المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بداية صبغ القدس بالصبغة الإسلامية - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ٢٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌القادسية

- ‌1 - تقع بلدة القادسية الأولى فى العراق على الضفة الشرقية مسافة ثمانية أميال جنوب شرقى "سامرا

- ‌المصادر:

- ‌2 - القادسية:

- ‌المعركة:

- ‌أحداث لاحقة:

- ‌مشكلات متعلقة بالمعركة:

- ‌المصادر:

- ‌قارون

- ‌المصادر:

- ‌قازان

- ‌المصادر:

- ‌قاسم أمين

- ‌المصادر:

- ‌قاضى

- ‌المصادر:

- ‌قاضى خان فخر الدين

- ‌المصادر:

- ‌القاضى الفاضل

- ‌المصادر:

- ‌قاف

- ‌المصادر:

- ‌تعليق:

- ‌قافية

- ‌المصادر:

- ‌القالى

- ‌المصادر:

- ‌قانصوه الغورى

- ‌المصادر:

- ‌القاهر باللَّه

- ‌المصادر:

- ‌القاهر باللَّه

- ‌القاهرة

- ‌ المقابر

- ‌التاريخ

- ‌العصر الفاطمى

- ‌القصر:

- ‌التحصينات:

- ‌المساجد:

- ‌المقابر - المشاهد:

- ‌العصر الأيوبى

- ‌المساجد:

- ‌المدارس:

- ‌ العصر المملوكى

- ‌المقابر:

- ‌التحصينات:

- ‌ المساجد

- ‌المدارس:

- ‌الخوانق:

- ‌المقابر:

- ‌العمارة التجارية:

- ‌العصر العثمانى

- ‌الأسبلة:

- ‌التحصينات:

- ‌الجوامع:

- ‌المدارس والتكايا:

- ‌المدينة الحديثة:

- ‌عمران المدينة:

- ‌المصادر:

- ‌قايتباى

- ‌المصادر

- ‌قبرس

- ‌المصادر:

- ‌قتيبة بن مسلم

- ‌المصادر:

- ‌قثم بن العباس

- ‌المصادر:

- ‌قحطبة "الطائى

- ‌المصادر:

- ‌قدامة بن جعفر

- ‌المصادر:

- ‌قدر

- ‌‌‌المصادر:

- ‌المصادر:

- ‌قدرية

- ‌القدس

- ‌القدس فى القرآن الكريم

- ‌الفتح:

- ‌بداية صبغ القدس بالصبغة الإسلامية

- ‌القدس فى العصر الأموى

- ‌القدس زمن بنى العباس:

- ‌الفاطميون والتركمان والسلاجقة

- ‌الحياة بالقدس فى القرنين الرابع والخامس للهجرة

- ‌الصليبيون والأيوبيون:

- ‌السنوات الثمانمائة الثانية

- ‌فضائل القدس فى الإسلام:

- ‌العصر العثمانى (922 - 1247 هـ/ 1516 - 1831 م)

- ‌القدس من 1831 حتى 1917 م:

- ‌القدس بعد 1917 م:

- ‌المصادر: وردت فى المتن

- ‌قدم

- ‌المصادر:

- ‌قدم شريف

- ‌المصادر:

- ‌قذف

- ‌المصادر:

- ‌القرآن الكريم

- ‌1 - أصل كلمة "قرآن" ومترادفاتها

- ‌(أ) اشتقاق كلمة قرآن والاستخدام القرآنى لها:

- ‌(ب) مرادفات القرآن الكريم:

- ‌2 - محمد [صلى الله عليه وسلم] والقرآن الكريم

- ‌حديث الغرانيق:

- ‌3 - تاريخ القرآن بعد سنة 632 م

- ‌(أ) جمع القرآن:

- ‌(ب) القراءات المختلفة ومصاحف الصحابة:

- ‌(جـ) النص المعتمد والقراءات المعتمدة:

- ‌4 - البناء القرآنى

- ‌(أ) السور وأسماؤها

- ‌(ب) الآيات:

- ‌(ج) البسملة:

- ‌(د) فواتح السور:

- ‌5 - الترتيب الزمنى لنزول القرآن:

