الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا} (1)، وقال عز وجل:{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله} (2)، ولا شك أن من ردّ الاحتفال بالمولد إلى الله ورسوله يجد أن الله يأمر باتّباع النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال سبحانه:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} (3)، ويبين سبحانه وتعالى أنه قد أكمل الدين، وأتمّ النعمة على المؤمنين، ويجد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالاحتفال بالمولد، ولم يفعله، ولم يفعله أصحابه، فعلم بذلك أن الاحتفال بالمولد ليس من الدين، بل هو من البدع المحدثة.
الحادي عشر: إن المشروع للمسلم يوم الإثنين أن يصوم إذا أحبّ
، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الإثنين، فقال:((ذاك يومٌ ولدت فيه، ويومٌ بعثت، أو أُنزل عليَّ فيه)) (4)، فالمشرع التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في صيام يوم الإثنين، وعدم الاحتفال بالمولد.
الثاني عشر: عيد المولد النبوي لا يخلو من وقوع المنكرات والمفاسد غالباً
، ويعرف ذلك من شاهد هذا الاحتفال، ومن هذه المنكرات على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:
1 - أكثر القصائد والمدائح التي يتغنَّى بها أهل المولد لا تخلو من ألفاظ شركية
، والغلوّ، والإطراء الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((لا تطروني
(1) سورة النساء، الآية:59.
(2)
سورة الشورى، الآية:10.
(3)
سورة الحشر، الآية:7.
(4)
صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه، كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصوم يوم عرفة وعاشوراء، والإثنين والخميس، 2/ 819، برقم 1162.