الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ محمد الخضر حسين
(1)
شاعت دعوة الإصلاح، وذاعت بين المفكرين بتونس، منذ ارتبطت النخبة الثقافية الناهضة في سيرتها نحو المثل العليا لحركاتها، بالحركة الإسلامية العالمية للإصلاح الديني والفكري: حركة العروة الوثقى.
وكان انتشار هذه الدعوة الإصلاحية من طريق التنويه، والانتماء المتغالي، والدعاية المتعصبة؛ فكان من الضروري أن يُحدث انتشارُ الدعوة من تلك الطرق ردّاً إنكارياً، ومقاومة خانقة، وإعراضاً نافراً، لا سيما وقد جاءت الدعوة الإصلاحية تتناول أوضاعاً مما حسنه الإلف، وخلع عليه قدمُ العهد حُللَ الوقار والاعتبار.
وإن الدعوة الإصلاحية قد دخلت إلى البلاد التونسية من أول أمرها تجرّ وراءها عاصفة من الإنكار والمقاومة، كانت قد قامت حولها في المشرق، فيما جندت القوات العديدة المتباينة بإستانبول والقاهرة وغيرهما من مدمرات لمعاقل الدعوة، وسدودٍ في مسالكها، فأحدث بلوغُ الدعوة الإصلاحية إلى تونس اضطراباً في الأفكار، ولّد انقساماً، وتناحراً، وتنابزاً بالجهل وبالكفر، واعترت الألبابَ دهشةٌ من جرّاء ذلك الاضطراب، أخذ بها الطلبة والمتتبعون
(1) كتاب "أركان النهضة الأدبية بتونس" للعلامة البحر محمد الفاضل بن عاشور.
لنشريات الدعوة وكتبِها من ذوي المشاركة الثقافية المنزلين دون منازل العلماء، في حال أن العلماء وأصحابَ الأقلام كادت أن تتقسمهم الفتنة بين موقفي الإفراط في مناصرة الدعوة، والتفريط فيها.
فكانت هذه الحالة من الاضطراب والحيرة مقتضية ظهورَ شهاب ثاقب من شهب العلم والأدب يهدي الحائرين، ويؤمن المضطرين، إذ يتناول قضية الإصلاح، فيعرضها على معيار البحث العلمي الرصين، والنقد المنطقي النزيه، اللذين يسموان بها عن معركة المتبارزين من المفرّطين والمفرطين.
فكان ذلك الشهاب الثاقب الذي متَّن أركان النهضة الإصلاحية هو رجل الهداية، وصاحب السعادة، الشيخ الخضر حسين؛ الذي لو كان للنهضة العلمية والأدبية بتونس في القرن الرابع عشر أن تتمثل إنساناً ناطقاً، لما كانت إلا إيّاه، وهو الذي طافت في شخصه أرجاء البلاد الشرقية، حتى احتلت في عِطْفيه أسمى مقام علمي في الشرق الإسلامي، وهو مقام شيخ الأزهر الشريف.
وردَ الشيخ الخضر على العاصمة التونسية من بلاد الجريد، لا يحدو به وبأبيه وبأسرته كافةً إلا تعلقُ الفكر بجامع الزيتونة الأعظم، وهوى الفوز بما تزخر به العاصمة التونسية من أمجاد العلم، ومباهج الأدب.
فدخل مدينة تونس 1304 هـ وهو يافع ابن اثني عشر عاماً، وانقطع إلى طلب العلم بجامع الزيتونة؛ فانغمس في غمار الحياة الفكرية والأدبية، لا يشعر بذاته، ولا يأنس بحياته، إلا في ذلك الأُفُق المشرق المنعش.
وظهرت قيمته الفكرية، وبرزت موهبته الأدبية، فأصبح مشاراً إليه بالامتياز بين أقرانه، وزاده خلقُه الزكي جلالاً، وطبعُه الهادئ حباً واعتباراً،
ومنذ انتصب لإلقاء الدروس، قبل ولايته التدريس بصفة رسمية، عظُمت مكانته في نفوس الطلبة، وذاع صيته في العلم الصحيح، والفكر الحر، فأصبح قائداً من قادة الفكر ذوي النفوذ البليغ في نفوس الشباب، واشتد تعصب الطلبة الزيتونيين له، وعظم اعتدادهم به.
