الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسهّل عليه كل عسير.
التاسع والعشرون: التقوى تُكفّر بها السيئات
، وتُعظم بها الأجور لمن اتقى، قال الله عز وجل:{وَمَن يَتَّقِ الله يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} (1)، وقال سبحانه وتعالى:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} (2).
الثلاثون: التقوى تثمر الاهتداء والاتعاظ للمتقين
؛ لأنهم هم المنتفعون بالآيات، فتهديهم إلى سبيل الرشاد، وتعظهم وتزجرهم عن طريق الغي، قال الله عز وجل:{هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ} (3)، وقوله عز وجل:{هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ} أي هذا القرآن جعله الله بياناً للناس عامة، وهدى وموعظة للمتقين خاصة، قاله الحسن وقتادة (4)،وجزم بها الحافظ ابن كثير رحمه الله (5)،وقيل:{هَذَا} إشارة إلى ما تقدم هذه الآية، وهو قوله تعالى:
{قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ} (6)،قال العلامة السعدي رحمه الله:((وكلا المعنيين حق)) (7).
(1) سورة الطلاق، الآية:5.
(2)
سورة المائدة، الآية:65.
(3)
سورة آل عمران، الآية:138.
(4)
جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، 7/ 232.
(5)
انظر: تفسير القرآن العظيم، 1/ 386.
(6)
سورة آل عمران، الآية: 137، واختار هذا القول ابن جرير، انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 7/ 232.
(7)
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص117.