الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر شىء مما وصف به هذا النوع نظما ونثرا
قال عبد الواحد بن فتوح الأندلسىّ يصف حماما بسرعة الطيران والسّبق:
يجتاب أودية السّحاب بخافق
…
كالبرق أومض فى السّحاب فأبرقا
لو سابق الريح الجنوب لغاية
…
يوما لجاءك مثلها أو أسبقا
يستقرب الأرض البسيطة مذهبا
…
والأفق ذا السّقف الرفيعة مرتقى
ويظلّ يسترقى السماء بخافق
…
فى الجوّ تحسبه الشّهاب المحرقا
يبدو فيعجب من رآه لحسنه
…
وتكاد آية عنقه أن تنطقا
مترقرقا من حيث درت كأنما
…
لبس الزجاجة أو تجلب زئبقا
وقال أبو هلال العسكرىّ فى حمام أبلق:
ومتّفقات الشكل مختلفاته
…
لبسن ظلاما بالصباح مرقّعا
أخذن من الكافور أنفا ومنسرا «1»
…
وخضّبن بالحنّاء كفّا وإصبعا
وترنو بأبصار إذا ما أدرنها
…
جلون عقيقا للعيون مرصّعا
تطير بأمثال الجلام كأنّها
…
جنادل تدحوها ثلاثا وأربعا
تبوع «2» بها فى الجوّ من غير فترة
…
كأنّ مجاديفا تبوع بها معا
إذا هى عبّت فى الغدير حسبتها
…
تزقّ فراخا فى المغاور جوّعا
وقال القاضى الفاضل عبد الرحيم البيسانىّ من رسالة يصف طائرا جاء من غاية:
«وكان هذا الطائر أحد الرسل المسيّرة بل المبشّره، والجنود المجرّدة بل المسخّره؛ فإنها لا تزال أجنحتها تحمل من البطائق أجنحه، وتجهّز من جيوش المقاصد والاقلام