الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفى كل بيت من بيوتى قرية
…
تضمّ صنوفا منهم وفنونا
فيا من رأى بيتا يضيق بخمسة
…
وفيه قريّات يسعن مئينا
***
وأمّا القمل والصّؤاب وما قيل فيهما
- قال الجاحظ: ذكروا عن إياس بن معاوية أنه يزعم أنّ الصّئبان ذكورة القمل، وأنّ القمل من الشكل الذى تكون إناثه أعظم من ذكورته.
قال الجاحظ: والقمل يعترى من العرق والوسخ إذا علاهما ثوب أو ريش أو شعر، حتى يكون لذلك المكان عفن وخموم. والقملة يكون لونها بحسب لون الشعر فى السّواد والبياض والشّمط وفى لون الحضاب، وينصل إذا نصل. قال:
والقمل يعرض لثياب كل إنسان إذا عرض لها الوسخ أو العرق أو الخموم، إلا ثياب المجذّمين فإنهم لا يقملون. وإذا قمل إنسان وأفرط عليه القمل زأبق رأسه فيتناثر القمل. قال: وربما كان الإنسان قمل الطّباع وإن تنظّف وتعطّر وبدّل أثوابه؛ كما عرض لعبد الرحمن بن عوف والزّبير بن العوّام رضى الله عنهما، حتى استأذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى لباس الحرير؛ فأذن لهما فيه لهذه الضرورة ولدفع هذا الضرر.
وقد وصف الشعراء القمل فى أشعارهم؛ فمن ذلك قول بعض العقيليّين وقد مرّ بأبى العلاء العقيلىّ وهو يتفلّى، فقال:
وإذا مررت به مررت بقانص
…
متصيّد فى شرقة «1» مقرور
للقمل حول أبى العلاء مصارع
…
ما بين مقتول وبين عقير «2»
فكأنهنّ إذا علون قميصه
…
فذّ وتوءم سمسم مقشور
ضرج الأنامل من دماء قتيلها
…
حنق على أخرى بعدو «1» مغير
وقال الحسن بن هانئ فى رجل اسمه أيّوب:
من ينأ عنه مصاده
…
فمصاد أيّوب ثيابه «2»
يكفيه منها نظرة
…
فتعلّ من علق «3» حرابه
يا ربّ «4» محترز بجي
…
ب الرّدن تكنفه صؤابه
فاشى النّكاية «5» غير مع
…
لوم إذا دبّ انسيابه
أو طامرىّ «6» واثب
…
لم ينجه عنه وثابه
أهوى له بمزلّق ال
…
عرنين إصبعه نصابه «7»
لله درّك من أخى
…
قنص أصابعه كلابه