وكانت الحركة الفكرية يومئذ متطلعة إلى بروز نشرة دورية تتناول ما كان يدور في الأفكار والمجادلات من بحوث ونقود، ولم يكن قد صدر قبل ذلك في البلاد التونسية من الدوريات غير الصحف، فتطلعوا إلى إيجاد مجلة، فكان مترجَمُنا العظيم هو الذي انتدب ليسدد ذلك العوز، فأصدر أول مجلة عربية في البلاد التونسية، وهي مجلة "السعادة العظمى" التي صدرت في شهر المحرم سنة (1322 هـ - 1904 م).
وبقدر ما أحاط بمجلة "السعادة العظمى" من القبول الحسن والتأييد، وما قابلتها به الصحف من ترحيب، وما انثال عليها من التقريظ بالرسائل والقصائد من طرف رجال العلم وطلاب الشباب، فإن كثيرين آخرين قد ساءهم مطلعها، وآلمهم ما بدت به من نزعة إلى حرية النقد، ودعوة إلى احترام التفكير، وتأييد لفتح باب الاجتهاد، بمناداة صاحبها في المقال الأول الذي قدم به مجلته بقوله:"إن دعوى أن باب الاجتهاد قد أُغلق، هي دعوى لا تُسمع إلا إذا أيدها دليل يوازن في قوته الدليلَ الذي فتح به باب الاجتهاد أولاً"، فثارت الثائرة في وجهه ووجه مجلته من جلّ هذه المقالة وأمثالها، وقامت هيئة النظارة العلمية بحامع الزيتونة الأعظم تعارض في صدور المجلة، وتطالب الحكومة بتعطيلها؛ وكانت بذلك مجلبة لكثير مما نال صاحبها من الاضطهاد طيلة مقامه بتونس.
وبرزت في هذه المجلة بصفة واضحة: قوةُ صاحبها في فني النثر الفني والعلمي، كما تجلّى فيها اتجاهه إلى تجديد أغراض الشعر بصوغ القصائد في المعاني الاجتماعية والحكمية، والإشادة بالمجد، والتوجيه إلى مسالك النهضة والتحرير والتجدد.
واتجهت المساعي نحو مترجَمنا من الجمعيات الرسمية وغير الرسمية، تنتخبه للاشتراك في الأعمال الهامة، فانضم إلى اللجنة العلمية التي قامت (بالتعريف بكتب خزائن جامع الزيتونة الأعظم)، واشترك في (لجنة تدوين التاريخ التونسي)، وسمي مدرساً بالجامع الأعظم بالمناظرة، وانتخب للتدريس بالمدرسة الصادقية، ودعا إلى إحياء الآداب العربية بالدراسة في قصيدة بديعة رفعها إلى النظارة العلمية، وكان له درس عظيم الصدى لكتاب "المثل السائر" لابن الأثير شُدَّت الرحال لشهوده بجامع الزيتونة.
وجاء دور المحاضرات العلمية على منابر الجمعيات الثقافية؛ مثل: الخلدونية، وقدماء الصادقية، فكان من السابقين الأولين من مبرزي ذلك الميدان، وقام بالمحاضرات البديعة الرنّانة؛ مثال: محاضرتيه الذائعتين: "الحرية في الإسلام"، و"حياة اللغة العربية"، وبلغت فكرة إحياء الثقافة العربية وتمكنها من وسائل الانتشار والسيادة مبلغها الأعلى، واندفع طلبة الزيتونة تهزّهم الحماسة في سبيل إصلاح تعليمهم، فتأسست -تحت إشراف المترجَم وباعتنائه، وتوجيهه- أولُ منظمة طالبية بتونس باسم (جمعية تلامذة جامع الزيتونة) سنة (1324 هـ - 1907 م).
