الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العلامة محمد الخضر حسين التونسي
(1)(2)
العلامة الخضر بن الحسين التونسي المالكي، ولد بتونس، وبها نشأ، وطلب وحصل، ودرس بجامع الزيتونة، ثم هاجر إلى المدينة، فأقام بها مدة، ثم ارتحل إلى بلاد الشام، ثم قدم القاهرة واستوطنها.
ودخل لامتحان العالمية الأزهرية على أكبر؛ لينخرط رسمياً في علماء الأزهر، ويوظف مدرساً به، وذلك في سنة أربع وأربعين، فحاز الشهادة الأزهرية، ووظف مدرساً به.
وله مؤلفات مطبوعة، وأسس مع جماعة من علماء الأزهر (جمعية الهداية الإسلامية)، وتولى رئاستها، وصارت الجمعية تصدر مجلة باسمها، كان هو المحرر لها، والكاتب بها، وكان يتردد إلى منزلي، ويسألني عما يحتاجه من الأحاديث، ولاسيما أيام تأليفه للرد على كتاب "الإسلام وأصول
(1) محمد الخضر بن حسين (محمد الأخضر بن الحسين) بن علي بن عمر الحسيني، التونسي مولداً، دفين القاهرة (بتربة صديقه أحمد تيمور) سنة 1377 هـ.
انظر: "الأعلام"(6/ 113/ 114)، وكتاب "محمد الخضر حسين حياته وآثاره" تأليف محمد مواعدة.
(2)
من كتاب "البحر العميق في مرويات ابن الصديق" للأستاذ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري - دار الكتبي القاهرة، 2007 م.
الحكم" لعلي عبد الرازق.
وأجاز لي إجازة عامة، كما أجاز له خاله (العلامة المطلع الشهير الشيخ)(1) محمد (2) المكي بن مصطفى بن عزوز، وليس له رواية عن غيره، وهو يروي عن جماعة كثيرة.
منهم: محمد أبو خضير المدني، عن أحمد بشارة الشافعي، عن الأمير الكبير.
ومنهم: المكي بن الصديق، عن المدني بن عزوز، عن المرزوقي، عن الأمير الكبير.
ويروي المدني بن عزوز المذكور عن مصطفى بن عبد الرحمن الجزائري، عن علي بن عبد القادر بن الأمين، عن الشمس محمد الحفني، عن محمد الشرنبلالي، عن الشمس محمد بن علاء الدين البابلي في "ثبته".
ومنهم: محمد الشريف إمام جامع الزيتونة، عن محمد بن الخوجة، عن محمد بيرم، عن محمد الهدّي مُحَشِّي الحطاب، عن الحفني بما في "ثبته".
ومنهم: علي بن الحفاف، عن محمد صالح بن خير الله الرضوي،
(1) ما بين القوسين ساقط من "ب".
(2)
محمد المكي بن مصطفى بن محمد بن عزوز الحسني الإدريسي، ولي الإفتاء، ئم القضاء، من مؤلفاته:"الأجوبة المكية عن الأسئلة الحجازية"، و"عمدة الإثبات"، "وتلخيص الأساتذة".
ثوفي بالآستانة سنة 1334 هـ.
انظر: "فهرس الفهارس"(1/ 4، 2/ 229)، و"الأعلام"(7/ 109 - 110).
عن عمر بن المكي، عن شمهروش، عن أصحاب الكتب الستة: البخاري، ومسلم، والأربعة، وليس لهذا أصل.
ومنهم: الشهاب أحمد زيني دحلان، عن عثمان بن حسين الدمياطي، وعبد الرحمن بن محمد الكزبري، فالأول عن الأمير، والثاني عن جماعة، منهم: الفُلّاني، ومنهم: غيرُ هؤلاء من المذكورين في ثبته "عمدة الأثبات".
ولما انقلب الحكم بمصر، وتولاه العسكريون، وقضوا على الأحزاب، عزلوا من كان شيخاً للأزهر؛ لدخوله في الأحزاب، ثم لم يجدوا من يتولى المشيخة ممن هو بعيد عن النزعة الحزبية غيرَهُ، فولوه مشيخة الأزهر، فبقي بها نحو سنتين.
ولما زرت القاهرة بعد خروجي من الاعتقال سنة ثلاث وسبعين، زرته بمقر المشيخة، ثم لم يبق بعد ذلك إلا نحو ثلاثة أشهر، ثم حصل ما أوجب فصلَه وتوليةَ غيره، ولا يزال حياً إلى وقتنا هذا (آخر سنة ست وسبعين في القعدة منها).