- ‌أ- الاشارات التاريخية فى القرآن:

- ‌(ب) التواريخ التقليدية التى وضعها المسلمون:

- ‌(ج) التواريخ الغربية الحديثة

- ‌6 - لغة القرآن وأسلوبه

- ‌(أ) لغة القرآن

- ‌(ب) الكلمات الدخيلة:

- ‌(ج) السجع والتكرار

- ‌د- النظام الشكلى وتعدد الروايات

- ‌7 - الأشكال الأدبية والموضوعات الرئيسية

- ‌أ- شكل القَسَم والأشكال المرتبطة به

- ‌ب- الفقرات التى تشير إلى آيات اللَّه فى الخلق

- ‌(ج) الفقرات التى تبدأ بفعل الأمر "قل

- ‌د- السرد فى القرآن الكريم

- ‌هـ - آيات الأوامر والنواهى:

- ‌(و) آيات الشعائر الدينية:

- ‌القرآن الكريم فى حياة المسلمين وفكرهم:

- ‌المصادر:

- ‌مؤلفات عربية أخرى:

- ‌مراجع بلغات أجنبية:

- ‌ترجمة القرآن "الكريم

- ‌(أ) السُّنة وترجمة القرآن الكريم:

- ‌المصادر:

- ‌(ب) ترجمات القرآن إلى اللغات الأخرى:

- ‌المصادر:

- ‌1 - الترجمات الفارسية والتركية:

- ‌المصادر:

- ‌2 - الترجمات باللغات الهندية والباكستانية:

- ‌3 - الترجمات للغات جنوب شرق آسيا:

- ‌المصادر:

- ‌4 - الترجمات للصينية واليابانية:

- ‌المصادر:

- ‌5 - الترجمات للعبرية والسريانية والكرجية:

- ‌المصادر:

- ‌6 - الترجمات للغات الأفريقية:

- ‌المصادر:

- ‌7 - الترجمات للغات الأوروبية:

- ‌عرض لترجمات القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية:

- ‌المصادر:

- ‌قراقوش، بهاء الدين

- ‌المصادر:

- ‌قراقوش، شرف الدين

- ‌قربان

- ‌المصادر:

- ‌قراء

- ‌المصادر:

- ‌قرة بن شريك

- ‌المصادر:

- ‌قرطاس

- ‌المصادر:

- ‌القرطبى

- ‌المصادر:

- ‌القرعة

- ‌المصادر:

- ‌قريش

- ‌المصادر:

- ‌قريظة، بنو

- ‌المصادر:

- ‌القزاز

- ‌المصادر:

- ‌قزوين

- ‌جغرافية المدينة وتاريخها:

- ‌الأماكن الأثرية:

- ‌المصادر:

الفصل: ‌بداية صبغ القدس بالصبغة الإسلامية

على أورشليم كمدينة مسيحية (كما كانت فى العهد البيزنطى) لكن ذلك لم يكن فى صالح المسلمين فى شئ كما أن عملهم برهن على أن مثل هذا الشرط لم يوجد مطلقًا (*)

على أنه يمكن إضافة وجهة نظر رابعة إلى هذه الروايات الثلاث القديمة أوردها بعضهم وهى تضيف شروطًا عدة أخرى تضمنها العهد العمرى حيث أخذ المسيحيون على أنفسهم فيما أخذوه ألا يتكلموا العربية، ولعل أكثر من هذا سخرية ما ذكره ابن عساكر (جـ 1 ص 333) من أن الاتفاقية عقدت مع عشرين من اليهود على رأسهم يوسف (وهو خطأ من الناسخ بدلا من يوشع ابن نون)، وهذه رواية ملفقة إذ تحمل نفس الاسم، باعتباره الفاتح اليهودى للأرض المقدسة وهو الذى يقوم بتسليمها إلى أيدى المسلمين.

