الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر شىء مما وصفت به الأفاعى
قال بعض الشعراء يصف حيّة:
لا ينبت العشب فى واد تكون به
…
ولا يجاورها وحش ولا شجر
جرداء شابكة الأنياب «1» ذابلة
…
ينبو من اليبس عن يافوخها «2» الحجر
لو شرّحت بالمدى ما مسّها بلل
…
ولو تكنّفها «3» الحاوون ما قدروا
قد جاهدوها فما قام الرّقاة «4» لها
…
وخاتلوها «5» فما نالوا «6» ولا ظفروا
يكبو لها الورل «7» العادى إذا نفخت
…
جبنا «8» ويهرب منها الحيّة الذّكر
وقال خلف الأحمر:
وكأنّما لبست بأعلى جسمها
…
بردا من الأثواب أنهجه «9» البلى
فى عينها قبل «10» وفى خيشومها
…
فطس وفى أنيابها مثل المدى
وقال آخر:
أرقم كالدّرع فيه وشم
…
منمنم الظّهر واللّبان «1»
يزحف كالسّيل من تلاع
…
كأن عينيه كوكبان
يهشم ما مسّ من نبات
…
ويجذب النّفس بالعنان
وقال ابن المعتزّ:
أنعت رقشاء لا تحيا لديغتها
…
لو قدّها السيف لم يعلق به بلل
تلقى إذا انسلخت فى الأرض جلدتها
…
كأنها كمّ درع قدّه بطل
وقال الظاهر «2» البصرىّ شاعر اليتيمة:
سرت وصحبى وسط قاع صفصف
…
إذ أشرفت من فوق «3» طود مشرف
رقشاء ترنو من قليب أجوف
…
تومى «4» برأس مثل رأس المجرف
وذنب مندمج «5» معقّف
…
حتى إذا أبصرتها لا تنكفى «6»
علوتها بحدّ سيف مرهف
…
[فظلّ «7» يجرى دمها كالقرقف «8» ]
أتلفتها لما أرادت تلفى
وقال خلف الأحمر:
له عنق مخضّرة مدّ ظهره
…
وشوم كتحبير اليمانى المرقّم
إلى هامة مثل الرّحى مستديرة
…
بها نقط سود وعينان كالدّم
وقال آخر «1» :
وحنش كحلقة السّوار
…
غايته شبر من الأشبار
كأنه قضيب ماء جارى
…
يفترّ عن مثل تلظّى النّار
وقال خلف الأحمر «2» :
صلّ صفّا لا تنطوى من القصر
…
طويلة الإطراف من غير حسر «3»
داهية «4» قد صغرت من الكبر
…
مهروتة الشّدقين حولاء النّظر
تفترّ عن عوج حداد كالإبر
وقال أبو هلال العسكرىّ:
وخفيفة الحركات تفترع الرّبى
…
كالبرق يلمع فى الغمام الرّائح
منقوطة تحكى صدور صحائف
…
إبّان تبدو من بطون صفائح
ترضى من الدنيا بظلّ صخيرة
…
ومن المعيشة باشتمام روائح «1»
وقال ابن المعتز:
كأننى ساورتنى يوم بينهم
…
رقشاء مجدولة فى لونها برق
[كأنها حين تبدو من مكامنها
…
غصن تفتح فيه النّور والورق «2» ]
ينسل منها لسان تستغيث به
…
كما تعوّذ بالسبّابة الفرق «3»
وقال الهذلىّ فى مزاحف الحيّات:
كأنّ مزاحف الحيّات وهنا «4»
…
قبيل الصبح آثار السّياط
وقال آخر:
كأنّ مزاحفه أنسع «5»
…
جررن فرادى ومنها ثنى «6»