الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالله عز وجل يعوِّض عن كل ما سواه ولا يعوِّض عنه شيء (1).
26 [7] تخرج صاحبها من دائرة الإحسان
، فإن من عقوبات المعاصي أن تمنع العاصي ثواب المحسنين؛ فإن الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي؛ لأن المحسن يعبد الله كأنه يراه، وذلك يحول بينه وبين إرادة المعصية فضلاً عن الوقوع فيها (2).
27 [8] تفوِّت ثواب المؤمنين
، ومن فاته ثواب المؤمنين وحسن دفاع الله عنهم فاته كل خير رتبه الله في كتابه على الإيمان، وهو نحو مائة خصلة كل خصلة منها خير من الدنيا وما فيها، ومنها:
أ - الأجر العظيم: {وَسَوْفَ يُؤْتِ الله الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} (3).
ب - الدفع عنهم شرور الدنيا والآخرة: {إِنَّ الله يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} (4).
ج - موالاة الله لهم، ولا يذلّ من والاه:{الله وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ} (5).
د - {لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} (6).
هـ - معية الله لهم: {وَأَنَّ الله مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} (7).
والرفعة في الدنيا والآخرة: {يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ
(1) انظر: الجواب الكافي، ص135 - 136، و 190 - 195.
(2)
انظر: الجواب الكافي، ص137.
(3)
سورة النساء، الآية:146.
(4)
سورة الحج، الآية:38.
(5)
سورة البقرة، الآية:257.
(6)
سورة الأنفال، الآية:4.
(7)
سورة الأنفال، الآية:19.
أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (1).
ز - العزة: {وَلله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ} (2).
ح - إعطاؤهم نصيبين من رحمته، وإعطاؤهم نوراً يمشون به ومغفرة ذنوبهم، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (3).
ط - أمانهم من الخوف يوم يشتد الخوف: {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (4).
ي - القرآن هدى لهم وشفاء: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} (5).
والمقصود أن الإيمان سبب جالب لكل خير في الدنيا والآخرة، وكل شر في الدنيا والآخرة فسببه عدم الإيمان، فكيف يهون على العبد أن يرتكب شيئاً يسبب له الخسارة في الدنيا والآخرة، فإن الإصرار على الذنوب يسبب الرين على القلوب، فيخاف أن يستمرّ على ذلك فيسبّب له ارتكاب ما يخرجه عن الإيمان بالكليّة، ومن هنا اشتدّ خوف السلف
(1) سورة المجادلة، الآية:11.
(2)
سورة المنافقون، الآية:8.
(3)
سورة الحديد، الآية:28.
(4)
سورة الأنعام، الآية:48.
(5)
سورة فصلت، الآية:44.