الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقابلة فضيلة الشيخ محمد الخضر حسين
(1)
يوم الأحد 12/ 5/ 1370 هـ، 18/ 2/ 1951 م
"ونزلت أنا والشيخ عبيد الله (البلياوي) عند دار (جمعية الهداية الإسلامية)، وقد كان الأستاذ طه الساكت طلب مني الحضور في دار الجمعية الساعة السادسة مساء، وقابلَنا هنا الشيخ محمد الخضر حسين رئيسُ الجمعية، ومدرسٌ في كلية أصول الدين سابقاً، وكنت أعرفه من مقالاته، ورسائله العلمية، وبحوثه اللغوية من زمان، وأعرفه كعالم راسخ في العلوم الدينية والأدبية، فاعتذر عن تخلفه في الموعد بسبب المرض.
وسألته عن مدة إقامته في مصر، فقال: لي الآن ثلاثون عاماً في مصر، وأصلي من الجزائر، ومولدي تونس، وقضيت نحو عشرة أعوام قبل مصر في سورية وغيرها.
وقد تخرج في جامع الزيتونة بتونس، وأقام في ألمانيا.
كذلك سألته عن الأزهر، وجامع الزيتونة، أيهما أقدم؟ وأيهما أعظم؟ فقال: الأزهر أقدم وأعظم، ويليه في التقدم وكثرة الطلبة جامعُ الزيتونة؛ فإن
(1) من كتاب "مذكرات سائح في الشرق العربي"، بيروت، مؤسسة الإرسال - الطبعة الثالثة 1403 هـ - 1983 م، لفضيلة الأستاذ أبي الحسن علي الحسني الندوي.
المتعلمين فيه الآن يبلغون عشرة آلاف، مع أن إحصاء تونس لا يزيد على ثلاثة ملايين ونصف مليون.
ثم ذكر ردَّه على القاديانية، وسأل أسئلة عنها، وعن بعض رجالها، وأهدى إلينا كتباً من تأليفه، منها:"رسائل الإصلاح"، وهي مجموعة مقالاته في الدين والاجتماع والأخلاق، في ثلاثة أجزاء، و"آداب الحرب في الإسلام"، و"خواطر الحياة"، وهو ديوان شعره، و"طائفة القاديانية"، وقد تذكرت بوؤيته والحديثِ معه كثيراً من علماء الهند في الهدوء، ورسوخ العلم".