الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن العلاقة المحتملة بين هذه الأماكن وبين شعب يسمى (قادشيين) ربما أسسوا هذه الأماكن انظر نولدكه Nuoldeke: ZDMG جزء 33 ص 157، 162.
- J.Marquart: Erahsahr hack der geographie des Pseudo-Moses xorehavice (Abhahdluhgeh der gott، Ges. der Wiss) 1901 ص 77 - 78.
وائل البشير [سترك - لسنر M.streck - J. Lassner]
قارون
ورد فى العهد القديم. سفر الأعداد - الإصحاح السادس عشر) وذكر القرآن الكريم ثلاث مرات {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ. . .} إلى قوله تعالى {. . .لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (سورة القصص الآيات 76 - 82).
وقوله تعالى {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ. . .} إلى قوله تعالى: {وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [سورة العنكبوت الآيتان 39 - 40] وقوله تعالى: {إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ} (سورة غافر آية 24).
وفى آيتى العنكبوت وآية غافر، يذكر قارون مع هامان وزير فرعون وفرعون نفسه وثلاثتهم يتعالون على رسول اللَّه موسى عليه السلام ويصمونه بالسحر والدجل. وفى آيات القصص نجد أن قارون كان من قوم موسى ولكنه كان يعاملهم بأسلوب الغطرسة والتكبر والتعالى من منطلق ثرائه الفاحش الذى جمعه، على حد ظنه واعتقاده من خلاله علمه ". . على علم عندى. . . ". ويخرج قارون يستعرض قوته وثراءه أمام العامة فتبتلعه الأرض بقصره (داره) ليكون عبرة للذين يفضلون كنوز هذه الدنيا ثواب اللَّه فى الآخرة للمؤمنين والخيرين.
وتلمح هذه القصة إلى تمرد قارون وعلى نحو بين إلى العقاب الذى سحق به (سفر الأعداد الاصحاح السادس عشر الآيات 31 - 33، الاصحاح السادس والعشرين الآية 10) ومن المحتمل أن تكون صدى لقصة ما
أخلاقية. وقد أضاف المفسرون وكتاب قصص الأنبياء اسطورة طويله يرد أصول أغلبها إلى أدب الربانيين [المترجم: وهى فى الإسلام من الإسرائيليات]
(انظر الموسوعة اليهودية Jewishency، جـ 4، ص 556، تعليقات سيلز Sales على ترجمته لمعانى القرآن الكريم، قصص الأنبياء للثعلبى، القاهرة 1314 ص 120).
وفى هذه الأسطورة، صُنّفا هامان وقارون معًا لثرائهما الفاحش واكتنازهما للمال وشحهما، ومن هنا يتضح السبب الذى أصبح قارون من خلاله وزيرًا لفرعون.
وفى الإسلام، نشأت من إضافات المفسرين إلى قصة القرآن الكريم رؤيتان متباعدتان:
1 -
تفسير عن كيفية جمع قارون لثروته، وهنا كان "علمه" الخاص أحد الأسباب التى جعلت المفسرين يذهبون إلى أنه أحد المؤسسين لعلم الخيمياء والسيمياء (الكيمياء القديمة)(1).
ويظهر هذا الدور مبكرًا (انظر البخلاء للجاحظ، مروج الذهب للمسعودى جزء 8 ص 177. فهرست ابن النديم) حيث هبط الوحى الإلهى على كل من موسى وهارون عليهما السلام بهذا "العلم"(وتم تكليفهما بطلاء تابوت التوراة، الكسائى: قصص ص 299)
ووكل قارون بتنفيذ هذا العمل باسمهما. وقام بجمع كميات هائلة من الذهب والفضة، ولكن موسى عليه السلام دعا ربه أن يعاقب قارون لتكبره وتفاخره وسوء سلوكه الذى نبع من ثرائه المكتسب مؤخرًا. ووفقا للطبرى (طبعة روتنبرج جزء 1 ص 382 - 384) كان قارون يعمل فى الأصل صائغًا. ووفقا للكسائى كانت أخت موسى عليه السلام زوجة قارون وأنها هى التى تلقت حلم الخيمياء لتلقنه لزوجها (وعن المفسرين أن قارون كان ابن أخت موسى عليه السلام.
(1) العلم الذى كان يعنى بتحويل المعادن الرخيصة إلى أخرى نفيسة أو يحول التراب إلى ذهب، كما كان يمنى هذا العلم بمحاولة إطالة الحياة عن طريق إيجاد علاج نهائى وحاسم لجميع الأمراض.