الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منها قريب. قال عبد الله: ولا أظنها إلّا طلوع الشمس من مغربها. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ من قبل مغرب الشمس بابا مفتوحا عرضه سبعون سنة، فلا يزال ذلك الباب مفتوحا للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه، فإذا طلعت من نحوه لم ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا» . والله الهادى للصواب.
ذكر خبر قيام الساعة والنفخة الأولى
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال صاحب الصّور مذ وكّل به مستعدّا ينظر نحو العرش الى أن يؤمر فينفخ قبل أن يرتدّ اليه طرفه كأنّ عينيه كوكبان درّيّان» . وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الصّور؟ فقال: «قرن ينفخ فيه» . وعنه صلى الله عليه وسلم فى قوله تعالى: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ*
قال: «الصور كهيئة القرن» . وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة، وحتى يبعث دجّالون كذّابون قريب من ثلاثين كلّهم يزعم أنه رسول الله، وحتّى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج، وهو القتل، وحتّى يكثر فيكم المال فيفيض حتّى يهمّ ربّ المال من يقبل صدقته، وحتّى يعرضه فيقول الذى يعرضه عليه لا أرب لى به، وحتّى يتطاول الناس فى البنيان، وحتى يمرّ الرّجل بقبر الرّجل فيقول يا ليتنى مكانه، وحتّى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا.
ولتقومنّ الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه. ولتقومن
الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومنّ السّاعة وهو يليط «1» حوضه فلا يسقى فيه. ولتقومنّ الساعة وقد رفع أكلته الى فيه فلا يطعمها» .
هذا من صحيح البخارى «2» . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص وذكر خبر الدجّال وقتله قال: «3» «.... ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة. ثم يرسل الله عز وجل ريحا باردة من قبل الشأم فلا يبقى على وجه الأرض أحد فى قلبه مثقال ذرّة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتّى لو أنّ أحدكم دخل فى كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه. قال فيبقى شرار الناس فى خفّة الطير «4» وأحلام السّباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا، فيتمثّل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون! فيقولون فما تأمرنا؟
فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم فى ذلك دارّ «5» رزقهم حسن عيشهم، ثم ينفخ فى الصّور فلا يسمعه أحد إلّا أصغى ليتا «6» ورفع ليتا. قال وأوّل من يسمعه رجل يلوط حوض إبله، قال فيصعق ويصعق الناس، ثم يرسل الله- أو قال ينزل الله- مطرا كأنه الطّلّ أو الظّل- الشكّ من الراوى- فتنبت منه أجساد الناس؛ ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال يأيّها الناس هلمّوا الى ربّكم» . ويروى أن هذا المطر الذى تنبت منه الأجساد كمنىّ الرجال.