الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أجازوا الجمع بين الكسرة والضمة؛ ج) سِناد الرِّدف: وهو أن يكون بيتا مُردَفًا - وآخر غير مُردف؛ د) سناد التأسيس: هو أن يكون بيتا مؤسَّسًا - وآخر غير مؤسَّس مثل "يتجَّملُ - ويتجامَلُ".
8 -
التضمين: هو تعلق ما فيه قافية بأخرى. وهو قبيح إن كان مما لا يتم الكاوم بدونه -ومقبول- إذا كان فيه بعض المعنى، لكنه يفسر بما بعده.
وختامًا، يجب أن يالحظ أن مَد حركة الروى كان هو القاعدة فى إنشاء القصيدة؛ لكن هذا التقليد لا يعمل به بوجه عام. وقد أضاف بنو تميم نونا ساكنة إلى المجرى فى محل الوصل. وكان المجرى يدغم عند بنى أسد. وبخلاف هذا، كان من الجائز حين يسبق الروى المتحرك حرف ساكن أن تنقل إليه حركة الروى التى تصبح هى نفسها ساكنة عندئذ: فَعَلُوا > فَعُل. وأخيرًا، كثيرًا ما يحدث إذا كان حرف الروى ساكنا أن توضع تحته كسرة تتبع بنون ساكنة: فَعَل > فَعَلينْ.
المصادر:
(1)
بالإضافة إلى الأعمال التى استشهد بها فى مادة عروض: انظر ابن رشيق: العمدة (القاهرة سنة 1325 هـ)؛ جـ 2، ص 238 والصفحة التى بعدها.
حسن شكرى [محمد بن شنب Moh. Ben Cheneb]
القالى
القالى هو أبو على إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون بن عيسى ابن محمد بن سليمان أو سلمان البغدادى مولى عبد الملك بن مروان أو مولى ولده محمد. كان عالمًا لغويا كبيرا عاش من 228 هـ - حتى 356 هـ (901 - 967 م) وقد ولد سنة 288 هـ فى منازجرد شمالى بحيرة فان ثم غادرها إلى الموصل سنة 303 هـ، وأقام بها ردحا طويلا من الزمن تركها بعده إلى بغداد مع جماعة من أهل قاليقله (أرض دوم) ودرس ببغداد اللغة والأخبار على أيدى أعظم علماء وقته وأشهرهم أمثال ابن دريد وابن الأنبارى ونفطويه وابن
السراج والزجاج والأخفش والمطرز غلام ثعلب وغيرهم، وبتوجيه ابن درستويه درس بعمق كتاب سيبويه بشرح المبرد، وقرأ كتب ابن قتيبة مع ابن المؤلف أبى جعفر كما قرأ كتب يحيى المنجم، ثم صرف همته لدراسة الحديث على أيدى كبار رجاله أمثال أبى بكر عبد اللَّه بن أبى داود السجستانى وعبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز اللغوى، وقرأ القرآن الكريم على إمام القراء ابن المجاهد، ثم غادر بغداد إلى الأندلس بدعوة -كما يقال- من صاحبها الحاكم عبد الرحمن الثالث فوصل إلى قرطبة يوم السابع والعشرين من شعبان سنة 330 هـ (= 17 مايو 942 م)، ومات بها كما يقول الزبيدى مكرمًا فى ربيع الثانى سنة 356 هـ (مارس ابريل 967 م).
وقال ابن الفرضى إنه مات يوم السبت سابع جمادى الأولى 356 هـ (ابريل 967 م)، وهذه المعلومة الدقيقة من جعفر بن القالى وقد نقلها عنه ابن الفرضى (انظر ابن بشكوال)، ولقد أصبح القالى الشخصية البارزة فى الغرب الإسلامى، فلما هاجر إلى قرطبة اصطحب معه قسمًا كبيرًا من مكتبته، ويقال إن الكتب التى ضاعت وهو فى القيروان أملاها من ذاكرته فى مقره الجديد أو كتب عليها تعليقات وشروحًا (راجع ابن خير 395، والزبيدى 203 والقفطى = 1/ 205)، ولم يكترث كنحوى بالمنازعات التى كانت بين رجال مدرستى البصرة والكوفة، والتى ترجع إلى أيام المبرد وثعلب واكنه كان يعتمد فى حكمه على ما يراه هو نفسه، على الرغم من أنه كان أميل لمذهب البصريين (راجع القفطى 1/ 205) وقد ضاع الجانب الأكبر من مؤلفاته ولم يبق منها إلا النادر القليل (انظر القفطى 1/ 206، وياقوت: معجم الأدباء 2/ 352) ولعل أعظمها هو كتابه الأمالى الذى يورد فيه كل دقيقة من مشاكل فقه اللغة فيما يتعلق بالعربية، وأحسن طبعة لهذا الكتاب هى التى أصدرتها دار الكتب المصرية سنة 1344 كما يحتوى الجزء الثالث منه