الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حفلة تكريم رئيس الجمعية
(1)
أقامت (جمعية الهداية الإسلامية) حفلة تكريم لفضيلة رئيس الجمعية السيد محمّد الخضر حسين بمناسبة عودته من البلاد السورية، وضمَّ إلى هذه المناسبة مرور عشر سنين على تأسيس الجمعية، وكان ذلك في مساء الجمعة (16 شعبان سنة 1356 هـ - الموافق 22 أكتوبر سنة 1937 م).
ولما حلَّ موعد الحفل، أقبل على دار الجمعية نخبة من رجال الفضل والعلم والأدب، ثم قام الجميع إلى موائد الشاي، وبعد أن تناولوا الشاي، قام الأستاذ محمود حافظ أمين السر العام للجمعية، والمدرس بكلية العلوم، وخطب بإسهاب عن حياة فضيلة الرئيس، وقد نشرناها فيما بعد.
ثم تلاه فضيلة الأستاذ الشيخ محمد عرفة عضو مجلس إدارة الجمعية، والأستاذ بكلية اللغة العربية، فتكلم على حياة الأستاذ من الوجهة العلمية، ثم عرَّج على مكانته بين الأساتذة.
وبعد ذلك تكلم فضيلة الأستاذ الشيخ عبد الوهاب سليم عضو مجلس الإدارة، ونوّه بالخلق الحميد الذي نشأ عليه فضيلة رئيس الجمعية.
(1) مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء الثالث من المجلد العاشر الصادر في (رمضان 1356 هـ - نوفمبر 1937 م).
وتلاه محمود عبد المجيد عضو مجلس الإدارة، وأمين سر شعبة شباب الهداية ورهط الجوالة، والطالب بكلية الحقوق، فذكر فضلَ فضيلة المحتفَى به على الشباب، وغرسَه فيهم الروح الدينية في أسلوب بليغ يجعلهم يقبلون عليها. ثم جدد العهد بين يديه نيابة عن زملائه شباب الجمعية وأعضاء الرهط.
ثم تكلم الأديب موس شوقي أحمد عضو مجلس الإدارة، وأمين السر المالي للجمعية، والطالب بكلية الحقوق، على أدب فضيلة الرئيس، وتلا القصيدة التي حيا بها دمشق في هذه الرحلة، فقوبلت بالاستحسان.
ثم قام الأستاذ الدكتور محجوب ثابت بك، فذكر ما لتونس من يد طولى على العلم والدين، كما ذكر ما كان لفضيلة المحتفَى به من طيب الأثر وحسن العمل.
وبعد ذلك تكلم الأديب عبد الغني محمود نيابة عن فرع الجمعية بالجيزة، فأجاد، ونوّه بفضل الرئيس وجهاده في سبيل الدعوة للخُلق والسجايا الحميدة.
ثم خطب الأديب محمد خير الجلاّد عن الجالية السورية، فأحسن، وذكر ما كان يسمعه من أساتذته الذين تلقوا العلم عن فضيلة الأستاذ السيد محمد الخضر حسين، وما كانوا يذكرونه من غزارة علمه وتواضعه ووفائه.
وبعد ذلك تكلم أحد أعضاء النادي الأندونيسي نيابة عن رئيس النادي والجالية الأندنوسية في مصر، فشكر للرئيس كرم أخلاقه في معاملة ضيوف مصر من المسلمين.
ثم تكلم الأديب عبد الرزاق الحمود عضو البعثة العراقية، بكلية الحقوق
عن الجالية العراقية، والشباب العراقي، فشكر -أيضاً- للرئيس عطفه على الشباب الإسلامي، ونوّه بنواحي الفضل التي عرف بها فضيلته.
وخطب الأستاذ الهياوي، والدكتور عبد العزيز نظمي بك.
وألقى فضيلة الأستاذ المحتفَى به كلمته المنشورة فيما بعد.
وانتهت الحفلة حيث كانت الساعة العاشرة مساء، والكل يلهج بالثناء على ما تقوم به الجمعية من الأعمال، وما يصرفه فيها فضيلة الرئيس من المجهودات الموفقة (1).
محمود عبد المجيد
أمين سر شعبة شباب الهداية
(1) لم تنشر الكلمات التي ألقيت بالحفل في مجلة "الهداية الإسلامية" وهذا ما يظهر ابتعاد الإمام محمد الخضر حسين عن الثناء والمديح لعلمه وفضله. وإنها خسارة للتاريخ والثقافة عدم نشرها.