باسم ربك" فى سورة الواقعة -فى الآيتين 74 و 96 - {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} وفى سورة الحاقة حيث تختتم السورة بالآية نفسها، بينما تبدأ سورة العلق بالآية الكريمة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} . ومن المحتمل أن الخالق قد أوحى بهذا الاسم من أسمائه الحسنى، أى "الرحمن"، الذى يتكرر فى الآيات التى نزلت بعد عامين من بداية البعثة، ثم أباح فى مرحلة لاحقة للمسلمين أن يستعملوا لفظ الجلالة أو الرحمن دون حرج، والشاهد هو الآية 110 من سورة الإسراء التى تقول {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} . وبعد نزول هذه الآية نجد أن لفظ "الرحمن" يندر أن يوجد وحده فى القرآن، بل عادة ما يرتبط "بالرحيم"، ويشترك اللفظان