الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العصر الأموى وأوائل العصر العباسى، ونذكر من بين العديد من أولاده وأحفاده الذين تولوا مناصب هامة كلا من ابنه مسلم (ت 149 هـ/ 766 م) الذى عُين واليًّا على البصرة مرتين وحفيده أبا عمرو سعيد بن سالم (ت 217 هـ/ 832 م) الذى عين واليا على أرمينيا والموصل والجزيرة وسيستان والسند وطبرستان.
المصادر:
(1)
تاريخ اليعقوبى: تحقيق M.Th.Houtsina ليدن 1883 م.
(2)
البلاذرى: فتوح البلدان، تحقيق M.J.de Gooeje، ليدن 1883.
(3)
المؤلف نفسه: أنساب الأشراف، تحقيق م. حمد اللَّه، القاهرة 1960.
(4)
الطبرى: تاريخ الرسل والملوك، تحقيق M. J. de Goeje ليدن 1879 - 1901 م.
(5)
المسعودى: مروج الذهب، باريس 1861 - 1877 م.
(6)
كتاب العيون والحدائق لمؤرخ مجهول.
(7)
أبو الفرج الأصفهانى: الأغانى، بولاق 1285 هـ.
(8)
ابن خلكان: وفيات الأعيان تحقيق F.Wustenfeld جوتنجن 1835 - 1850 م.
(9)
ابن الأثير: الكامل، تحقيق C.J. Tornberg ليدن 1851 - 1876 م.
د. محمد حمزة [س. أ. بوسورث C. E. Bosworth]
قثم بن العباس
قُثَم بن العباس بن عبد المطلب الهاشمى، من صحابة رسول اللَّه [صلى الله عليه وسلم]، وهو ابن عمه العباس من أم الفضل لبابة الهلالية أخت زوجة الرسول [صلى الله عليه وسلم]. وعلى الرغم من أن السيرة تظهر صلته بمحمد [صلى الله عليه وسلم] كفرد من بنى هاشم قام بغسل جثمانه [صلى الله عليه وسلم] ونزل معه القبر، أيضًا تشابه ملامحه الجثمانية مع ملامح وهيئة الرسول [صلى الله عليه وسلم]، إلا أنه أسلم فى وقت متأخر حاذيًا حذو أبيه بعد فتح مكة.
لم يرد ذكره خلال حكم الخلفاء الراشدين الثلاثة الأوائل، ولكن ما إن تولى على بن أبى طالب الخلافة حتى استعمله واليا على المدينة (36 هـ - 656 م). وفى العام التالى عندما اختلف مع طلحة والزبير والسيدة عائشة ولَّاه على مكة والطائف. ويبدو أنه احتفظ بمنصبه هذا طوال خلافة ابن عمه ليحج بالناس عام 38 هـ/ 659 م (انظر ابن هشام: السيرة، جـ 3 ص 1018، 1020 ترجمة جيلوم Guillaume ص 687 - 688؛ ابن سعد الطبقات جـ 2 ص 2، 7، جـ 4 ص 2، 22، جـ 7 ص 2، 100 الأنساب للبلاذرى، تحقيق حميد اللَّه جـ 1 ص 447، 569، 577 - 588؛ الطبرى: تاريخ، جـ 1 ص 1830، 1833، 3092، 3106، ص 17، 46 محمد بن حبيب، المحبَّر ص 17، 46 ابن خلكان: وفيات الأعيان، تحقيق إحسان عباس جـ 6 ص 351، إلخ).
بعد ذلك، نال قثم شهرة وإن كانت من خلال الغموض الذى اكتنف موته؛ حيث كان مع الجيش الخراسانى بقيادة سعيد بن عثمان بن عفان أثناء غزوه لبلاد ما وراء النهر فى 56 هـ/ 676 م، ومات شهيدًا (كما يذكر محمد بن حبيب ص 107 والزبيرى فى نسب قريش ص 72) وأما البلاذرى فيذكر فى الفتوح (ص 412) أنه مات أثناء حصار سمرقند فى 57 هـ/ 677 م على حين أغفل الطبرى كل شئ عن موت قثم عند سرده لخبر الحملة. ويؤكد اليعقوبى فى البلدان ص 298، والزشخى فى تأريخ بخارى أنه فى الحقيقة توفى فى مرو.
ومهما كانت حقيقة الأمر، فإن قبر قثم المفترض وجوده فى سمرقند أصبح فيما بعد مسجدًا ومزارًا. ويرجح بارتولد أن هذا المسجد إنما بناه العباسيون -أسرته- عند اعتلائهم السلطة. وتشير الكتابات المنقوشة على المبانى المتأخرة زمنيًا والتى تخلط بينه وبين "أفراسياب" إليه بأنه "شاهى زندا" أى "الأمير الحى" أو "شاهى جوانان""أمير الغثيان".