‌بداية صبغ القدس بالصبغة الإسلامية

يشير الطبرى فى تاريخه (جـ 1 ص 408 وما بعدها) وكثير من المصادر الإسلامية والمسيحية المتأخرة إلى زيارة قام بها الخليفة عمر بن الخطاب للقدس، وإن كان كل ما لدينا لايعدو أن يكون مجموعة من الأخبار الموضوعة التى يمكن دحضها بسهولة، إذ تقول إحدى الروايات إن الخليفة اصطحب معه اليهود الذين دلّوه على الموضع الحقيقى للهيكل الذى كان المسيحيون قد طمسوه عن قصد بما هالوه عليه من الأحجار، فلما أزيل ما عليه اقترح كعب الأحبار على عمر أن يصلى خلف الصخرة المقدسة حتى يكون بوضعه هذا مستقبلا القبلتين معا، فرفض الخليفة ما أشار به عليه كعب الأحبار حتى لا يستعمل المسلمون شيئًا سوى الاتجاه إلى الكعبة وحدها؛ وليس من شك فى أن هذا الخبر واحد من الأخبار الكثيرة التى وضعت لدحض "بدعة" المغالاة فى قداسة القدس (انظر ما سيرد ذكره فيما بعد). أما المصادر المسيحية فتقول إن الخليفة

(*) رغم بقاء القدس فى أيدى المسلمين إلَّا أن المقدسات المسيحية لم تمس ولم تنقص شيئًا. وكذلك المقدسات اليهودية كما تشير كل المصادر الأجنبية، راجع على سبيل المثال رحلة الأمير النمساوى ردلف رد جـ 3 (نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب).

د. عبد الرحمن الشيخ

ص: 8097

زار الكنائس ولكنه رفض الصلاة فى أى واحدة منها حتى لا يقدم مسلم من بعده فيدّعى حقه فى الصلاة بها، ولقد كان هذا الخبر يعبّر عن رغبة كريمة وُجِدت فى ظروف خاصة، ولما كانت ظروف الاستسلام قد أعطت النصارى عهد أمان فى أداء صلواتهم فى كنائسهم فإنه من المحتمل أن منطقة الهيكل كانت تستعمل كمكان يؤدى فيه المسلمون صلواتهم من البداية ويبدو مما هو وارد فى المصادر القديمة أن المسلمين الأوائل الذين استقروا ببيت المقدس كانوا من المدينة المنورة أمثال أوس ابن أخى حسان بن ثابت شاعر الرسول [صلى الله عليه وسلم]، وكان أوس من تلاميذ كعب الأحبار، وكان ورعا تقيا، (انظر ابن سعد 7/ 2، 142) وكان له قبر فى أيام مجير الدين يزوره الناس (راجع الأنس الجليل ص 233)، كما يورد ابن سعد لنا أيضًا ثبتًا تضمّن أسماء الكثير من أهل المدينة ممن استقروا بالقدس (ابن سعد 3/ 3، 57، 7/ 2، 129. . .) ومن بين هؤلاء الصحابى عبادة بن الصامت أول من ولِّى القضاء بالبلد وكما يقرر الذهبى فى دول الإسلام جـ 1 ص 14). ولما كان الأنصار معدودين أصلا من بلاد اليمن فقد كان من الطبيعى أن يكون من أهل اليمن، وهذا ما نستفيده من ابن سعد (7/ 2، 140) ثم استقر هؤلاء اليمنيون هناك.

وربما كان الحديث الذى يشير إلى أن "عمران بيت المقدس هو خراب يثرب" لم يكن سوى كلمة "طيبة" تشير إلى هذا الخروج من عاصمة الحجاز إلى القدس، ولتكملة هذا الحديث: راجع مسند أحمد بن حنبل جـ 5 ص 232، 245، والملاحم لأبى داود، ص 3 والبيان والتبيين للجاحظ (طبعة السندوبى) جـ 2 ص 28، والبداية والنهاية لابن كثير جـ 2 ص 79، ووفاء الوفا للسمهودى جـ 1 ص 120، والسراج المنير جـ 1 ص 740 حيث ترد الإشارة إلى مصادر أخرى غير التى ذكرناها.

ويقرر المقدسى والكثيرون غيره أن الخليفة عثمان بن عفان الذى ولِّى الخلافة بعد ثمانى سنوات فقط من فتح المسلمين لبيت المقدس -قد أوقف

ص: 8098