الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال شاعر:
وصفراء فى بيضاء رقّت غلالة
…
لها وصفا ما فوقها من ثيابها
جماد ولكن بعد عشرين ليلة «1»
…
ترى نفسها معمورة من خرابها
وقال كشاجم من أبيات يذكر فيها جونة «2» أهديت إليه وفيها بيض مسلوق مصبوغ أحمر:
وجاءنا فيها بيض أحمر
…
كأنه العقيق ما لم يقشر
حتى إذا قدّمه مقشّرا
…
أبرز من تحت عقيق دررا
حتى إذا ما قطّع البيض فلق
…
رأيت منه ذهبا تحت ورق
يخال أنّ الشطر منه من لمح
…
أعاره تلوينه قوس قزح
ومما قيل فى الدّجاجة والدّيك
قال الشاعر:
غدوت بشربة من ذات عرق «3»
…
أبا الدّهناء من حلب العصير
وأخرى بالعقنقل «4» ثم رحنا
…
نرى العصفور أعظم من بعير
كأن الديك ديك بنى نمير
…
أمير المؤمنين على السّرير
كأن دجاجهم فى الدار رقطا
…
وفود الروم فى قمص الحرير
فبتّ أرى الكواكب دانيات
…
ينلن أنامل الرجل القصير
أدافعهنّ بالكفّين عنّى
…
وأمسح جانب القمر المنير
وقال أبو بكر الصّنوبرىّ من أبيات يصف ديكا:
مغرّد الليل ما يألوك تغريدا
…
ملّ الكرى فهو يدعو الصبح مجهودا
لما تطرّب هزّ العطف من طرب
…
ومدّ للصوت لمّا مدّه الجيدا
كلابس مطرفا مرخ جوانبه «1»
…
تضاحك البيض من أطرافه السّودا
حالى المقلّد لو قيست قلادته
…
بالورد قصّر عنها الورد توريدا
ران بفصّى عقيق يدركان له
…
من حدّة فيهما ما ليس محدودا
تقول هذا عقيد «2» الملك منتسبا
…
فى آل كسرى عليه التاج معقودا
أو فارس شدّ مهمازيه حين رأى
…
لواء قائده للحرب معقودا
وقال أبو هلال العسكرىّ:
متوّج بعقيق
…
مقرّط بلجين
عليه قرطق وشى
…
مشمّر الكمّين «3»
قد زيّن النّحر منه
…
ثنتان كالوردتين
حتى إذا الصبح يبدو
…
مطرّز الطّرّتين
دعا فأسمع منّا
…
من كان ذا أذنين
يزهى بطوق وتاج
…
كأنه ذو رعين»
وقال الأسعد بن بلّيطة «1» :
وقام لنا ينعى الدّجى ذو شقيقة «2»
…
يدير لنا من بين أجفانه سقطا «3»
إذا صاح أصغى سمعه لندائه
…
وبادر ضربا من قوادمه الإبطا
ومهما اطمأنت نفسه قام صارخا
…
على خيزران «4» نيط من ظفره خرطا
كأنّ أنوشروان أعلاه تاجه
…
وناطت عليه كفّ مارية «5» القرطا
[سبى حلّة الطاوس «6» حسن لباسها
…
ولم يكفه حتى سبى المشية البطّا]
وقال أبو عبد الله المالكىّ:
رعى الله ذا صوت أنسنا بصوته
…
وقد بان فى وجه الظلام شحوب
دعا من بعيد صاحبا فأجابه
…
يخبّرنا أنّ الصباح قريب
وقال ابن المعتزّ:
بشّر بالصبح هاتف هتفا
…
صاح «7» من اللّيل بعد ما انتصفا
مذكّر بالصّبوح صاح لنا
…
كأنّه فوق منبر وقفا
صفّق إمّا ارتياحة لسنا ال
…
فجر وإمّا على الدّجى أسفا
وقال أيضا فيه:
وقام فوق الجدار مشترف
…
كمثل طرف علاه أسوار «1»
رافع رأس طورا وخافضه
…
كأنما العرف منه منشار
وقال السّرىّ الرّفّاء:
كشف الصباح قناعه فتألّقا
…
وسطا على اللّيل البهيم وأبرقا «2»
وعلا فلاح على الجدار موشّح
…
بالوشى توّج بالعقيق وطوّقا
مرخ فضول التاج من لبّاته
…
ومشمّر وشيا عليه منمّقا
وقال أبو الفرج علىّ بن الحسين الأصفهانىّ يرثى ديكا ويصفه:
أبنىّ منزلنا ونشو محلّنا
…
وغذىّ أيدينا نداء مشوق
لهفى عليك أبا النّذير «3» لو انّه
…
دفع المنايا عنك لهف شفيق
وعلى شمائلك اللّواتى ما نمت
…
حتى ذوت من بعد حسن سموق
لما بقعت «4» وصرت علق مضنّة «5»
…
ونشأت نشو المقبل الموموق
وتكاملت جمل الجمال بأسرها
…
لك من جليل خالص ودقيق
وكسيت «1» كالطاوس ريشا لامعا
…
متلألئا ذا رونق وبريق
من صفرة مع خضرة فى حمرة
…
تخييلها يخفى على التّحقيق «2»
عرض يجلّ عن القياس وجوهر
…
لطفت معانيه عن التّدقيق
وكأنّ سالفتيك تبر سائل
…
وعلى المفارق منك تاج عقيق
وكأنّ مجرى الصوت منك، إذا نبت
…
وجفت «3» عن الأسماع بحّ حلوق،
ناى رقيق «4» ناعم قرنت به
…
نغم مؤلّفة من الموسيقى
تزقو وتصفق بالجناح كمنتش
…
وصلت يداه الصوت بالتّصفيق
وخطرت «5» ملتحفا بمرط حبّرت
…
فيه بديع الوشى كفّ أنيق
كالجلّنارة أو ضياء «6» عقيقة
…
أو لمع نار أو وميض بروق
أو قهوة تختال فى بلّورة
…
بتألّق اللّمعان والتّزويق «7»
وكأنما الجادىّ جاد بصبغه
…
لك أو غدوت مضمّخا بخلوق
وقال شاعر أندلسىّ:
وكائن نفى النوم من عين فان
…
بديع الملاحة حلو المعانى
بأجفان عينيه ياقوتتان
…
كأنّ وميضهما جمرتان
على رأسه التاج مستشرفا
…
كتاج ابن هرمز فى المهرجان
وقرطان من جوهر أحمر
…
يزينانه زين قرط الحصان
له عنق حولها رونق
…
كما حوت الخمر إحدى القنانى
ودار برائله «1» حولها
…
لها ثوب شعر من الزعفران
ودارت بجؤجئه حلّة
…
تروق كما راقك الخسروانى
وقام له ذنب معجب
…
كباقة زهر بدت من بنان
وقاس جناحا على ساقه
…
كما قيس ستر على خيزران
وصفّق تصفيق مستهتر
…
بمحمّرة من بنات الدّنان
وغرّد تغريد ذى لوعة
…
يبوح بأشواقه للغوانى
وقال أبو علىّ بن رشيق حيث مزّق عنه جلباب الممادح، وتركه من شمل الذمّ فى الرأى الفاضح:
قام بلا عقل ولا دين
…
يخلط تصفيقا بتأذين
فنبّه الأحباب من نومهم
…
ليخرجوا من غير ما حين
بصرخة تبعث موتى البكرى
…
قد أذكرت نفخ سرافين «2»
كأنّها فى حلقه غصّة
…
أغصّه الله بسكّين