الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سلالة الشيخ علي بن عمر
(1)
هذه السلالة ضمّت في حلقاتها علماء أعلاماً، ومجاهدين، ودعاة أسسوا مساجد وزوايا؛ لبث القرآن والعلوم الإسلامية، ومحاربة الجهل، وإيواء اليتامى وأبناء السبيل، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ولبعضهم مؤلفات ساهمت في إثراء التراث الإسلامي واللغوي.
ولنذكر فيما يلي بعضهم.
أنجب الشيخ علي بن عمر عشرة أولاد: أربعة منهم لم يعقِّبوا، وهم: محمد، والطيب، والحسين، والشيخ، وهو آخر إخوته وفاة، وذلك في سنة 1333 هـ.
والباقون هم:
- الحسن، وقد مات صغيراً.
- بلقاسم، الذي اشتهر بالتقوى والورع، والتواضع والصدقات، وهو مدفون بقرب والده، وترك ثلاثة أولاد: محمد، والطاهر، والحاج.
- أحمد بن عمر، الذي اشتهر بالعلم، واستوطن تونس، ولما جاء
(1) من كتاب "أضواء على الطريقة الرحمانية الخلوتية" للأستاذ عبد الباقي مفتاح - كاتب وباحث جزائري.
لزيارة إخوته وزاوية والده، مكث فيها نحو اليومين، وتوفي ودفن بها. وترك أربعة رجال من أعلام العلماء المدرسين: كبيرهم الأستاذ الشيخ المدني، والأستاذ الشيخ الحسن، والشيخ المكي، وعلي، وهو أصغرهم.
- إبراهيم، وهو مدفون بالزاوية، وترك ولدين: عبد العالي، وعبد المجيد.
- الحفناوي، وهو رجل عالم عامل، تخرج على يديه تلاميذ، وحاز على شهرة عظيمة، توفي ولم يبلغ الخمسين من عمره، ودفن بالزاوية، وترك ثلاثة رجال: العلامة الأستاذ الشيخ الهاشمي، والشيخ المختار، وكبيرهم العلامة الشيخ المبروك، وهو والد العلامة الأديب الشاعر الحاج عبد الله، الذي له قصائد عديدة ممتازة، منها: قصيدته المشهورة في سلسلة رجال الخلوتية، وهي تتألف من 51 بيتاً.
- الإمام الشيخ المربي الأستاذ علي بن عثمان، الذي خلف والده على مشيخة الزاوية، وقد توفي عن ثلاث نسوة، وخمسة أولاد، كبيرهم خليفته على الزاوية الشيخ عمر، وخليفته بعده أخوه الشيخ سيدي الحاج، وأخوهما الحسين، الذي اشتهر بالكرم والتواضع، وأصغرهم مصطفى، الذي استوطن مدينة "بو سعادة".
- الحسين، الذي تربى عند الشيخ مصطفى بن محمد عزوز في زاويته بنفطة، وبعد وفاة الأستاذ المذكور، قطن ببلدة تونس إلى أن توفي، ودفن بها سنة 1309 هـ، له رسالة مخطوطة عنوانها:"فاكهة الحلقوم في نبذة قليلة من أحوال القوم"، وهي منشورة في كتاب "زاوية مصطفى بن عزوز نفطة تونس"، مع ترجمة وافية لحياته، لعلي الرّضا الحسيني، وله "رسالة لطيفة
في الطريقة"، وله "دقائق النكت".
وقد رثاه الشيخ المكي بن مصطفى بن عزوز بأبيات بدأها بقوله:
ما ثمَّ موعظةٌ لكلِّ مشاهدِ
…
مثلُ المنيةِ وهي أرصدُ راصِدِ
خلّف الشيخ الحسين أبناء، أشهرهم: الشيخ زين العابدين، والشيخ الأكبر إمام الأزهر محمد الخضر، والعلامة اللغوي محمد المكي.
ومن أشهر أبناء الشيخ: زين العابدين الكاتب الأديب، الشاعر الدمشقي علي الرّضا الحسيني، الذي طبع كافة مؤلفات والده وعمّيه المذكورين، وله دواوين شعر عديدة، ومسرحيات، ومجموعات قصص، وبحوث أخرى، وكتب حول زوايا وعلماء أسرة الشيخ علي بن عمر، منها:
- "من أوراق ومذكرات الإمام محمد الخضر حسين".
- "من أقوال محمد الخضر حسين".
- "الإمام محمد الخضر حسين بأقلام نخبة من أهل الفكر".
- "كتابات حول الإمام محمد الخضر حسين".
- "صفحات من سيرة محمد الخضر حسين وأخويه زين العابدين ومحمد المكي".
- "سيدي الوالد زين العابدين بن الحسين التونسي".
- "محمد المكي بن الحسين، حياته وشعره".
- "محمد المكي بن عزوز، حياته وآثاره".
- "محمد بن عزوز نور الصحراء".
- "زاوية علي بن عمر طولقة الجزائر".
- "زاوية مصطفى بن عزوز نفطة تونس".
- "أعلام المهاجرين التونسيين: محمد بن يوسف الكافي - صالح الشريف".
- "أعلام الهداية الإسلامية".
- "صالح بن الفضيل التونسي - حياته وآثاره".
- "جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية".
- "الطريق إلى القمة: قصة عن ثورة الجزائر".
- "رسائل إلى ولدي ماهر".
- "من أسبوع لأسبوع".
- "المقدمات".
- "كتب تونسية مهداة".
- "من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة".
لكن أشهر أعلام علماء سلالة الشيخ علي بن عمر خارجَ الجزائر هو: شيخ الأزهر الخضر بن الحسين، الذي نقف عند ترجمته في السطور التالية:
* الإمام محمد الخضر حسين الجزائري:
من أبناء زاويتي "طولقة"، و "نفطة" الإمامُ الأكبر لجامع الأزهر في بداية الخمسينات من القرن العشرين، العلامة المتبحر، الشيخ محمد الخضر الحسين.
في العدد الرابع من مجلة "منبر الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه " ربيع الأول
1423 هـ، 2002 م، ص 15 - 55، التي تصدر من الزاوية الحملاوية، يوجد مقال للأستاذ أحمد رشيق بكيني حول الشيخ محمد الخضر، نصُّه فيما يلي (1):
وقد جمع علي الرضا الحسيني بحوثاً من أعداد مجلة "الهداية الإسلامية" قال عنها في آخر كتابه "زاوية علي بن عمر بطولقة وشيوخها"، المطبوع بالدار الحسينية للكتاب في دمشق سنة (1423 هـ، 2002 م): بين يدي وتحت نظري مجلدات مجلة "الهداية الإسلامية" الأربعة والعشرون، أصدرها الإمام محمد الخضر حسين بالقاهرة، بدءاً من الجزء الأول الصادر في جمادى 1347 هـ ، وحتى الجزء الأخير في ربيع الثاني 1347 هـ ، عشت معها، وراجعتها مدة خمسة وعشرين عاماً أقطف ثمارها، وأستعين بها على جمع وتحقيق تراث الإمام محمد الخضر حسين؛ حيث أديت الرسالة كاملة بحول الله وفضله. وجدت في تلك الموسوعة الإسلامية الكبرى روائع في مختلف العلوم والآداب لكبار العلماء والباحثين
…
لذا عزمت وتوكلت على الله جل جلاله لإصدارها بكتب تكون في متناول الراغبين فيها.
(1) المقال المنشور في هذا الكتاب. وحذفناه منعاً للتكرار.