وبذلك بدأ الشيخ الخضر يُستهدف لما استُهدف له المصلحون العاملون من قبله، من آثار المكائد والسعايات والدسائس، فأصبحت كل حركة تبدو
من الطلبة محمولة على حسابه، ونظرَتْه أعين المسؤولين شزراً عندما أعلن طلبة الزيتونة الإضراب عن الدروس سنة (1328 هـ - 1915 م) باعتبار كونه المسؤول عن ذلك التحرر.
وبدأت مظاهر النقمة تنتابه، فناله في المناظرات التي شارك فيها للإحراز على منصب التدريس من الطبقة الأولى، اضطهاداتٌ أبعدته اصطناعاً عن الفوز في المناظرة، على ما أبدى من الكفاءة والتفوق، فزادت بتلك الاضطهادات منزلته ارتفاعاً، حتى أصبحت تلك الأحداث مادة للون من التفكير، وغذاء لصنف من الأدب لم تزل آثارهما حية إلى اليوم.
وأحسَّ المترجَم بتضايق عظيم يرتفع على نسبة ما يرتفع إقبال أنصاره عليه، ومفاداتهم في تعظيمه وإكباره، فترتفع بذلك نقمة أضداده، وتكالبُهم على أذاه والوقيعة فيه.
فدفع به ذلك التضايقُ إلى أن يطلب مجالاً لحياته الفكرية والعلمية خارج البلاد التونسية، لا سيما وهو من أنصار الجامعة الإسلامية الكبرى الذين يؤمنون بخدم الملة الإسلامية خدمة لا تضيق بها حدود الأوطان.
فسافر أولاً إلى مصر، وسورية، وتركيا سنة (1330 هـ - 1912 م)، وكتب عن ذلك رحلة بديعة نشرت تباعاً في جريدة "الزهرة" طافحة باعتباراته وأفكاره، ومقابساته ومساجلاته، ومقاطيع من شعره.
ثم عاد إلى الرحلة في العام الموالي، فكانت رحلته التي لم يقدر للبلاد التونسية أن تفوز به بعدها.
وقصد في رحلته سورية، وانتصب للتدريس بدمشق، وتخرجت عليه هنالك نخبة رجال العلم والفكر والأدب، الذين لم تزل ذكراه بينهم جليلة
مرعية إلى اليوم، وسافر من سورية إلى تركيا وألمانيا وبلاد البلقان، ثم عاد إلى سورية، فلم يستقر بها حتى فارقها، واستقر نهائياً بمصر.
ونشر من كتبه ومقالاته، وألقى من دروسه ومحاضراته في الأقطار التي تنقل بينها، ما رسخت به سمعته العلمية؛ فاعتبر قطباً من أقطاب العلم في البلاد الإسلامية مشاع الانتساب إلى دار الإسلام كلها.
وأسّس بمصر (جمعية الهداية الإسلامية)، وأشرف على إصدار مجلتها الراقية، وتولى التدريس بالجامعة الأزهرية، ثم دخل في هيئة كبار العلماء، وانتخب في عهد حكومة الثورة شيخاً للأزهر الشريف سنة (73 - 52)، فبلغ بذلك قمة المجد العلمي في عناوينه الرسمية.
وقد كان قبل ذلك من الأعضاء الأولين في المجمع العلمي العربي بدمشق، ومن الأعضاء الذين تأسس بهم مجمع اللغة العربية في مصر، وكان في كلٍّ من المجمعين ركناً من أركان العلم والعمل؛ بحيث إن معهده الأصلي، وهو جامع الزيتونة، والبلاد التي نشأ بها، وهي البلاد التونسية، يعتدان بذكر طيب، وفخر موثَّلٍ فازا به في أقطار الإسلام والعروبة، ما كان لذلك القطر ولا لذلك المعهد أن ينالاه، لو لم ينجبا هذا العبقري اللامع الذي رفع لهما الفخار في الخالدين.
