الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العَلَّامة محمد الخضر الحسين
(1)
* نسبه:
هو العالم، العلامة، اللاحق السابق، خاتمة العلماء المحققين، الشيخ محمد الخضر بن السيد حسين التونسي.
* ولادته:
ولد المترجم في بلدة "نفطة" من مقاطعة الجريد بالقطر التونسي سنة ألف ومئتين واثنين وتسعين، الموافق سنة ألف وثمان مئة وأربع وسبعين ميلادي.
* نشأته:
نشأ المترجم على الأخلاق الفاضلة، والفعال الجميلة، ولما بلغ الثانية عشرة من عمره، انتقل مع والده إلى عاصمة البلاد "تونس"، والتحق بجامع الزيتونة أرقى المعاهدِ الدينية في تلك البلاد، وحصل منه على الشهادة العالمية في العلوم الدينية والعربية.
* أعماله في بلاده:
تولى المترجَم القضاء الشرعي في مدينة "بنزرت" وملحقاتها سنة ألف وتسع مئة وخمس، ثم ترك القضاء رغبة في التعليم، فعيِّن مدرساً للدروس
(1) من كتاب "أعلام الإسلام" للأستاذ عبد الوهاب سكر - طبع المكتبة العربية بحلب.
الدينية والعربية في جامع الزيتونة، كما تولى التدريس في المدرسة الصادقية.
وأنشأ مجلة تسمى: مجلة "السعادة العظمى"، وأغلقتها سلطات الاستعمار الفرنسي.
* هجرته إلى دمشق وأعماله فيها:
ولما حكم عليه بالإعدام؛ لاشتغاله بالسياسة، ودعوته إلى النضال ضد فرنسا، هاجر مع عائلته إلى دمشق، سنة ألف وثلاث مئة واحدى وثلاثين، واتصل بطبقاتها، فحصلت له المكانة عند الجميع. وتولى في دمشق التدريس في المدارس الرسمية، والأهلية، ثم عُين محرراً في ديوان وزارة الحربية التركية، وفي إبان الحرب العالمية الأولى سافر مرتين إلى ألمانيا بمهمة رسمية موفَداً من قبل أنور باشا وزير الحربية.
* اعتقاله في دمشق:
ولما رجع من مهمته قادماً من دمشق، اعتقله جمال باشا -فورَ وصوله- أشهراً بدمشق، بدون سبب ولا موجب، سوى منعه من التدريسة خشية أن يبث أفكاراً تنافي رغبة السفاح، ثم أفرج عنه.
* هجرته إلى مصر، وأعماله فيها:
وفي سنة ألف وتسع مئة واثنتين وعشرين ميلادية هاجر المترجم إلى القاهرة لاجئاً سياسياً؛ فراراً من ملاحقة الافرنسيين، ودخل فحص الشهادة العالمية الأزهرية، فاستحقها، ثم عين من قبل وزارة المعارف مصححاً بالقسم الأدبي بدار الكتب المصرية، ثم رغب في التدريس، فعين مدرساً للفقه في كلية أصول الدين، ثم عين أستاذاً بأقسام التخصص في كليتي الشريعة وأصول الدين، وبقي مدرساً قريباً من عشرين سنة، كما عين عضواً في (المجمع
اللغوي بالقاهرة، وقدم رسالته العلمية "القياس في اللغة العربية"، فنال بها عضوية هيئة كبار العلماء، وفي سنة ألف وتسع مئة واثنتين وخمسين اختير لمشيخة الأزهر.
* جهوده الدينية والاجتماعية:
وفي مدة إقامته في القاهرة، أنشأ (جمعية الهداية الإسلامية)، وأصدر مجلة تحمل نفس الاسم، واستلم تحرير مجلة "نور الإسلام"، كما استلم تحريرها حينما سميت: مجلة "الأزهر"، وترأس (جمعية جبهة الدفاع الإفريقي الشمالي).
* مؤلفاته:
له مؤلفات كثيرة ونافعة، منها:"رسائل الإصلاح"، ثلاثة أجزاء، "القياس في اللغة العربية"، وهو الذي نال به عضوية هيئة كبار العلماء، "الحرية في الإسلام"، "مناهج الشرف"، "الدعوة إلى الإصلاح"، "الخيال في الشعر العربي"، "نقض كتاب في الشعر الجاهلي"، "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق، وكلها مطبوعة، وغير ذلك.
* وفاته:
توفي رحمه الله عصر يوم الأحد الثاني عشر من شهر رجب سنة ألف وثلاث مئة وسبع وسبعين هجرية، الموافق اليوم الثاني من شهر شباط سنة ألف وتسع مئة وثمان وخمسين ميلادية، ودفن بتربة آل تيمور رحمه الله رحمة واسعة- (1).
(1) الأستاذ الجليل الشيخ بهجة البيطار في أول كتاب للمترجم "دراسات في العربية وتأريخها".