الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جبل الآلهة فى الشمال، كما نجد آثارا لفكرة مشابهة عند العبريين القدامى فى كتبهم المقدمة. وعند الهنود، يفسر أحيانًا ميرو Meru، وهو مركز الأرض وسرتها عند البوذيين على أنه جبال هيمالايا التى تحيط بالهند من الشمال، وعند الإغريق، يحدد جبل أوليمبوس فى ثيسالى الحدود الشمالية لبلادهم.
المصادر:
(1)
ياقوت، المعجم (فستنفلد)، جزء 4 صفحة 18.
(2)
أبو الفداء تقويم البلدان (رينو ودى سلان Reinaud and de Slane) صفحة 19 و 376.
(3)
القزوينى، عجائب المخلوقات (فستنفلد)، جزء 1 صفحة 170.
(4)
ابن الوردى، خريدة Kharidat العجائب (طبعة القاهرة 1324) صفحة 13، وما بعدها، 118، وما بعدها.
حسين أحمد عيسى [م. شتريك M. Streck]
تعليق:
ورد فى تفسير ابن كثير لسورة ق ما نورد نصَّه:
" (ق) حرف من حروف الهجاء المذكورة فى أوائل السور كقوله تعالى ص - ألم - حم. . إلخ، ونحو ذلك قاله مجاهد وغيره، وقد أسلفنا الكلام عليها فى أول سورة البقرة بما أغنى عن إعادته. وقد روى عن بعض السلف أنهم قالوا (ق) جبل محيط بجميع الأرض يقال له جبل قاف، وهذا واللَّه أعلم من خرافات بنى إسرائيل التى أخذها عنهم بعض الناس لما رأى من جواز الرواية عنهم بما لا يصدق ولا يكذب، وعندى أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم يلبسون به على الناس أمور دينهم كما افترى فى هذه الأمة مع جلالة قدر علمائها وحفاظها وأئمتها أحاديث عن النبى [صلى الله عليه وسلم] وما بالعهد من قدم، فكيف بأمة بنى إسرائيل مع طول المدى وقلة الحفاظ النقاد فيهم وشربهم الخمر وتحريف علمائهم الكَلِمَ عن مواصفه وتبديل كتاب اللَّه وآياته.
هيئة التحرير
قافية
اصطلاح فى علم العروض يعنى الحرف الذى تبنى عليه القصيدة، أو كل
ما لزمت إعادته فى آخر البيت ليماثل ما فى آخر الأبيات الأخرى جولدتسيهر. تبدو الكلمة (فى رأى Goldziher: Abhanai Zur Arab philologie، جـ 1، ص 83 والصفحات التى بعدها) أنها قد عنت أصلًا صياغة شعرية أو أهجوة لاذعة، ثم أطلقها العرب على قصيدة تجاوزا، وأخيرًا روِيّا أو تماثلا صوتيا. وتعد نظرية القافية علمًا خاصًا متباينًا عن العروض. وهى تبين كيف يجب أن تنتهى أبيات الشعر فيما يتعلق بالساكن والمتحرك، إلخ. . . والقافية بالمعنى الأضيق نطاقًا عند الخليل بن أحمد هى: آخر سواكن فى أبيات القصيدة إلى أقرب سواكن سليها مع المتحركات التى قبلها فى أبيات القصيدة ومن وجهة النظر العربية بطبيعة الحال، أن بيت الشعر ينتهى دائمًا بحرف منطوق، سواء كان مكتوبًا أم لم يكن (وغير المكتوب هو الحالة مع واو، وياء الإطلاق حين تكتب على نحو منقوص): يَفْعَلْ، يفعلُ، يفعلِ، يفعلا. تشمل القافية حتى ستة حروف ساكنة:
1 -
الحرف الأساسى هو الرَّوِى أو حرف الرّوِىّ الذى تبنى عليه القصيدة، بمعنى أن يلزم أواخر كل أبياتها فتنسب إليه، فيقال لامية امرئ القيس، ودالية طرفة، إلخ. . . وتجرى القصائد العربية بقافية واحدة باستثناء الرجز المزدوج حيث يعوض عنها بالتصريع (التزام قافية واحدة لشطرى البيت الواحد). ويجيز بعض العروضيين التزام التصريع فى الشطرين فى البيت الأول فى القصيدة.
2 -
الوصل أو الصِّلة وهو الحرف الذى بعد الروَّى (حرف الروىَّ): هو حرف مَدٍّ، ينشأ عن إشباع الحركة فى آخر الروِىّ المطلق، ويمكن أن يكون حرف إطلاق أو هاء (متحركة أو ساكنة) وقد يكتفى بالروى دون وصل.