* سنوات مع الشيخ الخضر (1):
من الإنصاف أن أقرر -بادئ ذي بدء-: المرحوم الشيخ محمد الخضر حسين علم من أعلام الفكر الديني الأفذاذ الذين أضافوا إلى صفحاته المشرقة
(1) مجلة "الهلال"، القاهرة، السنة الثالثة والتسعون، (29 جمادى الآخرة 1404 هـ أول أفريل 1984 م).
أمجاداً مزدانة بالعلم والفضل والكفاح.
وقبل أن يسبقني يراعي إلى هذه الأمجاد، أود أن أنبه إلى أني لست فضولياً فأكتب عن المشاهير حباً في الاستبصار، ولكنها مشيئة الله التي قضت بأن كون قريباً من الشيخ محمد الخضر حسين، فقد كنت سكرتيراً عاماً لجمعية (الهداية الإسلامية) بالقاهرة منذ عام 1949 م، وكان فضيلة الإمام رئيساً لهذه الجمعية، كما كنت سكرتيراً لتحرير مجلة "الهداية الإسلامية"، ثم مديراً لتحريرها، وكان رحمه الله رئيساً للتحرير.
من أجل ذلك عرفته، وارتبطت به ارتباطاً وثيقاً، لا يختلف في مضمونه ومبناه عن ارتباط الابن بأبيه. كذلك فإنه يحق لي أن أقدمه للقراء في كلمة موجزة.
ولد الشيخ محمد خضر حسين سنة 1873 م في قرية "نفطة" من أعمال تونس؛ وتربّى فيها، حتى إذا اشتد عوده، انتقل إلى مدينة تونس؛ حيث التحق سنة 1899 م بجامع الزيتونة، وتلقى العلم فيه على كبار شيوخه.
وتقول "الموسوعة العربية الميسرة" التي تصدرها دار القلم: إن المرحوم الإمام أنشأ أول مجلة ظهرت في المغرب سميت بـ: "السعادة العظمى".
لكن الإمام لم يمكث طويلاً في المغرب، فقد رحل إلى دمشق، وأقام بها، واشتغل مدرساً بالمدرسة السلطانية، ثم انتقل إلى الآستانة؛ حيث أسند إليه تحرير القسم العربي بوزارة الحربية. وعندما احتل الحلفاء الآستانة؛ هرب منها إلى ألمانيا، ثم جاء إلى مصر سنة 1918 م، فأقام بها، واشترك في تأسيس (جمعية الشبان المسلمين)، ورأس تحرير مجلة "الهداية الإسلامية"، ثم رأس تحرير مجلة "لواء الإسلام"، كما اشتغل بالتدريس في الجامع الأزهر،
وأصبح شيخاً له سنة 1952 م، وعيّن بالمجمع اللغوي منذ إنشائه.
وكان رحمه الله مثلاً حياً للخلق الحسن
…
فما سمعته قطّ ينطق بشتم أو سباب، أو بلفظ بذيء، حتى في أشد حالات غضبه، كان عفّ اللسان، وقليلاً ما كان يغضب. وكان غضبه لما يغضب الله ورسوله. كان لا يخوض في سيرة أحد الناس، وإذا سمع أحداً يغتاب غيره، يبتعد عنه، ويترك له المكان. كان إذا تكلم، خفض من صوته، وإذا مشى، كان من الذين يمشون على الأرض هَوْناً، حتى لا نكاد نسمع له وَقع أقدام. وإذا خاطبه إنسان، مهما قل شأنه، أنصت لكلامه حتى يفرغ المتكلم من كلامه.
وكان رحمه الله يعتزّ بكرامته، فقد عاش ولم يطلب مخلوقاً في رجاء قط.
