الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر شى مما قيل فى الشّباك
قال السّرىّ الرّفّاء يصف شبكة:
وجدول بين حديقتين
…
مطّرد مثل حسام القين
كسوته واسعة القطرين
…
تنظر فى الماء بألف عين
راصدة كلّ قريب الحين
…
تبرزه مجنّح الجنبين
كمدية مصقولة المتنين
…
كأنما صيغ من اللّجين
وقال أبو الفرج الببّغاء يصف شبكة العصافير:
رقراقة فى السّراب تحسبها
…
على الثّرى حلّة من الزّرد
كالدّرع لكنها معوّضة
…
عن المسامير كثرة العقد
سائرها أعين مفتّحة
…
لا ترتضى نسبة إلى جسد
ذكر ما قيل فى الشّصّ، وهو الصّنانير
- قال كاتب أندلسىّ يصفه من رسالة: «صنانير، كأظفار السّنانير؛ قد عطفها القين كالراء، وصيّرها الصّقل كالماء؛ فجاءت أحدّ من الإبر، وأرقّ من الشّعر؛ كأنها مخلب صرد «1» ، أو نصف حلقة من زرد» .
وقال أبو الفتح كشاجم:
من كان يحوى صيده الفضاء
…
وللبزاة عنده ثواء
وطال بالكلب له العناء
…
فإن صيدى ما حواه الماء
بمخلب ساعده رشاء
…
يظلّ والماء له غطاء
كما طوت هلالها السماء
…
كأنه من الحروف راء
فهو ونصف خاتم سواء
…
يحمل سمّا اسمه غذاء
وعطبا فيه لنا إحياء
…
تدمى به القلوب والأحشاء
عاد إذا ساعده القضاء
…
أمتعنا القريس «1» والشّواء
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم كمل الجزء التاسع «2» من كتاب «نهاية الأرب فى فنون الأدب» للشيخ العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب البكرى التّيمىّ القرشىّ نسبا المعروف بالنّويرى رحمه الله. ويليه الجزء العاشر «3» المتعلق بالنباتات، على يد كاتبه، فقير رحمة ربه المعين، الفقير نور الدين بن شرف الدين بن أحمد العاملىّ بلدا، الشافعىّ مذهبا، وذلك فى مستهلّ شهر رمضان المعظم قدره سنة 966 هـ.