الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن يُكتب عليهم فيعجزوا عن القيام به، وهذا قد أُمن بعده صلى الله عليه وسلم (1).
ومنها: ((أنه صلى الله عليه وسلم أمر باتّباع سنة خلفائه الراشدين، وهذا قد صار من سنة خلفائه الراشدين)) (2).
والبدعة بدعتان: بدعة مكفِّرة تُخرج عن الإسلام، وبدعة مُفَسِّقة لا تُخرج عن الإسلام (3).
*
المسلك الثاني: شروط قبول العمل:
لا يقبل أي عمل مما يُتقرّب به إلى الله عز وجل إلا بشرطين:
الشرط الأول:
إخلاص العمل لله وحده لا شريك له، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمرئ ما نوى)) (4).
الشرط الثاني:
المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ)) (5).
فمن أخلص أعماله لله، متّبعاً في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا الذي عمله مقبول، ومن فقد الإخلاص، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أحدهما فعمله
(1) انظر: صحيح البخاري، كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان،2/ 309،برقم 2012.
(2)
جامع العلوم والحكم، 2/ 129.
(3)
انظر: الاعتصام للشاطبي، 2/ 516.
(4)
متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، 1/ 9، برقم 1،ومسلم، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:((إنما الأعمال بالنيات))،2/ 1515،برقم 1907.
(5)
مسلم، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، 3/ 1344، برقم 1718، ولفظ البخاري، ومسلم:((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))، البخاري، برقم 2697، ومسلم، برقم 1718.