3 -
الخروج، وهو تكملة إضافية، وهو حرف لين يلى هاء الوصل كالياء المولدة من إشباع الهاء فى (مَساويه) بتسكين الهاء عوضًا عن كسرها. وقد تناول بعض المؤلفين العرب الخروج عند حديثهم عن الوَصْل أو الصَّلة
4 -
الردف: كل قافية اجتمع فى آخرها ساكنان، وسمّى كذلك لأن غالب العادة فى أواخر الأبيات أن يكون فيها ساكن واحد، فإذا اجتمع ساكنان كان أحدهما ردف للآخر ولا حق به.
5 -
التأسيس: هو ألف تلزم القافية وبينها وبين حرف الروى حرف يجوز كسره ورفعه ونصبه [مثال للتوضيح: ألا طالَ هذا الليلُ واخْضرّ جانبُه.
فالباء فى جانبه هى القافية والألف هى التأسيس والهاء هى الصلة].
6 -
الدخيل: هو حرف متحرك فاصل بين التأسيس والرّوىّ كالدال فى (صادق).
وتشمل القافية بالمثل ست حرمات:
1 -
المجرَى أو المُجْرى: هو حركة الروى المطلق "أى المتحرك الذى يعقبه ألف أو واو. أو ياء" كحركة اللام فى قولك "منزلُ".
2 -
النّفاذ: هو حركة هاء الوصل الواقعة بعد الروّى كفتحة الهاء فى ولك منارَها".
3 -
التوجيه: هو حركة ما قبل الروى المقيد "أى الساكن" كضمة القاف فى قولك "لم يَقُل".
4 -
الحذْوُ: هو حركة ما قبل الرَّدف كحركة الميم فى قولك "مال ومَعنْ".
5 -
الإشباع: هو حركة الدخيل ككسرة الواو فى "جداول".
6 -
الرس: هو حركة ما قبل ألف التأسيس كحركة الدال فى قولك "جَدَاوِل".
ومن ناحية أسماء القافية وحدودها، نجد أن أسماء القافية من حيث حركاتها خمسة -وهى:
1 -
المُتكاوس: هو أن يتوالى أربعُ متحركات بين ساكنى القافية: فالواو فى فوق ساكنة وبعدها أربعة حروف متحركة.
2 -
المتراكب: هو أن تتوالى ثلاث متحركات بين ساكنيها كما فى: على [جبل].
3 -
المُتدارك: هو أن يتوإلى حرفان متحركان بين ساكنيها كما فى [العنبَر] فى القافية بَر.
4 -
المتواتر: هو أن يقع متحرك واحد بين ساكنى القافية كالدال فى "جُودٍ".
5 -
المترادف: هو أن يجتمع ساكنان فى القافية، وهو خاص بالقوافى المقيدة، كالألف والدال من "جَوادْ".
وأخيرًا، تتناول عيوب القافية وهى على نوعين: أحدهما فيما يتعلق بالرَّوى وحركته المجرى. والآخر فيما يتعلق بما قبل الرَّوى من الحروف والحركات وتسمى السِّناد، وهى ستة.
1 -
الإقواء: هو تحريك المجرى بحركتين مختلفتين غير متباعدتين مثل الكسرة والضمة فى قولك "فوارسُ - ومدارسُ".
2 -
الإصراف: هو الجمع بين حركتين ختلفتين متباعدتين كالفتحة والضمة فى قولك "قَدْرُ - وعبَرا" والفتحة والكسرة فى قولك "رداءً - وبناءٍ".
3 -
الإكفاء: هو أن يؤتى فى البيتين من القصيدة بروى متجانس فى المخرج لا فى اللفظ نحو "شارح - وشارخ" أو "فارسِ - وقارصِ".
4 -
الإجازة: هو الجمع بين رويين مختلفين فى المخرج نحو "عبيدُ وعريقُ" أو "شاربُ - أو قاتلُ".
5 -
التحريد: هو تغيير الضرب [فى آخر تفعلية فى المصراع الثانى] فى القصيدة الواحدة نفسها.
6 -
الايطاء: هو إعادة اللفظة ذاتها بلفظها ومعناها. وإنما يجوز إعادتها بمعنى مختلف نحو "لسان" للرجل، ولناظر العين. وأجازوا إعادة اللفظة ذاتها بمعناها بعد سبعة أبيات.
7 -
السِناد: هو النوع الآخر من العيوب الطارئة على القافية لكن قبل رويها - أعنى؛ أ) سناد الحْذو: وهو اختلاف حركة الحرف الذى قبل الرّوِى المقيد كفتحة اللام وضمتها فى قولك "حَلْم - وحُلُم"؛ ب) سناد الإشباع: هو اختلاف حركة الدخيل بحركتين متقاربتين - مثل كسرة الهاء، وفتحة العين فى قولك "مجاهد وتبَاعَد" لكنهم