وأذكر في ذلك واقعتين طريفتين:
الأولى: تتلخص في أن الجمعية -وقتذاك- اعتادت أن تستضيف كل أسبوع محاضراً ليلقي محاضرة دينية في الجمعية، وكان "الأهرام" يعلن عن هذه المحاضرات، لكنه بعد فترة كفَّ "الأهرام" عن الإعلان، لذلك طلبت من المرحوم الإمام أن يتصل تليفونياً بصديق للجمعية في الأهرام؛ ليتوسط عند المختصين بالإعلان في الأهرام؛ من أجل الإعلان عن محاضرات الجمعية، لكن الإمام رفض. فلما قلت له: أعطني بطاقة منك لأقدمها لهذا الصديق، وسأشرح له الموضوع. لكنه رفض -أيضاً-. فقلت له: سأذهب إلى هذا الصديق، وأخبره بأن فضيلة الإمام كلّفني بالاتصال بك من أجل الإعلان عن محاضرات الجمعية. لكن الإمام ردّ على الفور قائلاً: "لا تقل إني كلفتك بشيء عنده؛ لأن هذا يعتبر رجاء، ولقد عشت سنين طويلة لم
أرجُ مخلوقاً، ولن أسمح للساني أن يلفظ بطلب أو رجاء ما دمت حياً".
أما الواقعة الثانية: فتنحصر في أنه بعد أن تم اختيار الإمام الشيخ محمد الخضر شيخاً للأزهر عام 1952 م، زاره الرئيس السابق محمد نجيب في الأزهر للتهنئة.
وبعد انقضاء فترة على هذه الزيارة، ذهب السيد حسين الشافعي إلى فضيلة الإمام، وأخبره بأن الرئيس محمد نجيب يطلبه لأمر ما، فغضب الإمام، وأخرج ورقة من درج مكتبه، وكتب عليها استقالته، ثم قال للسيد حسين الشافعي:"قل لسيادة الرئيس: إن شيخ الأزهر لا ينتقل إلى الحاكم"، وعبثاً حاول السيد حسين الشافعي أن يثني الإمام عن الاستقالة.
مؤلفات الإمام قسمان:
1 -
قسم مخطوط لم يطبع بعد.
2 -
وقسم مطبوع.
أولاً - المخطوط عبارة عن كتابين:
الأول: سجل لآرائه المختلفة في بعض المسائل. وكان الإمام الراحل قد أوصى بأن يؤول هذا المخطوط إلى دار الكتب المصرية بعد وفاته، وكلف السيد أحمد عبد الرحمن سكرتير (جمعية الهداية الإسلامية) بتنفيذ وصيته بعد
وفاته.
أما المخطوط الثاني، فهو عبارة عن سجل لتاريخ حياة الإمام، ويقع في أربعة مجلدات كبيرة، وكان الإمام قد أعطاه لمدير مكتبه المرحوم الشيخ عبد الحليم بسيوني ليتولى طبعه. لكن الشيخ عبد الحليم توفي، ولم يكن الكتاب قد طبع بعد. وللآن لا نعلم شيئاً عن مصير هذا المخطوط.
ثانياً - كتب مطبوعة تربو على أربعة وثلاثين كتاباً، تشمل الأدب والفلسفة والاجتماع والتاريخ والدين. أذكر منها هذه الكتب:
1 -
في الأدب: كتاب: "نقض كتاب في الشعر الجاهلي"، كتاب:"الخيال في الشعر العربي".
2 -
في الاجتماع والدين: كتاب باسم: "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم"، كتاب باسم:"الدعوة إلى الإصلاح".
3 -
في الفلسفة: كتاب: "مناهج الشرف"، كتاب:"مدارك الشريعة الإسلامية وسياستها".
4 -
في التاريخ: كتاب: "تونس تحت الاحتلال الفرنساوي".
هذه لمحة سريعة عن الإمام الراحل محمد الخضر حسين، وكتبه التي فُقدت من المكتبات.
لذلك فإني أرجو أن تهتم الهيئات الحكومية المشتغلة بالنشر بطبع ونشر كتب هذا العالم الجليل؛ لتكون نبراساً لنا على الطريق (1).
السيد كمال الشوري
وكيل وزارة العدل سابقاً
(1) ملاحظة: لقد طبعت كافة آثار الإمام محمد الخضر حسين، ولله الحمد والشكر.