الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن ابن عباس رضى الله عنهما: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدى عام الحديبية فى هداياه «1» جملا لأبى جهل فى رأسه برة «2» من فضّة؛ ليغيظ بذلك المشركين. ذكره ابن إسحاق.
وقيل: كانت للنبى صلى الله عليه وسلم لقحة اسمها «مروة» .
وقال ابن الكلبىّ: إن عياض بن حماد أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم نجيبة، وكان صديقا له إذا قدم عليه مكة لا يطوف إلا فى ثيابه؛ فقال له:«أسلمت» ؟
قال: لا؛ قال: «إن الله نهانى عن زبد «3» المشركين» . فأسلم؛ فقبلها.
ذكر شىء مما وصفت به الإبل نظما ونثرا
قال بعض من عظّم شأن الإبل: إن الله تعالى لم يخلق نعما خيرا من الإبل؛ إن حملت أثقلت، وإن سارت أبعدت، وإن حلبت أروت، وإن نحرت أشبعت.
وقال بشامة «4» يصف ناقة:
كأنّ يديها إذا أرقلت
…
وقد حرن ثم اهتدين السّبيلا
يدا سابح خرّ فى غمرة
…
وقد شارف الموت إلا قليلا
إذا أقبلت قلت مشحونة
…
أطاعت لها الرّيح قلعا جفولا
وإن أدبرت قلت مذعورة
…
من الرّبد تتبع هيقا ذمولا «1»
وقال أبو تمّام:
وبدّلها السّرى بالجهل حلما
…
وقدّ أديمها قدّ الأديم
بدت كالبدر فى ليل بهيم
…
وآبت مثل عرجون «2» قديم
وقال الخطيم «3» الخزرجىّ:
وقد ضمرت حتى كأن وضينها «4»
…
وشاح عروس جال منها على خصر
وقال ابن دريد:
خوص كأشباح الحنايا ضمّر
…
يرعفن بالأمشاج من جذب البرى «5»
يرسبن فى بحر الدّجى، وفى الضّحى
…
يطفون فى الآل إذا الآل طفا «6»
وقال عبد الجبّار بن حمديس:
ومن سفن البرّ سبّاحة
…
من الآل بحرا إذا ما اعترض
لها شرّة «1» لا تبالى بها
…
أطال بها سبسب «2» أم عرض
إذا خفق البرد «3» خلتنى
…
على كورها طائرا ينتفض
وإن يعرض البعض «4» من سيرها
…
ترى العيس من خلفها تنقرض «5»
هى القوس إنّى لسهم لها
…
أصيب بكل فلاة عرض
وقال الشريف البياضىّ:
نوق تراها كالسّفي
…
ن إذا رأيت الآل بحرا
كتب الوجا «6» بدمائها «7»
…
فى مهرق «8» البيداء سطرا
لا تستكين من اللّغو
…
ب إذا ولا يعرفن زجرا
وكأن أرجلهن تط
…
لب عند أيديهنّ وترا
وقال أبو عبادة البحترىّ:
وخدان «1» القلاص حولا إذا قا
…
بلن حولا من أنجم الأسحار
يترقرقن كالسّراب «2» وقد خض
…
ن غمارا من السّراب الجارى
كالقسىّ المعطّفات بل الأس
…
هم مبريّة بل الأوتار
وقال ذو الرّمّة يصف ناقة:
رجيعة «3» أسفار كأن زمامها
…
شجاع على «4» يسرى الذّراعين مطرق
ومنه اخذ المتنبى فقال:
كأنّ على الأعناق منها الأفاعيا
وقال أبو نواس يصفها بالسرعة:
وتجشّمت بى هول كلّ تنوفة «5»
…
هو جاء فيها جرأة «6» إقدام
تذر المطىّ وراءها «7» وكأنها
…
صفّ تقدّمهنّ وهى إمام
وقال الفرزدق منشدا:
تنفى يداها الحصى فى كلّ «1» هاحرة
…
نفى الدّراهيم «2» تنقاد الصّياريف «3»
وقال آخر:
تطير مناسمها بالحصى
…
كما نقد الدرهم الصّيرف
وقال الغطمّش «4» :
كأن يديها حين جدّ نجاؤها
…
يدا سابح فى غمرة يتبوّع «5»
وقال آخر فى نوق:
خوص نواج إذا حثّ الحداة بها
…
حسبت أرجلها قدّام أيديها
وقال القطامىّ:
يمشين رهوا «6» فلا الأعجاز خاذلة
…
ولا الصدور على الأعجاز تتّكل
فهنّ معترضات «7» والحصى رمض «8»
…
والرّيح ساكنة والظلّ معتدل